اعرب عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور والمسجون حاليا في تركيا عن امله في التوصل الى اتفاق سلام بين الاكراد والسلطات التركية خلال خمسة اشهر.
وقال في بيان نشر بعد ان زاره عدد من اعضاء البرلمان الموالين للاكراد في الجزيرة المسجون فيها قبالة اسطنبول، انه يجري العمل الان على وضع اللمسات الاخيرة على اطار لمحادثات السلام لانهاء التمرد الكردي المستمر منذ ثلاثة عقود.
وجاء في البيان ان “اوجلان اجرى نقاشا مفصلاً مع عدد من مسؤولي الدولة واتفقوا على وجود اطار يمكن ان تجري المفاوضات على اساسه”.
واضاف انه “اذا طبقت الاطراف تلك العملية بطريقة ثابتة ومسؤولة وبتصميم فيمكن التوصل الى حل ديموقراطي مهم يمكن ان يقرر مصير الشرق الاوسط باكمله خلال 4 الى 5 اشهر”.
الا ان اوجلان لم يكشف عن اي خطط ملموسة او توقعات من الجانب التركي في المقابل، وقال انه “سيتم قريبا الكشف عن الاطار”.
وكان حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا في تركيا ادى الى مقتل نحو 40 الف شخص، منح الحكومة حتى منتصف تشرين الاول لاظهار جديتها حول عملية السلام. الا ان انقرة لم تضع بعد خارطة طريق شاملة.
وبدا في مرحلة من المراحل ان عملية السلام تحقق تقدما. الا ان الاكراد شعروا بالغضب لعدم تحرك تركيا ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحاول السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية التي تشهد قتالا داميا بين التنظيم المتشدد والمقاتلين الاكراد.
وفي تصعيد جديد للعنف اكد الجيش التركي الاحد ان مقاتلي التنظيم شنوا هجوما بسيارة مفخخة على المعبر الحدودي بين كوباني وتركيا.
الا ان الجيش نفى بشدة مزاعم الاعلام الموالي للاكراد بان السيارة المفخخة جاءت من تركيا.
وتقدم حزب الشعب الديمقراطي الموالي للاكراد الاحد بطلب برلماني لرئيس الوزراء احمد داود اوغلو للتحقيق في ذلك.