عن دار ومنشورات كلكامش في العراق، صدر كتاب “التنمية المضاعفة.. ثورة بلا عنف” لمؤلفه الباحث والكاتب نصيف الخصاف.
يحاول المؤلف إثبات فشل مسارات التنمية المتبعة في بلدان عربية عديدة ومنها العراق في معالجة المشاكل المزمنة، نتيجة الحروب والأزمات، ما ساعد على إيجاد فرق في معدلات التنمية بينها وبين أغلب دول العالم، ولم يعد معه ممكنا اللحاق بها، ما لم يتم تبني خطط تنموية وسياق عمل مختلف كليا.
ودعا إلى استنباط مسار آخر للتنمية أكثر فاعلية، وأكثر دقة في توجيه الموارد باتجاه يأخذ بنظر الإعتبار المشاكل الأكثر إلحاحا والأخطر التي تواجه كل بلد منفرد، والتي تواجه البلدان العربية مجتمعة، والتي هي جزء من عالم يواجه بدوره تحديات خطيرة.
وحذر من حدوث كوارث حقيقية، من دون تحقيق ذلك، بعضها يتعلق بما يقود إليه تراكم هذه المشاكل وبلوغها مرحلة اللاحل، الذي قد يقود لانهيار الدول، والتدخلات الخارجية التي ستلاقي ترحيبا من مجتمعات ناقمة على سلطاتها التي فشلت في إدارة موارد البلد بما يقلص حجم المشاكل التي تعاني منها، أو سيكون لتلك المجتمعات خيارات أخرى يخلقها وينميها غالبا ذلك البون الشاسع بين ما تعانيه من مشاكل حقيقية وفقر مدقع، وبين سلطة بعيدة عن تلمس ما يحدث خارج أسوار قصورها.
وطرح نظرية لمعالجة تلك المشاكل، واختزال الوقت اللازم لحلها، وتوجيه الموارد بطريقة أكثر مواءمة وحسب أولويات تحددها حدة المشاكل واجبة الحل، وتقضي على البطالة بين الشباب، وعلى البطالة المقنعة في المؤسسات الحكومية وتزيد إنتاجية الموظفين فيها، وتسرع وتيرة الإنتاج لمعامل القطاع العام، وتزيد إنتاجية العاملين فيه، وتسرع من تلمس السكان لنتائجها عند اختزال ما يقرب من ثلثي مدة الإنجاز الذي تتطلبه مثيلاتها عند إتباع المسار التقليدي.
