منظمات وآثاريون يطلقون حملة لايقاف إعمار جامع النبي يونس حتى اكتمال أعمال التنقيب

  أطلقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني، وعدد من الناشطين، خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح…

 

أطلقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني، وعدد من الناشطين، خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح أمس السبت، في بغداد، حملة للدفاع عن الاثار العراقية أسمتها حملة (الواح الطين)، حذروا خلالها من إعادة إعمار جامع النبي يونس في محافظة نينوى قبل اكمال اعمال التنقيب في موقع قصر اسرحدون، وفيما ناشدوا الوقف السني بالتريث في حملة الاعمار، أكدوا أن ذلك سيؤدي إلى تفويت فرصة التنقيب نهائيا، وسيصب في صالح أجندة داعش التخريبية.

 

وأكد وكيل وزارة الثقافة لشؤون الاثار والتراث؛ قيس حسين رشيد، خلال المؤتمر الذي عقدته مؤسسة مدارك، وحضرته “العالم الجديد” أمس، أن “الوزارة بحاجة إلى دعم المثقفين والناشطين ومنظمات المجتمع المدني من أجل اقناع ديوان الوقف السني التريث ببناء المسجد إلى حين اكمال التنقيب”.

 

من جهة أخرى، أكد الأستاذ الدكتور، زهير صاحب، أستاذ تاريخ الفن في اكاديمية الفنون الجميلة على أهمية القصر، قائلا إن “التنقيب في موقعه يمكن ان يكشف النقاب عن كنوز آثارية لا تقدر بثمن، ومن شأنها أن تجعل المتحف البريطاني في المرتبة الثانية بالنسبة للمتحف العراقي، باعتبار ان هذه الكنوز ستعطي الانسانية صورة أوضح عن الحضارة الاشورية”.

 

كما أوضح بيان الحملة الذي تمت قراءته في المؤتمر ان “تأجيل بناء المسجد مؤقتا لن يلحق أي ضرر بقدسية الجامع أو مكانته الدينية بخلاف عملية التعجيل في البناء التي ستفوت على الجهات المختصة عملية التنقيب في الموقع، فضلا عن كونها تمثل مخالفة صريحة للمادتين (10، 11) من قانون الاثار والتراث رقم 55 لسنة 2003”.

 

 

 

الى ذلك، قال الباحث والاعلامي سعدون محسن ضمد، وأحد المنظمين للحملة إن “الإنسان العراقي يقف أمام لحظة تاريخية خطيرة، وفي حال شيد الجامع قبل إتمام عمليات التنقيب، فسنرتكب جريمة خطيرة بحق الانسانية، لأننا سنحرمها من ارث تشاركنا في امتلاكه ولا نمتلكه نحن فقط، كما أن هذه العملية ستصب بصالح اجندة التخريب التي أرادت من خلالها عصابات داعش الارهابية طمس أهم معالم الهوية الوطنية الجامعة للشعب العراقي”.

 

وأضاف أن “هناك أفكارا كثيرة يمكن عبرها الجمع بين بناء المسجد والتنقيب عن القصر، أما الاصرار على تفويت فرصة التنقيب فهي عملية اقل ما يقال عنها بانها اجندة دعائية سياسية في منطلقاتها تخريبية في اهدافها”.

 

 

إقرأ أيضا