الجمود يضرب مفاوضات كركوك.. لا ترشيحات لمنصب المحافظ

برغم الصيغ المتعددة التي تطرح بشأن تشكيل حكومة كركوك المحلية، منذ أكثر من أربعة أشهر، ما زالت الأمور تراوح في منطقة الفشل، حتى بعد أن تسلم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملفها.

فبعد عودة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من واشنطن والحديث عن استئناف المفاوضات، أكد عضو مجلس محافظة كركوك حسن مجيد، اليوم الثلاثاء، أن الجمود مازال يضرب مفاوضات كركوك بشأن إكمال تشكيل إدارة المحافظة، مشيرا إلى عدم وجود شخصيات محددة لنيل منصب المحافظ القادم.

ويصرّ العرب والكرد على الظفر بمنصب المحافظ، في مقابل مطالبة التركمان (المكون الأقل عدداً) بصيغة للحكم التداولي على المنصب، موزعة على جميع الأطراف.

إذ قال مجيد في تصريح تابعته “العالم الجديد”، إن “الحوارات بين الكتل السياسية التي فازت في انتخابات مجلس محافظة كركوك متوقفة منذ آخر اجتماع عقد مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ولا يوجد موعد جديد محدد لعقد اجتماع للكتل السياسية”.

وأكد أن “توقف الحوارات بين الكتل أوقف عملية تشكيل ادارة كركوك لغرض تسمية محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة ولا يوجد شخصيات محددة لتسميتهم لمنصب المحافظ”.

وتابع أن “الكرد لديهم لجنة تفاوضية في بغداد تعمل مع باقي الكتل من العرب والتركمان  لفرض الوصول الى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف لغرض تشكيل ادارة كركوك ومجلسها”.

وسبق وأن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في 28 كانون الثاني ديسمبر 2023، النتائج النهائية لانتخابات مجلس محافظة كركوك المكون من 16 مقعدا، حيث فاز تحالف كركوك قوتنا وإرادتنا (الاتحاد الوطني الكردستاني) بـ157 ألفا و649 صوتا بخمسة مقاعد، والتحالف العربي في كركوك بـ102 ألفا و558 صوتا بثلاثة مقاعد، وجبهة تركمان العراق الموحدة بـ75 ألفا و169 صوتا بمقعدين، وتحالف القيادة (عرب) بـ61 ألفا و612 صوتا بمقعدين، والحزب الديمقراطي الكردستاني بـ52 ألفا و278 صوتا بمقعدين، وتحالف العروبة بـ47 ألفا و919 صوتا بمقعد واحد، وكذلك مقعد واحد لكوتا المكونات.

وكان محافظ كركوك وكالة راكان سعيد الجبوري، قد دعا في 30 كانون الثاني يناير الماضي، الفائزين بعضوية مجلس المحافظة لعقد أول اجتماع للمجلس، إلا أن الخلافات فيما بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، وخلافات الكرد مع المكونين العربي والتركماني، حالت دون الاتفاق على انعقاد الجلسة الأولى واختيار رئيس الحكومة المحلية للمحافظة.

ووفقا لقانون انتخابات مجالس المحافظات الذي ينص على وجوب انعقاد أول جلسة خلال 15 يوما من تاريخ المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات، كما يأتي بعد يوم واحد من تأدية أعضاء المجلس اليمين القانونية أمام القاضي، ويترأس الجلسة الأولى لمجلس المحافظة أكبر أعضاء المجلس سنا، وهي بروين فاتح من كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي الجلسة الأولى لمجلس المحافظة يجب انتخاب رئيس المجلس ونائبه وذلك بأغلبية أصوات المجلس (50+1)، أي أن الفائز يجب أن يحصل على تسعة أصوات من أعضاء مجلس محافظة كركوك، لكن لا توجد فقرة قانونية توضح المدة التي يمكن للمجلس ترك جلسته مفتوحة في حال لم يتم حسم المنصبين في الجلسة الأولى.

وكان رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، رعى اجتماعين للقوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، وأعلن عن “اتفاق مبادئ” للمضي بتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن

ورغم مضي أكثر من أربعة أشهر على إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات، ما زالت كركوك بلا إدارة محلية تتولى شؤون المحافظة التي ما زالت غير مستقرة أمنيا بشكل تام حيث ما زالت جيوب وخلايا لتنظيم داعش تتواجد في وديان واراضٍ المحافظة وتنفذ بين وقت آخر عمليات تستهدف القوات الأمنية، كما أن كركوك تعد عقدة سياسية للأحزاب الكردية فيما بينها، وكذلك الأحزاب التركمانية والعربية شيعية وسنية.

إقرأ أيضا