قباد طالباني ينفي عرض الاتحاد الوطني تولي القيادة خلفا لوالده

أنكر قباد طالباني نجل رئيس الجمهورية وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، عرض قيادة الحزب تولي القيادة خلفا لوالده الخاضع للعلاج منذ نحو 9 أشهر.

ونفى قيادي رفيع المستوى في الحزب، بحسب موقع روداو الكردي، أن قضية الخلافة لم تناقش داخليا حتى الان.

وقد كان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بدون قيادة منذ تعرض جلال طالباني قائد الحزب، وهو ايضا رئيس العراق، الى جلطة في شهر كانون الاول، وقد أرسل على إثرها الى المانيا ولم يسمع عنه شيء منذ ذلك الحين.

إن الحزب يتعرض لأزمة خطيرة عقب خسارته انتخابات الشهر الماضي، أمام حركة التغيير (كوران).

وقبيل انعقاد اجتماع الحزب يوم الثلاثاء، أعلنت بعض وسائل الاعلام، أن قيادة الحزب قد عرضت على قباد طالباني هذا العرض، إلا انه ابلغ صحيفة روداو قبل ساعات من بدء الجلسة بأن سكرتير عام الحزب لا يمكن تعيينه بواسطة شبكات الاعلام، وان هذه القضية لم تناقش في اجتماع رسمي حتى الان، وقبل انعقاد الجلسة، قال قباد انه سيدلي حول موضوع الخلافة إذا ما اثير في الاجتماع.

واضاف قباد ان \”مؤتمر الحزب هو الذي سيناقش هذا الموضوع، ولذلك سننتظر ونرى ما يقرره الحزب\”.

وقد شغل قباد البالغ من العمر 36 عاما منصب ممثل حكومة إقليم كردستان في واشنطن العاصمة لغاية العام الماضي، حيث عاد الى الوطن ليتولى منصب وزير التنسيق والمتابعة.

وقال سعدي احمد بييرا، وهو القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو المكتب السياسي، خلال فترة الاستراحة التي تخللت انعقاد المؤتمر \”لم تذكر قضية استبدال طالباني، وحتى الان لم تناقش هذه القضية، ولم اسمع شيئا بهذا الخصوص\”، مضيفا \”دعونا ندخل لإستئناف المؤتمر وسنرى ما سيتم مناقشته وما نقرره\”.

وذكرت صحيفة روداو الاسبوع الماضي، ان \”90 بالمائة ممن صوتوا على الانترنت يعتقدون ان برهم صالح نائب سكرتير عام الحزب ورئيس الوزراء السابق، هو من اكثر الاشخاص المناسبين لقيادة الحزب\”.

وقد كان صالح من المنتقدين إزاء تقصير حزبه، حيث طالب رفاقه القياديين بمراجعة سياساتهم وإتباع طريق جديد، وسواء كان صالح او ابن طالباني قائدا مستقبليا للحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أن المسؤولين القدماء ادركوا الحاجة الى دماء جديدة لقيادة الحزب.

وصرح عدلي مراد رئيس اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني لصحيفة روداو الاسبوع الماضي بالقول إن \”قادة الحزب الكبار في السن عليهم ان يتراجعوا خطوة لإعطاء فرصة للقياديين الشباب\”. 

وتعرض الاتحاد الوطني الكردستاني الى أقسى هزيمة في تاريخه، بعدما خسر جولة انتخابات برلمان اقليم كردستان الذي راح معظم مقاعده الى الحزب الديمقراطي الكردساتاني بزعامة مسعود بارزاني، وحركة كوران بزعامة نوشيروان مصطفى.

إقرأ أيضا