الإطار يتوعد السنة والأكراد بـ”إبقاء المندلاوي” و “منع تعديل حصة الإقليم”

مازالت تداعيات غياب السنة والأكراد عن جلسة البرلمان “التداولية”، يوم أمس السبت، بشأن الإعتداءات الأمريكية المتكررة على السيادة العراقية تتوالى.

حيث توعد عدد من نواب الإطار التنسيقي، اليوم الأحد، الكتل السنية والكردية المتغيبة عن جلسة امس، بإبقاء محسن المندلاوي رئيسا لمجلس النواب حتى نهاية الدورة البرلمانية، ومنع تعديل حصة إقليم كردستان في الموازنة.

اذ قال النائب مصطفى سند في منشور على قناته الرسمية “تليغرام”، إن “الجلسة التداولية التي عقدت امس بشأن الاعتداءات الامريكية المتكررة على السيادة العراقية جاء فيها عدد من المقررات، أهمها إحالة مسودة قانون أخراج قوات التحالف إلى لجنة الأمن والدفاع واللجنة القانونية لغرض تهيئته للتصويت في الجلسات القادمة، كما تقرر إستضافة القادة الأمنيين المعنيين بالتفاوض مع القوات الأمريكية في اللجان المشتركة”.

وكشف عن “تشكيل لوبي من بعض النواب الشيعة لكسر نصاب جلسات اختيار رئيس مجلس النواب التي يتجاوز حضورها الـ٣٠٠ نائب، كما سيتم منع أي تعديل بالموازنة من شأنه رفع حصة الإقليم الذي سترسله الحكومة بتعديل الجداول”.

وتابع أن “الحضور كان ٧٥٪ من نواب الشيعة، وصفر من السنة والأكراد ماعدا نائبين من الاسلامي الكردستاني والعدل “، مؤكدا أن “الجلسة شهدت حضور جيد للنواب المستقلين ونواب تشرين”.

وصادق البرلمان في بداية عام 2020، على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، جاء ذلك بعد مقتل أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أمريكية استهدفت مركبتهم في محيط مطار بغداد.

إلى ذلك قال النائب فالح الخزعلي في تدوينة له على موقع “أكس”، إن “محسن المندلاوي سيبقى رئيسا للبرلمان حتى نهاية هذه الدورة” .

وأضاف أنه “على القوى السياسية السنية التي تخلفت عن المضي بتشريع قانون اخراج القوات الامريكية من العراق، ان لا يفكروا في الرئاسة، مثلما كسروا النصاب سنكسر رئاسة البرلمان”.

واثار غياب الكتل السنية والكردية، امس السبت، عن جلسة البرلمان “التداولية” بشأن خروج القوات الأمريكية من العراق، موجة غضب واسعة داخل الأوساط السياسية.

حيث انتقدت المتحدثة باسم تحالف نبني رئيس حركة إرادة حنان الفتلاوي، امس السبت، غياب الكتل السنية والكردية عن جلسة البرلمان لمناقشة الاعتداءات على سيادة العراق”، متسائلة “هل قضية سيادة العراق هي قضية تخص الشيعة فقط ”.

فيما عبر النائب علي الساعدي عن غضبه من عدم “وجود بعض النواب في الجلسة التداولية”، مؤكدا أن “ذلك يشجع على إبقاء القوات الأمريكية وعمليات إنتهاك السيادة العراقية”، فيما وصف الأمر بـ”المخجل”.

وكان رئيس البرلمان بالنيابة محسن المندلاوي، دعا أمس السبت، الحكومة إلى تنفيذ القرار النيابي المتعلق بإخراج القوات الأجنبية من العراق”، مؤكدا “دعم البرلمان للحكومة في أن يكون العراق عامل استقرار في محيطه الإقليمي والدولي”.

وافتتح رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، أمس السبت، جلسة تداولية لمناقشة الاعتداءات على السيادة العراقية، بحضور كامل لنواب الإطار التنسيقي وغياب للسنة والأكراد”.

إقرأ أيضا