جديد القاص علي السباعي.. “مدونات أرملة جندي مجهول”

صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد، مجموعة قصصية جديدة للكاتب العراقي علي السباعي، حملت…

صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد، مجموعة قصصية جديدة للكاتب العراقي علي السباعي، حملت عنوان “مدوَّناتُ أرملةِ جندي مجهول”.

جاءت قصص المجموعة قاسية على القراء، بما حملته بين دفتيها من صور قاسية جسدت الواقع العراقي الذي لم يقف القاص علي السباعي خارج أحداثه متفرجاً، بل كان شاهداً حيّاً يدوَّن عذابات الناس فيها لدرجة تجعل القارئ لقصصه يتألم لعذابات أبطاله في مجموعته القصصية الجديدة.

يبدو السباعي، مثل نساج حاذق نسج عواطف إنسانية بلغة عذبة بالرغم من واقعية الأحداث العراقية المتشابكة، بحيث تجد في كل قصة من قصص المجموعة الـ84، ثمة نصاً مضمراً وآخر مرجأ من قصص الناس المهمشين على كثرتها نادرة، كتبت نفسها بقوة وحرارة وصدق العراقي الغيور لتحرك قلوبنا ونحن نقرأ نسيجاً من النور لا يمكننا لمسه باليد، بل تلمسه قلوبنا لتشع بالنور، ذلك هدف علي السباعي عندما كتب عن أبطال قصصه المنهمكين في خضم بحر الحياة الهادر ليتمكن من إيصال أصواتهم المبحوحة من كثرة الصراخ إلى الرأي العام.

وحمل الغلاف الأخير كلمة للقاص السباعي: “واجهتُ نَفسي بالأسئلةِ ماذا تعني القصةُ وهي تترسَّمُ آثار الحرب والحصارِ والحب والتيه؟ وماذا تعني القصةُ وهي تترسمُ بصماتِ الإنسانِ عندما ينسَحبُ أمام ذاتهِ ؟ سؤالٌ كوني؟ يحملُ طعمَ كل المراراتِ التي لا تفارقُ نسغَ حياتنا إن كان هُنالك في الحياة من وجود…”.

ولد السباعي في 1970، بمدينة الناصرية جنوبي العراق، وبدأ النشر في تسعينيات القرن الماضي، وصدرت له المجاميع القصصية: “إيقاعات الزمن الراقص”، و”صرخة قبل البكم”، و”زُليخاتُ يُوسف”، و”احتراق مملكة الزاماما”، و”بنات الخائبات”، و”شهرزاد: قدري”، و”مَسلّة الأحزان السومرية”، و”ألواحٌ… من وصايا الجد”، و”الحبّوبيُّ ينظرُ مريديه”، و”نخلات عاشقات يأكل رؤوسهن الطير”.

إقرأ أيضا