“اللجنة السباعية” تنهار.. والكتل الشيعية تخول برهم صالح لاختيار رئيس وزراء اليوم

كشفت مصادر سياسية مطلعة اليوم الاثنين، عن انهيار اللجنة السباعية التي شكلتها الكتل الشيعية في…

كشفت مصادر سياسية مطلعة اليوم الاثنين، عن انهيار اللجنة السباعية التي شكلتها الكتل الشيعية في البرلمان العراقي لاختيار رئيس وزراء مؤقت عقب إخفاقها في تمرير نعيم السهيل وصعوبة التوصل للبديل، مشيرة الى أن كتلاً خولت رئيس الجمهورية برهم صالح باختيار شخصية مناسبة، تلافيا لانتهاء المهلة القانونية الخاصة بتكليف المرشح نهاية اليوم.

وقال مصدر سياسي مطلع على سير المفاوضات الجارية بين الكتل البرلمانية في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “كلاً من زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر وكتلة الحكمة عمار الحكيم انسحبا من ملف اختيار مرشح رئاسة الحكومة بعد إخفاق اللجنة السباعية التي شكلتها الكتل الشيعية لاختيار رئيس وزراء يقود المرحلة الانتقالية”.

وأضاف المصدر أن “الشخصيتين فسحتا المجال أمام رئيس الجمهورية برهم صالح لاختيار شخصية تحظى بقبول شعبي وسياسي، بسبب دخول العد التنازلي لانتهاء المهلة القانونية لتكليف المرشح”.

ولفت الى أن “ذلك سيرفع من حظوظ رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي الذي ينحاز اليه صالح، ولأنه يحظى بقبول معظم الكتل باستثناء نوري المالكي وجزء من مكونات تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، ما قد يُحدث كسرا لإرادة لتلك المكونات من أجل تمريره في البرلمان قريبا”، منوها الى أن “المكونات الأخرى وخصوصا زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي موافقان عليه منذ البداية”.

وبشأن سطوع نجم (نعيم عبدالملك السهيل) كمرشح ساخن لرئاسة الوزراء يوم أمس، وسر أفوله سريعا بين الكتل السياسية الشيعية كشف مصدر آخر عن أن “السهيل مرشح دولة القانون بزعامة نوري المالكي، كان قد حصل على صوت واحد من أصل سبعة داخل اللجنة المشكلة لهذا الغرض”.

وأوضح أن “كلا من محمد شياع السوداني وعلي الشكري حصل على خمسة أصوات، غير أن الصدر رفض القبول بهما بشكل مطلق، بعد ذلك تم طرح كل من لقمان الفيلي وعبدالحسين عبطان وعزت الشابندر، وتم رفض الجميع”.

وحين وصلت النوبة مرة أخرى الى نعيم السهيل ذي الصوت الواحد، (أكمل المصدر) استدعاه عمار الحكيم، واتفق معه على تبنيه سراً مقابل أمور لم تتضح بعد، فقام بالاتصال بممثل الصدر وليد الكريماوي، وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، وحصل على موافقتهما، فضلا عن موافقة المالكي الذي رشحه أصلا، فبات يحظى بقبول معظم الكتل الشيعية”.

وبين أن “تلك الكتل أبلغت رئيس الجمهورية بوقوع اختيارها على شخص السهيل، وأن عليه القيام بتكليفه، إلا أن الوثائق التي انتشرت مساء أمس (نشرتها حصريا “العالم الجديد”) بشأن تبرعه بانشاء جدارية لرئيس النظام السابق صدام حسين، جعلهم ينفضون أيديهم من ترشيحه بشك نهائي”، لافتا الى أن “الكتل السياسية الشيعية دخلت في دوامة منذ الإخفاق بتمرير السهيل”.

وانفردت “العالم الجديد” أمس بنشر وثائق صادرة بتوقيع السهيل، يبدي فيها رغبته بالتبرع لبناء جدارية خاصة برئيس النظام السابق صدام حسين.

يشار الى أن اللجنة السباعية التي شكلتها الاحزاب والكتل الشيعية لاختيار رئيس للوزراء خلفا للمستقيل عادل عبدالمهدي، قد رشحت أسماء من ضمنها نعيم عبدالملك السهيل.

إقرأ أيضا