نجم الكرة السابق حسن كمال: الملاعب أزمة كبيرة في العراق.. واستعداده لخليجي 22 ضعيف

  تمكن معظم ابناء الجيل الذهبي الذي عاش حقبة السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم تمكن…

 

تمكن معظم ابناء الجيل الذهبي الذي عاش حقبة السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم تمكن من ان يصمد طويلا في ذاكرة الجماهير والرياضة العراقية وذلك بفضل الانجازات الكثيرة والتتويجات المحترمة التي حققها ابناء ذلك الجيل المميز للكرة العراقية , ومن هولاء مدافع الجيش والشرطة والزوراء والمنتخب الوطني العراقي سابقا حسن كمال الذي عاد للتو من رحلة احترافية طويلة الامد قضاها مع فرق الفئات العمرية في الدوري القطري للمحترفين لكرة القدم, حسن كمال رد على استفسارات خلال الحوار التالي.

 

في البداية .. كيف تفكر في مستقبلك بعد العودة إلي العراق؟

 

حقيقة انا وبعد رحلة تدريبية احترافية طويلة مع الاندية القطرية لفرق الفئات العمرية , قلت لنفسي يا حسن يكفي غربة ويكفي ابتعاد عن الاهل والوطن ويكفي ابتعاد عن الكرة العراقية , وها انا اليوم موجود في العاصمة بغداد حيث اراقب المشهد الكروي العراقي عن كثب بحثا عن فرصة عمل من اجل نقل المعرفة والخبرة التجربة التي كسبتها جراء عملي مع الاندية القطرية.

 

كيف تقرأ المشهد الرياضي العراقي في الوقت الراهن؟

 

بدون شك العراق مر بمراحل صعبة حيث الحروب والحصار الاقتصادي والتفجيرات الاجرامية , كل هذه الامور تركت اثارا سلبية وتداعيات خطيرة ليست على الرياضة العراقية بل عموم المجتمع العراقي , وبكل تاكيد فان الرياضة هي قطاع من مجموعة من القطاعات وبكل تاكيد فان الرياضة تتاثر سلبا بالوضع العام للبلد , بلا شك العراق الان افضل من قبل عشر سنوات وهذا شيء صراحة اجبرنا على العودة للعراق من اجل تعليم الجيل الحالي الاشياء التي تعلمناها.

 

 

ماذا عن الدوري العراقي للموسم الحالي؟

 

في الحقيقة والواقع الدوري العراقي الموسم الحالي افضل من الموسم الماضي من النواحي الفنية والتنظيمية والادارية , صحيح الدوري توقف بسبب بطولة كاس الخليج العربي الامر الذي سينعكس سلبا على المسابقة برمتها , لكن المستوى الفني افضل واللاعبين احسن والمنافسة على لقب الدوري اراها توسعت لتشمل فرق كثيرة , اربيل والشرطة والقوة الجوية والزوراء ودهوك والطلبة والامانة.

 

وماذا عن الملاعب كيف رايتها؟

 

حقيقة انا استغرب ان العراق بكل هذه الميزانية المالية ولا نجد ملعبا واحد وقاعة واحدة صالحة لاحتضان الاحداث الرياضية , البنى التحتية مشكلة كبيرة في العراق ويجب حلها وبسرعة وعلى الفور , لانه لا رياضة ولا انجاز ولا جيل من دون ملاعب وقاعات رياضية وفق المقاييس الدولية.

 

 

كيف تقرأ استعداد العراق لبطولة خليجي22؟

 

بصراحة الاعداد ضعيف والتهيؤ ليس على مستوى الحدث الخليجي من ناحية التحضير الذهني والبدني والمهاري , منتخبنا الوطني بقيادة حكيم شاكر لم يخض اية مباراة منذ اكثر من اسبوعين , وهذه الامور تؤثر سلبا على الوضع البدني للاعبين ودرجة تعطيهم مع المباريات , لكننا تعودنا من اللاعبين العراقيين انهم قادرون على رسم الفرحة من لا شيء , وهم قادرون ايضا على التتويج بلقب البطولة حتى في ظل غياب المعسكرات الخارجية والمباريات الودية , وكما كنا نحن نفعل ذلك سابقا , اللاعب العراقي غيور ووطني ومحب لبلده وشعبه , وانا اعتقد ان المدرب حكيم شاكر سيراهن على عامل التفاهم والانسجام الحاضر بقوة بين اللاعبين على اعتبار انهم خاضوا الكثير من البطولات ولعبوا العديد من المباريات لمدة طويلة , الى جانب ان العراق يملك الان توليفة مهمة جدا من اللاعبين من اصحاب الخبرة والتجربة والحيوية والنشاط , هذه الخلطة او احسن الكابتن حكيم شاكر التعامل معها فانا اعتقد ان المنتخب الوطني العراقي قادر على الذهاب بعيدا في خليجي22 وربما حتى التتويج بلقب البطولة , لانه وكما قلت لك نوعية اللاعبين ودرجة التفاهم العالية الحاضرة بينهم بقوة مع شيء من الروح القتالية والتوفيق الالهي , فان العراق قادر على ترك توقيعه على كاس البطولة.

 

كيف شاهدت المدرب حكيم شاكر فنيا؟

 

حقيقة حكيم شاكر شخصية مميزة ومحترمة ولا احد يستطيع ان ينتقده او يوجه اللوم اليه لانه صاحب بصمة وطنية وصاحب انجاز رياضي مع اكثر من منتخب وطني , وهذا الشيء يعطي اشارات على انه مدرب كبير وقادر على ان يحقق انجازات اكثر اهمية للكرة العراقية.

 

وماذا عن ثقافة المدرب الاوحد كيف تراها في العراق؟

 

لست مع هذه الثقافة الجديدة على افكارنا وملاعبنا ومنتخباتنا , اذ لا يمكن باي حال من الاحوال ان يعمل مدرب واحد مع اكثر من منتخب وطني ولاكثر من فئة حتى وان كان ناجحا , لان العمل مع اكثر من فئة يشتت المدرب ويقلل من تركيزه هذا من جانب , ومن الجانب الاخر فان عمل مدرب واحد مع اكثر من منتخب يعطي اشارات للمجتمع الخارجي على ان العراق خال من المدربين , وهذا فيه غبن كبير وظلم اكبر للعراق الذي يعد منجم المدربين , انا اعتقد ان عمل حكيم شاكر مع منتخب واحد افضل له وللعراق , لان حكيم شاكر بشر ولديه طاقة محددة ولا يمكن ان توزع هذه الطاقة في اماكن متعددة من دون وقوع الاخطاء , وشيء اخر مهم جدا وهو موضوعة التنافس بين المدربين من اجل نيل فرصة العمل مع المنتخبات الوطنية , لان التنافس يخلق الابداع والطموح والامل.

 

 

 

 

 

إقرأ أيضا