اوكرانيا: انتخابات الشرق الانفصالي على وقع المدافع.. جمهوريتان نحو الاستقلال

اقترع الناخبون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، امس الاحد، لاختيار رئيسهم وبرلمانهم وسط…

اقترع الناخبون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، امس الاحد، لاختيار رئيسهم وبرلمانهم وسط تكثف المعارك في اقتراع يلقى دعم موسكو لكن يدينه الغربيون وقد يعقد جهود السلام.

 

وفتحت مراكز الاقتراع فجراً في الجمهوريتين اللتين اعلنتا من جانب واحد وتأمل كل منهما في تشكيل “حكومة شرعية” والابتعاد اكثر فاكثر عن كييف.

 

وامام المدرسة رقم 104 في احدى جادات دونيتسك، اصطف حوالي عشرة اشخاص بانتظار الادلاء باصواتهم.

 

وكان “رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية” الكسندر زاخارتشنكو الذي لا شك في فوزه في الاقتراع صرح امس السبت ان “الانتخابات ستسمح بتشكيل حكومة شرعية”.

 

وحتى في لوغانسك المعقل الثاني للانفصاليين، يرجح ان تسمح الانتخابات بتثبيت “الرئيس” ايغور بولتنيتسكي في منصبه.

 

واعلنت هاتان المنطقتان المتمردتان في حوض دونباس المنجمي في شرق اوكرانيا، استقلاليهما من جانب واحد في نيسان الماضي، مما ادى الى اندلاع نزاع دام مع القوات الاوكرانية التي تتهم روسيا بارسال اسلحة ورجال لمساعدة الانفصاليين.

 

وعشية الانتخابات تواصلت المعارك العنيفة في شرق اوكرانيا حيث قتل سبعة جنود اوكرانيين.

 

واعلنت الامم المتحدة الجمعة حصيلة جديدة للنزاع الذي سيطوي قريبا شهره السابع، حيث بلغ عدد القتلى 4035 بينهم 300 في الايام العشرة الاخيرة ما يؤكد هشاشة اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في ايلول. وفر اكثر من 930 الف شخص من منازلهم، بحسب المصدر ذاته.

 

لكن كثافة المعارك تراجعت كثيرا منذ وقف اطلاق النار الموقع في الخامس من ايلول في مينسك برعاية منظمة الامن والتعاون في اوروبا، في اطار اتفاق يرمي الى بدء عملية سلام.

 

وفيما تبدو هذه العملية متوقفة في الوقت الراهن، بات اجراء الانتخابات في المناطق الانفصالية نقطة احتكاك كبيرة بين كييف والبلدان الغربية من جهة، وموسكو والمتمردين من جهة ثانية.

 

ورأت واشنطن ان الانتخابات “غير شرعية” واكدت على غرار فرنسا والمانيا واوكرانيا، ان “الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج” اقتراع “ينتهك دستور اوكرانيا وقوانينها، اضافة الى اتفاق وقف اطلاق النار”.

 

وفي اتصال هاتفي، دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الرئيس فلاديمير بوتين الى عدم الاعتراف بهذه الانتخابات.

 

ولكن يبدو ان الكرملين الذي تتهمه كييف والدول الغربية بدعم المتمردين عسكريا ونشر قوات في اوكرانيا، يتجاهل هذه الدعوة الى درجة لم يشر اليها في البيان الذي اصدره عن المشاورات الهاتفية المذكورة.

 

واكدت موسكو في المقابل ضرورة اجراء “حوار جدي” بين كييف والمتمردين “يتيح استقرارا تاما للوضع”.

 

 

إقرأ أيضا