تحركت السلطات التركية امس الجمعة باتجاه مصادرة أصول تاجر الذهب التركي – الإيراني، رضا زراب، الذي يدلي حاليا بشهادته أمام القضاء الأمريكي حول اتهامات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتوفير المساعدة لإيران من أجل تجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقالت وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية للأنباء، إن زراب بات قيد التحقيق لدى مكتب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في إسطنبول. وشمل قرار مصادرة الأصول عدد من أقارب زراب المتزوج من المغنية التركية المعروفة، إبرو غوندوز، وذلك بعد توجيه تهم “تهديد سلامة الجمهورية والتعاون مع دولة أجنبية” إليه.
وجاء قرار السلطات التركية مباشرة بعد “الشهادة النارية” لزراب أمام القضاء الأمريكي الخميس، والتي اتهم فيها أردوغان بلعب دور في تبييض أموال مبيعات النفط والغاز لصالح إيران عبر المصارف التركية. زراب كان قد أقر بدوره في إدارة شبكة عالمية لتبييض الأموال وهو الآن يدلي بشهادته ضد مصرفي تركي بتهمة المشاركة بالعملية.
الحكومة التركية سارعت لنفي صحة شهادة زراب، التي ورد فيها اسم أردوغان أكثر من مرة، معتبرة أن التحقيق الأمريكي هو جزء من “مؤامرة ضد السياسيين الأتراك”. وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن المحاكمة “لم تعد قضائية بل باتت سياسية وتهدف إلى حشر تركيا في الزاوية الإضرار بسمعتها واقتصادها.”
ويتناول زراب في شهادته أمام المحكمة دور نائب رئيس بنك “خلق” التركي الحكومي في عملية تحريك مليارات الدولارات لصالح إيران خارج نطاق نظام العقوبات الدولي المفروض على ذلك البلد. وقد استخدم زراب مبيعات الذهب من أجل التغطية على العملية، كما أكد التورط المباشر للبنك المركزي الإيراني في العملية، كاشفا أنه قابل شخصيا محافظ البنك، محمد بهماني.
