الصحافة الجبانة والمأجورة تعيد فاشية ترامب إلى عتبات باب بيتنا

توم هارتمان

ترجمة: صالح الرزوق

في نشرة أخباره الممتازة “سابستاك”، يسأل وزير العمل الأسبق روبيرت رايك سؤالا ربما هو في ذهن العديد من الناس: “لماذا يوجد كثيرون مستعدون للتصويت لترامب؟”.

هناك على الأقل سبع استفتاءات قومية أجرتها منظمات محترمة في الأسابيع التي مضت، ولم يظهر في أي منها أن بايدن سيهزم ترامب في سباق عام 2024.

وذكر رايك الكثير من الجرائم والأكاذيب والعبارات الفاشية التي تعزى لترامب، وأتبعها بقائمة مطولة عن إنجازات بايدن، ثم اقترح إجراء استفتاء  يختار فيه الناس إما أول دكتاتور أمريكي حقيقي يجمع ما بين الغضب /الخوف، العنصرية/ كره الأجانب، أو يختارون عمر بايدن.

كلها عوامل هامة بلا أي شك. ولكن العامل المحدد في إرادة الأمريكيين ليقولوا نعم لترامب مسألة أبسط بكثير: إنه تأثير الصحافة الصفراء. أنا لا أشير للتحيز البسيط يسار/ يمين، وهو تفضيل سياسي يؤمن به الصحافيون والناشرون والمحررون العاملون في منصات الإعلام الوطنية الأساسية. هناك ظرف قوي تفرضه شركات المليار دولار، وشخصيات إعلامية من المليارديرات، فهم يفضلون الضرائب المنخفضة، وتخفيف الرقابة، لكن التحيز الذي أشير له، على سبيل المثال، له علاقة بالمظاهر. فمنذ عدة أجيال، تكلمنا عن صحف تهتم بالفضائح وسلوك المشاهير وكنا نسميها “الصحافة الصفراء”. تعود العبارة لأعوام 1890 حينما اشترى وليام راندولف هيرست عام 1895 “المجلة”، وهي صحيفة نيويوركية وظفها ليكمل بنجاح مشوار “عالم نيويورك” التي اكتسحت الساحة بإدارة جوزيف بوليتزر.

أخذ هيرست من صحف بوليتزر كتابا مشهورين وأضافهم إلى ريشارد أوتكولت، والذي أصبح جدلا أشهر رسام كاريكاتير، ورسم السلسلة واسعة الانتشار المسماة “ولد نيويورك”. وبين رسوم أوتكولت وإدارة هيرست التي تفضل المشاهير والعواطف، سيطرت “الصحافة الصفراء” على مشهد الإعلام الأمريكي ابتداء من 1980 وحتى عصر الحرب العالمية 2. وعاد الإعلام للسيطرة بعد جو الحرب العالمية الثانية وما فرضه العامة من طلب على الأخبار الحقيقية والتقارير الجادة – مع الإلحاح على التحقيقات والوقائع، وذلك على حساب الأخبار الخاطفة. وهكذا ولدت مرحلة ما يعرف بعصر والتر كرونكيت وكاثرين غراهام، والتي اتصفت بالتقارير الصادقة والموثوقة. وقد غطت كل شيء من جرائم ووتر غيت نيكسون، حتى الرعب الناجم عن اغتيال كنيدي وحروب فيتنام.

وتنافس كرونكيت مع هانتلي وبرينكلي، وبنى ذلك على أساس جودة تقاريرهما ومصداقية مصادرهما، كما فعلت الصحف الأساسية والمحلية وأخبار شبكات الإذاعة.

يعود العصر الحديث في الصحافة الصفراء إلى التسعينات، حينما كانت الأمة منومة بكتابات دؤوبة وبورنوغرافية قدمها نويت غينغريش وكين ستار حول قضية كلينتون مع مونيكا لوينسكي.

وبعد أن أنهى ريغان فرض “أطروحة التعادلية”عام 1987 لم تعد محطات الإذاعة والتلفزيون مضطرة لاتباع شرط “البرمجة حسب وجهات نظر الجمهور” وذلك للاحتفاظ بأذون البث. وأصبحت كل شبكات التلفزيون الأساسية وإدارات الأخبار – والتي تخسر عالميا النقود بسبب شرط “الأخبار الحقيقية” – تحت ذراع إدارة التسلية والترفيه. وهي باقية حتى يومنا هذا في مكانها. ولكنها أصبحت مراكز هامة لجني الأرباح. وفي وحدد اتجاه الواجهة، في هذه المرحلة من حياة الصحافة الصفراء، كل من النقابة الوطنية بإدارة روش ليمباه منذ عام 1988، وفوكس نيوز بإدارة روبيرت مردوك منذ عام 1996 – كما فعل هيرست باك في أيامه – مع الاهتمام بالشخصيات والمشاهير والفضائح على حساب التفاصيل المضجرة عن السياسة والمناقشات، وعواقب قرارات المجالس والرئاسة.

وأرى أن “الأصفر” في هذا العصر من مسيرة “الصحافة الصفراء” يعني بشكل أدق “الجبن”، حتى أن أحدا لا يتذكر الآن رسوم كاريكاتير فترة 1890.  وبعكس فترة 1890، حينما كانت توجد مقالات تنشرها الصحافة الجادة، تنتشر الصحافة الصفراء اليوم في الإعلام الذي يستهلكه معظم الأمريكيين.  ونتيجة لذلك وجد استفتاء عقدته وول ستريت جورنال في عدد شهر أيلول أن 52%  من المقترعين يدعون حاليا أن لدى ترامب “سجل إنجازات قوي”. مقابل 40% يصوتون لبايدن. وبدأ الباحثون اليوم يلقون بثقلهم، ويوثقون كيف بدلت الصحافة الصفراء في القرن 21 مشهدنا السياسي، وقادت لصعود ممثلي الفضائح/المشاهير/الشخصيات: دونالد ترامب وأتباعه الفاشيون.

وقد نشرت “كولومبيا جورناليزم ريفيو”، وهي جدلا العين الأساسية في تقارير الأخبار الأمريكية، خلاصة تغطية سياسية ظهرت في “النيويورك تايمز” و”الواشنطن بوست”. ولأن الصحيفتين مقروءتان ومحترمان، فهما تحددان برنامج واتجاه معظم بقية التقارير في الولايات المتحدة. وما وجدته “ريفيو” كان صادما:

“كلاهما اهتم بسباق الخيول واتجاه “كامباين بالاس”، وهي أخبار تضمن تسلية القراء أكثر من تثقيفهم بالفروقات الأساسية الموجودة بين الأحزاب السياسية…

وبالأرقام، من أصل أربعمائة وثماني مقالة ظهرت في أول صفحة من التايمز خلال فترة التحليل، كان حوالي نصفها – مائتان وتسع عشرة – عن السياسة المحلية. وقد وجدت دراسة عميقة أن عشرة فقط من تلك الأخبار فسرت السياسة المحلية العامة ببعض التفاصيل. ومقال واحد على أول صفحة منذ البداية وحتى منتصف الفترة انهمك فعليا بنقاش عن مسائل الكونغرس: جهود الجمهوريين لتقليص الضمان الاجتماعي.

ومن بين ثلاثماىة وتسع وثلاثين مقالة على أول صفحة في “البوست” كانت مائتان وخمس عشرة منها عن السياسة المحلية، ووجد تحليلنا أن أربعة أخبار ناقشت أي شكل من أشكال السياسة. ولم تنشر “البوست” شيئا في الشهر الذي سبق منتصف الفترة عن سياسة أي مرشح يهدف لترويج مشروعه أو أي تشريع عزم على طرحه. ولكن تكهنت المقالات عن المرشحين وناقشت ميول المقترعين وركائز هذه الميول”.

وقد قاد هذا النوع من “تقارير” الصحافة الصفراء انتخابات عام 2016 وأتى بدونالد ترامب إلى الرئاسة. وهو صدى واضح لأيام “نيويورك جورنال”  بإدارة هيرست. فهي لم تكن مجرد تقارير انتقائية عن أخبار اليوم مع ميول قوية نحو GOP (الحزب الجمهوري). أو  (على وجه أدق رفض متواصل لبث تقارير عن إنجازات بايدن والديمقراطيين).

ووضع هيرست ثقله في عامل آخر وهو “عكس التوقعات”، ليسيطر على ما تنشره الصحافة.  ومثلما يمكن لأي كوميدي أن يقول، الضحك غير المتعمد، يأتي حينما يفكر إنسان أنه يعرف ما سيحصل لاحقا، ثم يفاجئه أمر غير متوقع.

اعتاد ريد سكيلتون أن يقول: “للتو أتيت بالطائرة من نيويورك. يا شباب. لقد تعبت ذراعاي”.

وفي كتابه “الصحافة الأمريكية. تاريخ الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية في 250 عاما، 1690 حتى 1940” الصادر عام 1941 لاحظ فرانك لوثر موت بصمة عصر هيرست بقوله: “إذا عض كلب إنسانا، فهذا ليس خبرا، لأنه يحصل على الدوام. ولكن إذا عض إنسان كلبا فهذا خبر”.

في عصر الصحافة الصفراء الحالي، يهم كتاب التقارير  خبر “الرجل الذي يعض الكلب” وليس فحص العناصر والتطورات التي أدت إلى تلك العضة. أو تغطية تفاصيل حوادث متكررة لكلاب تعض أشخاصا. والمثال الأخير يأتي من تحليل معمق أجرته “ميديا ماترز” وقارنت فيه بين تعليقات خاصة لهيلاري كلينتون عن أتباع ترامب ورد فيها “إنهم سلة للمنفرات”، وادعاء ترامب العلني، الذي يتضمن صدى حرفيا لهتلر، ومفاده أن بعضنا “قمل” وينوي أن “يقتلعهم” ويلغيهم من المجتمع الأمريكي.

كلينتون سياسية معقولة وحكيمة ودبلوماسية معرةفة من قبل، ولكن كلمة “منفرات” تبدو بنظر صحافتنا الصفراء وكأنها “عضة إنسان لكلب”. بالمقابل إن ترامب فاشي وسادي ونداؤه لتصفية أعدائه السياسيين كلام متوقع وهو: “عضة كلب لإنسان”. 

والمعطيات تبرهن الفكرة كما لاحظت “ميديا ماترز”:

فقد “تابعت ميديا ماترز برامج الأخبار  النقابية المنظمة في كل البلاد – صباح الخير أمريكا في شبكة ABC، أخبار العالم الليلة، وهذا الأسبوع. ثم هذا الصباح وتبثه شبكة CBS، الصباحات، أخبار المساء، وواجه الأمة. ثم اليوم وتبثه شبكة NBC، الأخبار المسائية، وقابل الصحافة.  في أول أسبوع بعد كل متابعة وجدنا أن تلك البرامج بثت 54 دقيقة لتغطية تعقيب “منفرات” كلينتون، ولكن فقط 3 دقائق من كلام ترامب عن “القمل”. وبثت أخبار ABC حوالي 20 دقيقة لتغطية “المنفر” في 13 مادة و3 تلميحات عابرة. ولكن خصصت دقيقة  واحدة لتغطية “القمل”، وذلك خلال مقابلة مع مدير مراسلي واشنطن في الشبكة، وهو جوناثان كارل، وكان الموضوع الأساسي هو كتابه الجديد. وقدمت أخبار CBS عن المنفر 13 دقيقة في 11 مادة و3 تلميحات، بالمقارنة مع ذكر واحد وعابر للقمل في برنامج واجه الأمة واستغرق أقل من 30 ثانية. وأنفقت أخبار NBC بثا طوله 21 دقيقة على تعليق المنفر في 11 مادة بالمقارنة مع 2 دقيقة عن القمل – ذكر واحد عابر، والآخر في لقاء أجرته مقدمة قابل الصحافة وهي كريستين ويلكير وقرأت خلاله التعقيب على رئيسة  لجنة الجمهوريين الوطنية وهي رونا مكدانيل وسألتها: ‘هل أنت مرتاحة لهذه اللغة التي تأتي من متسابق يمثل GOP؟’. (رفضت مكدانيل إعطاء تصريح).

أما نشرات الأخبار (CNN، فوكس نيوز، وMSNBC) فلم تختلف كثيرا:

في CNN ورد ذكر المنفر 553 مرة مقابل 70 مرة للقمل.

في فوكس نيوز وردت المنفر 513 مرة مقابل 9  مرات للقمل.

وفي MSNBC ورد ذكر منفر 596 مرات مقابل 112 فقط للقمل.

وانتبه المذيعون في ميديا ماترز إلى خمس صحف هي الأوسع توزبعا: “لوس أنجليس تايمز، النيويورك تايمز، يو إس توداي، وول ستريت جورنال، والواشنطن بوست – في أول أسبوع بعد كل إشارة للموضوع”.

وتكرر النظام نفسه. نشرت لوس أنجليس تايمز 3 مقالات عن منفرات كلينتون، اثنتان على أول صفحة. ولكن لم يظهر ولو مقال منفرد في غضون الأسبوع الذي أعقب كلام ترامب عن القمل، ولم تظهر أي إشارة من أي مستوى  لكلامه.

وقدمت النيويورك تايمز سبع مقالات عن كلام كلينتون، أربع منها في أول صفحة، ومثل ل. أ. تايمز لم يرد أي قصة واحدة تذكر قمل ترامب في تلك الفترة.

وبالمثل تجاهلت وول ستريت جورنال تعليق ترامب تماما، ولكن نشرت 8 مقالات عن كلام كلينتون. أربع منها على أول صفحة.

وذكرت الواشنطن بوست على الأقل تعليق ترامب مرة، في الصفحة A2 (ضمنا في العنوان). ولكن منحت تعليق كلينتون 9 مقالات، أحدهما على أول صفحة، واستعملت خمس منها كلمة منفر في العناوين البارزة.

غطت يو إس توداي كلام كلينتون في 2 مقالة إخبارية، ولكن مثل ثلاث من الصحف الأربعة، تجاهلت تماما كلام ترامب.

وحتى الآن لا يمكنني أن أرى أي تحليل سريع لتسريب كلام أوباما عن مقترعي بنسلفانيا في مناطق استهدفتها سياسة التجارة الحرة النيوليبرالية التي اتبعها ريغان لإلغاء النشاط الصناعي، ثم طالتها سياسة الحزب الجمهوري لتخريب حركة اتحاد التجارة.

وقد قال أوباما لممولين وراء أبواب مغلقة: ليس من المستغرب إذا أن يشعروا بالمرارة. فقظ لجأوا للسلاح والدين والتكريه ضد شعب لا يشبههم، أو لنشر روح العداء ضد المهاجرين أو العاطفة المعادية للتجارة. واتبعوا ذلك لتفسير  سخطهم”.

وتقريبا تجاهلت التغطية تماما سياق كلام أوباما، وعوضا عن ذلك، ركزت على منطق “رجل يعض الكلب”، بمعنى “سياسي أسود ينتقد مقترعين ريفيين من العرق الأبيض”.

وقد نبه ترامب هذا الثلاثاء “الحكومة” أنه عليها “أن تضرب بقوة” و”تعاقب” MSNBC لأن لورنس أودونيل انتقده على الهواء.

في أي أمة ديمقراطية أخرى إذا طالب سياسي بالرقابة أو بعقوبة منصات الإعلام سيصنع خبرا على أول صفحة. ولكن هنا في أمريكا لا تغطيه غير “ديد لاين”. وهي صحيفة تتابع أخبار هوليوود، وفي برنامج لورنس فقط.

في نفس التوقيت، وبعد أن تحسن اقتصادنا من عدة وجوه بوتيرة لم نشهدها منذ أزمة الستينات، لا يوجد في النهاية أي تذكير بذلك في الصحافة. كأننا نقول: الجرح لا ينزف ولذلك لا ضرورة للخطابات.

ونتيجة ذلك كتبت الوول ستريت جورنال في الأسبوع الماضي: إن “36% من المقترعين فقط أعربوا في اقتراع نظمته وول ستريت جورنال /NORC أن الحلم الأمريكي لا يزال حقيقيا. وأقل من 53% قالوا ذلك عام 2012. و48% من أصوات المقترعين البالغين أكدوا نفس النتيجة في بيانات عام 2016″.

لم تسهل هذه الفترة من عمر الصحافة الصفراء صعود الديماغوجي الفاشي وعصابته. ولكن  قامت بتعليب وحزم رأي الأمريكيين كله فيما يخص الواقع الموضوعي.

وبالاقتباس من حملة كلينتون عام 1992، الجواب على سؤال رايك المباشر عن ارتفاع عدد المقترعين لصالح ترامب ضد بايدن بغض النظر عن وقائع عالم يستند على الحقائق، هو: “إنه الإعلام يا غبي” (مع بالغ احترامي لرايك).

إنها كليشيه تقريبا في هذه الأيام أن تشتكي من “التسلية بالثقافة” infotainment التي نراها في “أخبار” التلفزيون والإذاعة في أعقاب انتهاء ريغان لشرط الأطروحة التعادلية،  ولكن أن تشاهد أسلوب تغطية سباق الجياد يحتل اخبار الصفحات الأولى في أكبر صحف الأمة، لهو بالصراحة، جريمة  ضد الديمقراطية.

وليتخذ المقترعون قرارات  ذكية عن المرشحين، هم بحاجة لتثقيف جيد. وبكل أسف هذا ليس ما يجري حقا اليوم في أمريكا، فصحافتنا الصفراء في هذا العصر ستضمن أمراضا متعددة لتشل انتخابات عام 2024 ولتضر بمستقبل جمهوريتنا الديمقراطية.

ماذا يمكن أن نفعل حيال ذلك؟.

في عام 1983 وجه الرئيس ريغان DOJ وFTC وSEC أن يوقفوا فعليا قوانين مكافحة الاحتكار. ونتيجة ذلك توحد إعلامنا وقادته أرباح مجالس الشركات،  دون أي اعتبار لمستقبل أمتنا.  واليوم على سبيل المثال أكثر من نصف كل صحف البلاد يمتلكها حفنة من رؤوس أموال متمركزة في نيويورك.

لكن مع ذلك اعلام أمريكا غير منيع أمام الضغوط ومتطلبات العامة. ومعظم شركات الإعلام تسمح بتعليقات على مقالاتها، وبرسائل للمحرر، أو ببساطة بإيميلات خاصة وتقويمات من القراء. وقد لخص كل من توماس جيفرسون وأليكسيس دي تيكويفل أهمية الصحافة المستقلة والحرة لديمقراطيتنا.

والآن وقد أصبحت شركات الإعلام الضخمة  فاشلة لدرجة مأساوية في أداء واجباتها وتثقيف العامة والتحكم بزمام مصادر القوة بشكل محسوب، فإن هذا الواجب يقع على كاهلنا جميعا.

منشورة في Znetwork بتاريخ 3 كانون الأول ديسمبر 2023.

توم هارتمان Thom Hartmann: إعلامي أمريكي ومضيف برنامج حواري. من أهم أعماله كتاب “التاريخ المخفي للمينوبوليس: كبف أفسدت الأعمال الضخمة الحلم الأمريكي”. صدر عام 2020. وسبقه عام 2019 كتابه “التاريخ المخفي للمحكمة العليا وخيانة أمريكا”.

إقرأ أيضا