تطور جديد بشأن حريق «القيصرية» في أربيل.. وناشطون يطالبون بـ«جدية التحقيق»

تكررت الحرائق في مدينة أربيل بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث ألحقت أضرارا جسيمة بعدة أسواق في غضون فترات زمنية متقاربة، وما أثار الشكوك هو اندلاع أغلب هذه الحرائق في الأسواق الشعبية، لتثير تساؤلات حول ما إذا كان الفاعل خارجيا أم تقصيرا حكوميا وراء تلك الحرائق.

فبعد الحريق الذي طال، يوم أمس الأحد، جزءً كبيراً من سوق القلعة “بازاري قيصري”، في أربيل والذي تسبب باحتراق أكثر من 228 من المحال التجارية، و7 مخازن، أعلنت وزارة الكهرباء في إقليم كردستان، اليوم الإثنين، أن نتائج التحقيق الأولية تشير إلى أن الحريق لم ينتج بسبب التماس الكهربائي.

يشار إلى أن النصوص العقابية في قانون الدفاع المدني لا ترقى لأن تكون رادعة للمخالفات التي باتت تشكل أزمة بسبب التراخي في تنفيذ إجراءات السلامة.

وقالت الوزارة في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إنه “بتوجيه من وزير الكهرباء قامت لجنة التحقيق في الحوادث غير المرغوبة التابعة لوزارة الكهرباء بإشراف حسين حمد قادر مستشار الوزارة بزيارة مكان الحريق في اربيل”.

وأضافت أنه “بحسب التحقيقات الأولية لم تكن هناك ادلة تشير الى ان الحريق كان بسبب الكهرباء”، مبينة أن “اللجنة ستستمر بالتنسيق والتعاون مع لجان التحقيق والجهات ذات العلاقة في محافظة أربيل”.

وكان قائممقام أربيل، نبز عبدالحميد، أعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن احتراق أكثر من 228 من المحال التجارية، و7 مخازن، في السوق القيصرية، المجاور لقلعة أربيل.

إلى ذلك، انتقد ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي الحرائق المتكررة في مدينة أربيل، مطالبين بجدية التحقيقات.

واندلع، أمس الأحد، حريق “كبير” في في سوق القيصرية وسط أربيل دون معرفة أسباب اندلاعه.

وفي 8 نيسان أبريل الماضي، نشب حريق في سوق البالة بأربيل، متسببا باحتراق أكثر من 150 محلا تجاريا، جاء ذلك بعد مرور شهر ونصف على حريق مشابه للسوق ذاته.

ويوم 27 شباط فبراير الماضي، نشب حريق كبير في سوق “البالة” وسط المدينة، وتسبب باحتراق 166 من أصل 2400 محل وأصاب 90 شخصاً من عناصر الدفاع المدني والمواطنين بحالات اختناق.

وتبنت جماعة تركية “مجهولة” تدعى “منظمة العهد الوطني” الحريق الذي نشب بسوق “البالة” في أربيل وقالت إنها دمرت اكثر من الف محل، فيما ادعت قيامها بأنشطة مماثلة في كركوك وشمال سوريا.

يشار إلى أن محافظة أربيل أعلنت في 28 شباط فبراير الماضي، إعفاء المحال المتضررة في حريق سوق البالة من الإيجار السنوي لمدة عام.

ويلجأ العراقيون إلى استخدام السندويش بنل بسبب رخص ثمنه مقارنة بالبناء بالطابوق والاسمنت، حيث انه يمكن بناء مخزن لخزن البضائع او جملون بمبلغ لا يتجاوز المليونين دينار مقابل نحو 15 مليون دينار في حال البناء بالطابوق.

ويعد “ساندويج بنل” من المواد المخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء.

وغالبا ما تندلع الحرائق في الأسواق التجارية، وخاصة الشعبية منها، نظرا لتزاحم المحال والمخازن والأسلاك الكهربائية، ومنها أسواق جميلة والشورجة في العاصمة بغداد.

ويتصدر التماس الكهربائي أسباب الحرائق بواقع 13 ألفا و297 حريقا، فيما تلاه 12 سببا آخر، وهي حسب الترتيب من الأعلى بالتسبب بالحرائق: عبث الأطفال، الإهمال، أعقاب السكائر، حوادث حريق العمد بفعل فاعل، حوادث الحريق بسبب شرارة خارجية، حوادث حريق التسرب الغازي، حوادث تسرب الوقود، حوادث حريق بسبب نزاع عشائري، حوادث حريق اصطدام وسائل النقل، حوادث الحريق بسبب احتراق ذاتي، حوادث الحريق بسبب انفجار، إضافة إلى أسباب متفرقة أخرى سجلتها مديرية الدفاع المدني من خلال تقارير الأدلة الجنائية، بحسب بيان للمديرية.

إقرأ أيضا