فجر قرار مجلس محافظة النجف، القاضي بإعفاء مدير مطار المحافظة علي أحمد حسن من منصبه، جدلاً وأزمة كبيرة في المحافظة، مع رفض الأخير مغادرة منصبه.
حيث شهد مطار النجف، اليوم الأربعاء، اشتباكات وتبادل للشتائم بين موظفين تابعين للمدير السابق علي احمد الساعدي والمدير الجديد حسين المهنا، مما دفع عشيرة السواعد للتدخل على خط الأزمة.
إذ أفادت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، بأن مطار النجف شهد، اشتباكات وتبادل للشتائم أمام أنظار المسافرين بين موظفين وتابعين للمدير السابق علي أحمد الساعدي والمدير الجديد حسين المهنا”.
وأضافت، أن “المدير السابق علي أحمد الساعدي تابع للتيار الصدري، أما المدير الجديد فتابع لحزب الدعوة، مبينا أن الطرفين لا يزالا متواجدين داخل المطار”.
إلى ذلك، أصدرت عشيرة السواعد، اليوم الأربعاء، توضيحا بشأن احداث مطار النجف، فيما وجهت مناشدة الى المرجعية الدينية للتدخل شخصيا بحسم هذا الملف، مؤكدة ان الاحداث هي استهداف لشخص مدير المطار.
وقالت العشيرة في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إنه “حقيقة ما نراه في مواقع التواصل الاجتماعي من بيانات صادرة للموقع الإعلامي لمجلس محافظة النجف الاشرف ونخص بالذكر رئيس مجلس المحافظة حسين العيساوي حيث يقول مراراً وتكراراً عن مطار النجف بانه ملك لأهالي المحافظة ويشير بذلك الى ان ارض امير المؤمنين علي (ع) أصبحت ملك خاص، ونحن بدورنا كأخوة نعيش في بلد واحد حاربنا داعش والطائفية وقضينا عليها يد بيد سوية كعشائر العراق من شماله الى جنوبه لا نملك ارض لنا”.
وأضاف، البيان، انه “لكننا نقول ارض العراق الواحد الموحد هي ملك للجميع ونحن على علم بان الحكومة الاتحادية أصدرت امرا بتعيين على احمد حسن الساعدي كمدير لمطار النجف الاشرف وكما هو معروف ان قبيلة السواعد من القبائل العريقة المعروفة بما لديها من معلومات وكفاءات على كافة المجالات والاصعدة وأهالي النجف يعرفون ذلك جيدا ومن المعيب علينا ان نذكر تفاصيل وأسماء لأنهم معروفون على مستوى عام”.
وتابع، انه “نحن بدورنا نقول نريد ان نكون يد واحدة ببناء العراق ولا نميز احداً عن آخر وكلنا ابناءه ولكن في حالة وجود فساد مالي او اداري يعيق العمل في مطار النجف فنحن مع القانون واجراءاته بحق المقصرين”، مشيرا إلى انه “لكن الواضح من الفيديوهات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي تشير الى استهداف الساعدي كشخص ونشر انه يريد دخول المطار عنوة”.
وأكدت العشيرة، وفق البيان، على أنه “غدا الساعة الثانية بعد الظهر تحديدا حتى وان لم تصدر الموافقة من الحكومة الاتحادية في بغداد، نقول وناكد ونشير باسم قبيلة السواعد بأن أي اعتداء على شخص احمد الساعدي سيكون اعتداءً على عشيرة السواعد عامة واستهدافه يؤثر على مستقبل العلاقة في محافظة النجف”.
ووجهت العشيرة، مناشدة الى “المرجعية الدينية في النجف بالتدخل شخصياً بحسم هذا الموضوع ووضع النقاط على الحروف وان ينال كل ذي حق حقه”.
ويوم امس، قرر مجلس محافظة النجف، برئاسة، حسن العيساوي، إعفاء علي أحمد حسن من مهام مدير مطار النجف الاشرف الدولي، وتكليف حسين عباس مهنا بمهام مدير مطار النجف الدولي لمدة ستة أشهر ويتمتع بكافة الصلاحيات الإدارية والمالية التي تمكنه من أداء مهامه والنهوض بواقع المطار.
وبين المجلس، أن “الأسباب جاءت من أجل تنظيم عمل مطار النجف الدولي والنهوض بالواقع الإداري له الذي يلبي المصلحة العامة ويرتقي بأداء ادارته بما يتناسب وحجم المهام والخدمات التي يقدمها باعتباره مشروعا استثمارياً بموجب الاجازة الاستثمارية رقم 1 لسنة 2008 الصادرة عن هيئة استثمار محافظة النجف الاشرف واستناداً إلى بنود العقد المبرم بين الحكومة المحلية في محافظة النجف والشركة المستثمرة وحيث أن أموال إنشاء المطار صرفت من موازنة تنمية الأقاليم المخصصة للمحافظة والتي تقدر بمبلغ 103 مليار دينار عراقي، ولكون منشأت المطار ومرافقه ومعداته ومحتوياته من أملاك الحكومة المحلية وفقاً لدائرة التسجيل العقاري في النجف”، اعتبر مجلس محافظة النجف، ان تنصيب علي احمد حسن الساعدي تم بواسطة سلطة الطيران وهو امر مخالف للقانون وتم بغياب مجلس المحافظة، مشيرا الى ان العجز في إيرادات المطار وصل إلى 150 مليون دولار.
وعلى خلفية هذا القرار رفض الساعدي مغادرة منصبه وقام بالاستعانة بقوة أمنية طوقت مطار النجف الدولي، مصراً على عدم تسليم المنصب لبديله.
