صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

والله سالفه تضحج!!

 

يحزننا كعراقيين أن يظهر لنا رئيس وزرائنا بصورة العاجز، مستنجدا بالمواطن والطيبين من ابناء الوطن، كي يقدموا له الأدلة والوثائق عن الفساد والمفسدين،و ما يزيد حزننا حزناً، إن الرجل المسؤول التنفيذي الأول يتساءل ” لانحارب الفساد على الكلام”!

 

وهي عبارة تدليسية بالدرجة الأولى، وتضليلية، وتظهر عجز العبادي الكامل وفشله في محاربة الفساد المالي والمفسدين وهو صاحب الشعار الكبير الرنان “ساضرب الفاسدين بيد من حديد”.

 

والسؤال اذا كان لايعرف الفاسدين والمفسدين فأين سيضرب الرجل؟

 

ربما عند جهينة الخبر اليقين!!

 

كأني بالرجل لايقرأ إن كل المنظمات العالمية الاحترافية قد وضعت العراق بالدرجات الاولى في الفساد، واخرها حسب الاميركان، تسلسله 166 من 176 دولة، ربما يكون الافضل منّا كلً من  الصومال والسودان وجيبوتي !

 

وكأني به لايعرف ان تلك التقارير الدولية لاتعتمد كلام الناس مقياساً، فلديها مايكفي من الوثائق لتصنف الدول بكل شفافية ومهنية..

 

غالبية الفضائيات العراقية انشغلت في السنوات الاخيرة بكشف الفساد الهائل في الدولة العراقية، وعرضت مئات الوثائق التي لايأتيها الباطل من خلفها ولا من أمامها.. وثائق حكومية وتواقيع مسؤولين حكوميين وأرقام فلكية لهدر المال العام وسرقته !!

 

بماذا نذكر السيد العبادي ؟

 

بنعال وزيرة الصحة عديلة خانم الذي استوردته ب 27 دولار !

 

نذكره بصفقة اجهزة السونار الفاشلة التي حاسبت بريطانيا  الرجل الذي سوّقها للعراق وهو بريطاني أباً عن جد !

 

نذكر ابو يسر بصفقة الاسلحة الروسية التي خرج منها الجميع مثل “الشعرة من العجين!”.

 

بمدارس الهياكل التي تركتها الشركات الايرانية ركاماً بعد ان استلمت “استحقاقاتها ” كاملة ..!

 

بالرز العفن الذي تم توزيعه على المواطنين وقيّدت القضية ضد مجهول !

 

بفضائح سرقة تخصيصات  الاعانة الاجتماعية تحت واجهة الفضائيين ..!

 

بالأموال التي تم هدرها وسرقتها من تخصيصات هي للنازحين أصلا !

 

بربع مليون فضائي في اجهزتنا الامنية باعترافه الشخصي !

 

لو بقينا نكتب ونتذكر سنحتاج الى كيلومترات من الكتابة، لكن السيد العبادي لايرى في كل هذا وغيره مبرراً كافيا لكي يرفع يده “نصف رفعة” على الاقل وليضرب لنا فاسداً واحدا من الحيتان ..

 

لا يرى مبرراً للضرب، وان كان فوق الحزام، عندما جاء ووجد الخزينة فارغة، باعترافه الشخصي أيضا “ومع ذلك، ساهم بفعالية بنسيان هذا الخواء المالي، تحت يافطة “ظروف المرحلة!”.

 

أكبر نكتة أطلقها السيد العبادي عندما طالب وسيطاب من المواطن ان يكشف له الوثائق، وكأن هذا الأمر من مهامه، بديلا عن المدعي العام والمفتشين العموميين وهيئة النزاهة..!

 

قبل سنوات جمعتني ندوة مع رئيس هيئة النزاهة السابق السيد رحيم العكيلي “أعتقد ان هذا اسمه” وحين سألته أين تذهب أموال هذا البلد ؟

 

حدثني الكثير لكنه قال لي في النهاية  لو كشفت عن الاسماء “لشاب في بلادنا الرضعان!”.

 

حياتي أبو يسر، يقول الجاحظ “الأفكار ملقاة على قارعة الطريق”، ونقول لك ان الوثائق التي تبحث عنها موجودة في المثل العراقي الشعبي والحكيم “مسعدهوبيتج على الشط ..منين ماملتي غرفتي!”.

 

والله سالفه تضحج!!

 

 

أقرأ أيضا