تداعيات هجوم حقل خورمور «تستمر».. دانة غاز الإماراتية تعلق عملياتها الإنتاجية

يبدو أن الهجوم الذي طال حقل خورمور الغازي في السليمانية والتي راح ضحيته أربعة عمال من الجنسية اليمنية، قد ألقى بظلاله على تطلعات العراق في الدخول إلى سوق الغاز العالمية.

حيث أعلنت شركة دانة غاز الإماراتية، اليوم الإثنين، تعليق عملياتها الإنتاجية في حقل “خورمور” الغازي بمحافظة السليمانية اثر الهجوم الذي طال الحقل الجمعة الماضية.

وتبلغ مساحة حقل خورمور الغازي 135 كيلو متر مربع وهو أكبر حقل منتج للغاز الحر في العراق، ويبلغ الاحتياطي المؤكد 8.2 تريليون قدم مكعب، فيما يصل الإنتاج فيه إلى 452 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف و15,000 برميل من المكثفات، وأكثر من 1000 طن متري من الغاز النفطي المسال يومياً.

وينتج الحقل الغاز اللازم لتوليد 4200 ميغاواط من الكهرباء يومياً، منها 2800 ميغاواط ترسل إلى إقليم كردستان والباقي إلى محافظتي كركوك ونينوى.

إذ قالت الشركة في بيان أطلعت عليه “العالم الجديد”، إن “أحد خزانات حفظ السوائل ضمن مرافق خورمور التابعة لشركة بيرل بيتروليوم في إقليم كردستان العراق، تعرض إلى اعتداء إرهابي من قبل طائرة مسيرة الساعة 6:45 من مساء يوم الجمعة الموافق 26 إبريل نيسان الجاري”.

وأضافت، أن “هذا الاعتداء أدى إلى مقتل أربعة من موظفي المقاولين وإصابة ثمانية أخرين بإصابات طفيفة”، مشيرة إلى ان “الحفاظ على صحة جميع أفرادها وسلامتهم من موظفين ومقاولين هو من أولوياتها القصوى”.

وتابعت الشركة في بيانها “على الرغم من عدم وقوع أي أضرار تذكر بالمنشأة، ولكن لضمان سلامة موظفينا والمرافق التشغيلية، فقد تم تعليق العمليات الإنتاجية بصورة مؤقتة، كما تم إدخال تغييرات إجرائية”.

وأكدت أنها وشركائها “تقوم بالتنسيق الكامل مع سلطات حكومة إقليم كردستان وعلى أعلى المستويات في دعم الالتزامات المعلنة للسلطات بتقديم الجناة إلى العدالة وأن هذا الاعتداء أثار إدانة إقليمية ودولية واسعة، كما ولد الدعم لاتخاذ إجراءات فورية”.

كما لفتت الى “العمل مع السلطات الحكومية لتعزيز الإجراءات الأمنية والدفاعية للسماح باستئناف العمليات الإنتاجية في منشأة خورمور”.

وأكدت الشركة “الالتزام الثابت تجاه شعب إقليم كردستان والعراق بأكمله وجميع الأطراف المرتبطة بها، وتطلعها إلى استئناف عمليات الإنتاج في خورمور بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا”، متعهدة بـ”إطلاع المساهمين على أي مستجدات بصورة منتظمة”.

واستهدف في 26 نيسان أبريل الجاري، قصف مجهول حقل غاز “خورمور” في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، حيث تسبب الهجوم بتعليق إنتاج الغاز وخفض إنتاج الكهرباء بمقدار 2500 ميغاوات.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حقل خورمور للقصف، حيث تعرض لحادث مشابه مطلع العام الجاري، والثامن خلال عامين.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن أمس الأحد، عن التوصل الى خيوط تؤدي الى القاء القبض على المتورطين بشن هجوم بواسطة طائرة مسيرة على حقل “خورمور” الغازي في محافظة السليمانية، وفقا لما أعلنه ائتلاف إدارة الدولة.

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الفرنسية لدى العراق وقوات التحالف الدول، بالهجوم على حقل غاز خورمور في حدود جمجمال، مؤكدين أن هذه الاعمال الاجرامية تشكل تهديدا على استقرار العراق.

وفي سنة 2022 كان احتياطي الحقل 8 ترليونات و200 ملیار قدم مكعب، وإنتاجه اليومي من الغاز الطبيعي 452 مليون متر مكعب، وإنتاجه اليومي من متكثف الغاز 22 ألف برميل، تنقل عن طريق الصهاريج وتخلط مع النفط المصدر إلى الخارج. وإنتاجه اليومي من الغاز السائل 1050 طنا.

إقرأ أيضا