(أطفال الحرب): مسرحية تمثل العراق في مهرجان مراكش الدولي

قدمت فرقة السلام للفن الحديث، العراقية، مسرحية (أطفال الحرب)، أمس الأول، في مهرجان مراكش الدولي…

قدمت فرقة السلام للفن الحديث، العراقية، مسرحية (أطفال الحرب)، أمس الأول، في مهرجان مراكش الدولي للمسرح.

 

وتكونت مجموعة العرض من فنانين عراقيين قدِموا من السويد وهولندا وبريطانيا.

 

وكتب نصوص (أطفال الحرب) كل من لطفية الدليمي، وسلام إبراهيم، وقاسم حميد فنجان، ونعمة السوداني، وعلي ريسان، وهي من تمثيل علي ريسان وسامي مهاوي، فيما اضطلع علي ريسان بتوليف سنكراف المسرحية وإخراجها.

ورافق مجموعة العرض باسم قهار المخرج العراقي المعروف المقيم في لندن.

 

ونظم الوفد الفني العراقي ورشة عن “الممثل” في إطار أيام المهرجان التي انطلقت السبت الماضي وتستمر حتى الخميس المقبل.

 

وقال الفنان علي ريسان لـ”العالم الجديد” إن “المسرحية تتناول ضحايا الحروب العراقية قبل 2003 وبعدها”. ولفت إلى أنها تضمنت مشهدا عن “كرنفال سبايكر”.

 

علي ريسان (العالم الجديد)
علي ريسان (العالم الجديد)

وتفاعل جمهور المهرجان المغربي مع عرض (أطفال الحرب).

وذكر ريسان “أذهلنا الجمهور. كان رائعا. وأخبرنا رواد المسرح وأعضاء الوفود المشاركة بأنهم كانوا يتمنون أن يستمر العرض أكثر من مدته. وقالوا لنا إنكم أثبتم أن المسرح العراقي سيظل في الريادة”.

 

ومثلت المسرحية العراق في المهرجان مع أنها لم تحظ بأي دعم رسمي عراقي.

وأكد ريسان “سافرنا من المهجر على حسابنا الخاص وبدون دعم من أي جهة في الداخل أو الخارج”.

 

وأهدت فرقة السلام للفن الحديث عملها المسرحي إلى “منتدى المسرح في بغداد .. الذاكرة والتجديد في المسرح العراقي.. إلى الذين رحلوا قبل تفتح البيلسان.. إلى النازحين والمشردين من أبناء وطني أوروك”.

 

ريسان في أثناء العرض (العالم الجديد)
ريسان في أثناء العرض (العالم الجديد)

ومن نصوص المسرحية اختارت “العالم الجديد”:

“نحن أطفال الحرب

يتامى رغم أنوفِ آبائنا الأحياء

ولدنا على دمدماتِ المدافع

ورضعنا زئيرَ الراجمات.

كان أبي نجاراً يصنع توابيتَ (اشكَد توايبت) الذين يساقون إلى

انتصاراتٍ مؤجلة

وأمي تخيط راياتٍ سود، وأعلاما وطنية يرتجف

في قلبها اللهُ محاصرا


كنا خلف التوايبت نقيم العزاءَ على روح الأرض

حتى وضعت الحربُ رأسَها على كتف سيدِها

وأخذت بالتثاؤب.


نحن أطفال الحرب

نصطاد الموتَ بشواهدِ القبور

ونرسمُ الشهادةَ على أضرحةٍ مستباحةٍ على مرِّ العصور”.

 

إقرأ أيضا