تعيش محافظة ديالى حالة الاستنفار القصوى في مواجهة خطر الفيضانات المحتملة أثر موجة الأمطار الغزيرة التي ضربت العراق خلال اليومين الماضيين، والتي تسببت حتى الآن بتضرر 86 عائلة وخسائر بالمواشي والأراضي الزراعية.
ومع بدء تدفق السيول في 5 وديان حدودية شرق ديالى أبرزها ترلساق وطهلاو وليمه والحزام ومويلح، والتحذيرات بوصول الذروة خلال الساعات المقبلة، أكد قائممقام قضاء مندلي، مازن الخزاعي، اليوم السبت، أن التدفق ما زال تحت السيطرة ولا يشكل أي خطر على القرى أو حقولها أو الطرق المحورية.
إذ قال الخزاعي في تصريح تابعته “العالم الجديد”، إن “هذا التدفق ما زال تحت السيطرة ولا يشكل أي خطر على القرى او حقولها أو الطرق المحورية”.
وأضاف، ان “خلية الازمة الحكومية تدير مهام ادارة السيول دون اي مخاوف مع توقعات بان تنحسر قوة السيول مساء اليوم”.
وأشار إلى أن” الامطار لم تكن بالكميات الكبيرة ما قلل من حدة تدفق السيول في الوديان الحدودية لكن ستبقى عملية المتابعة والمراقبة للوديان على مدار 48 ساعة للاطمئنان أكثر على المناطق والقرى الحدودية بانها تجاوزت مرحلة الخطر”.
وكان مدير ناحية قزانية شرق بعقوبة مازن أكرم أعلن في وقت سابق من اليوم السبت، بدء تدفق السيول في 5 وديان حدودية شرق ديالى وتحركات المياه في الوديان على مدار 48 ساعة مستمرة خاصة وان الذروة قد تبدأ بعد ساعات.
وشهدت مناطق الشريط الحدودي شرق ديالى تفاوت في معدلات هطول الأمطار في الساعات الماضية، واجتاحت السيول قرى كشكول والسلام التابعتين إلى ناحية قرة تبة بقضاء خانقين شمالي ديالى، متسببة بأضرار لـ86 عائلة كحصيلة أولية، حسب ما أفاد الهلال الأحمر فرع ديالى.
وأعلن قائممقام قضاء قرداغ التابع، أمس الجمعة، غرق 4 متسلقين للجبال جراء السيول بإحدى قرى القضاء.
كمت لقيت، أمس الأول الخميس، امرأة مصرعها وأصيب 3 أخريات في انهيار سياج مقبرة ناحية كوري بقضاء بيرمام “مصيف صلاح الدين” في محافظة أربيل إثر سيول ضربت الناحية جراء الأمطار الغزيرة.
يشار إلى أن هذه ثاني موجة أمطار غزيرة تجتاح العراق خلال الشهرين الماضيين، حيث تعرضت عدد من المحافظات في آذار مارس الماضي، لموجة أمطار شديدة.
وألحقت الأمطار الغزيرة حينها، التي تركزت أيضا في كردستان، بخسائر بشرية ومادية في محافظتي دهوك وأربيل، وكانت دهوك قد نالت الجزء الأكبر منها.
