بعد نحو 10 سنوات.. العراق يسترد ثلاثة من المتورطين بـ«جريمة سبايكر»

تعاد إلى الأذهان المشاهد المؤلمة لمجزرة سبايكر، بعد مرور نحو 10 سنوات على الجريمة  التي نفذها عناصر داعش ضد الجنود والمتطوعين الجدد الخارجين من المعسكر في محافظة صلاح الدين، والتي لم تسفر التحقيقات عن أي عقوبة بحق القيادات العسكرية التي أخفقت في حماية جنودها.

وفي خطوة حكومية للبحث عن الجناة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، عن استرداد 3 “إرهابيين” متورطين بجريمة سبايكر.

وجاءت مجزرة سبايكر بعد 3 أيام من سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، ومن ثم فرض سيطرته على صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت، وذلك بالتزامن مع تخطيط القيادات العسكرية لعملية استعادة المدن من سيطرة التنظيم المتشدد في 12 حزيران يونيو 2014.

إذ ذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة تلقت “العالم الجديد”، نسخة منه، أنه “بعملية متميزة ومتابعة حثيثة وجهد استخباري نوعي خارج الحدود العراقية، وبإشراف ومتابعة وتخطيط من قيادة العمليات المشتركة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي من استرداد 3 إرهابيين صادرة بحقهم مذكرات قبض قضائية، من المتورطين بجريمة سبايكر، وقتل المواطنين العراقيين الأبرياء”.

وأضاف أن “دماء العراقيين الزاكية ستبقى تلاحق الإرهابيين، لحين الاقتصاص منهم ونيل جزائهم العادل، ولن تهدأ قواتنا الأمنية وأجهزتنا الاستخبارية، لحين الوصول إلى كل مجرم آثم ارتكب جريمة نكراء بحق الأبرياء”.

إلى ذلك، كشف مصدر مطلع، لـ”العالم الجديد”، إن “الإرهابيين الثلاثة الذي تم استردادهم اليوم الخميس، كانوا في أحد السجون السورية”.

ولم يوضح المصدر، أسباب اعتقالهم داخل سوريا أو أسباب الإفراج عنهم.

وفي صبيحة 12 حزيران يونيو 2014، اقتاد مسلحو داعش المئات من طلاب كلية القوة الجوية، في مشهد صادم، تم تداوله وسط أسئلة كثيرة، ولا يزال يحفر في ذاكرة العراقيين وسواهم بشاعة اللحظة، فما هي إلا ساعات حتى بدأت “مجزرة العصر” بإعدام المئات منهم داخل القصور الرئاسية بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وتبنى “داعش” آنذاك الحادثة، ونشر صوراً ومقاطع مرئية مروعة أظهرت محاصرة مسلحي التنظيم للجنود في القاعدة العسكرية قبل إطلاق النار عليهم من مسافات قريبة.

وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت، في نوفمبر تشرين الثاني 2023، القبض على شخصين بتهمة المشاركة في قتل المئات من الطلبة العسكريين بما تُعرف بمجزرة “سبايكر” في مدينة تكريت.

وكان البرلمان صوت منتصف يوليو تموز 2019، على قانون تعويض ضحايا سبايكر.

وتعاني قضية تعويض أسر الضحايا حتى الآن من التلكؤ، حيث هناك أكثر من 900 أسرة قتل أبناؤهم في سبايكر، موزعين على محافظات النجف والديوانية وبابل وكربلاء، لم يحصلوا على كامل حقوقهم التي كفلها القانون، بحسب مصادر حكومية.

يذكر أنه في العام 2017، نفذ حكم الإعدام بحق 36 مدانا من مرتكبي مجزرة سبايكر داخل سجن الناصرية المركزي (الحوت) في محافظة ذي قار.

إقرأ أيضا