“العالم الجديد” تلتقي كادر أكاديمية الموسيقى العربية على هامش افتتاحها في لندن

انطلق مساء الجمعة حفل الافتتاح الرسمي لأكاديمية الموسيقى العربية في لندن، والتي يدرها كادر موسيقي…

انطلق مساء الجمعة حفل الافتتاح الرسمي لأكاديمية الموسيقى العربية في لندن، والتي يدرها كادر موسيقي عراقي محترف، بمشاركة الفنان المصري المعروف هاني شاكر.

وحول الأكاديمية وظروف تأسيسها ونشاطها وأهدافها، التقت “العالم الجديد” على هامش الافتتاح بأبرز الشخصيات القائمة على إدارة المشروع الفتي، إذ تقول مديرة الاكاديمية ثناء الآلوسي في حديث لـ”العالم الجديد” ان “البداية كانت من مدرسة الموسيقى العربية في لندن؛ تألفت المدرسة من كادر صغير من المختصين بالموسيقى لتدريس كافة الاعمار من المواطنين والمقيمين في المملكة المتحدة من هواة العزف على الآلات الشرقية وبالأخص الوترية، من خلال دورات تعليمية”.

وأردفت الآلوسي التي تنحدر من عائلة تدعم الفن والادب “ثم ومع تزايد عدد الطلاب الراغبين بالتعلم، قمنا بتوسيع وزيادة عدد القاعات المستأجرة للتدريس، وخلال فترة قياسية تخرجت من مدرستنا مواهب مميزة من عازفي العود والآلات الاخرى”.

وأوضحت “طلابنا ذوو شهادات علمية كالطب والهندسة وغيرها التحقوا بالمدرسة لتنمية هواياتهم في العزف والتي كشفت عن مواهب تستحق التطوير والصقل على عدة آلات مثل البيانو والعود، وغيرهما”، لافتة الى “اكتشاف موهبة تنفرد بعزف موسيقى الجاز على العود، ما تعد موهبة استثنائية”.

Image

وتابعت “بعد انضمام الموسيقار علاء مجيد لفريقنا وهو احد اعلام الموسيقى العراقية الذي عمل في السابق معاونا لعميد معهد الموسيقى في العراق، عملنا على تطوير مشروعنا من مدرسة الى اكاديمية لتعليم الموسيقى، وذلك للاستفادة من خبرات السيد مجيد في هذا المجال خاصة وان سبق له واسس مشروع طيور دجلة في السويد والذي يضم فريقا من اجمل اصوات الجنس اللطيف، وبالفعل تم افتتاح اكاديمية الموسيقى العربية في لندن”.

وأشارت مديرة الاكاديمية، الى ان “الهدف من الحفل تعريف المواطن الانكليزي بتراثنا العربي، وإيصال رسالة سلام الى العالم من خلال الموسيقى والغناء”.

تطلعات مستقبلية

وعن الخطط والمشاريع المستقبلية، بينت الآلوسي بالقول إن “سباق الالف ميل يبدا بخطوة”، مؤكدة على ان “مشوار الاكاديمية يتضمن الكثير من الخطط المستقبلية”، وقالت “نطمح الى بناء قاعدة جماهيرية في بريطانيا واستقطاب محبي الفن والموسيقى للدراسة في الاكاديمية وبالتالي تحقيق انتشار عالمي ونشر ثقافتنا وتراثنا على نطاق واسع في العالم، اسوة بالمدارس والاكاديميات في عموم اوروبا والعالم الغربي”.

واضافت “نحن سائرون بخطى مدروسة نحو عقد اتفاقيات وتعاون مشترك مع المؤسسات الرسمية المختصة في عدة دول لتبادل مناهج التعليم وارسال بعثات دراسية الى لندن للحصول على دورات تعليمية في اكاديميتنا”.

وأوضحت ثناء الآلوسي ان “تشكيل فرقة الغناء العربي في لندن بأصوات عراقية وعربية تدربت على ايدي خبرائنا في الاكاديمية، بالاضافة الى المواهب الغربية العاشقة للتراث والفن العربي، تؤكد ان اكاديميتنا تسير نحو النجاح على خطى مدروسة ومرسومة بدقة ومهارة”.

وتابعت الآلوسي “ومع انطلاق الحفل الاول لافتتاح الاكاديمية، أصدرنا دليلا خاصا يتضمن اطلاق دورات صيفية مكثفة لتدريس صغار السن من اي مكان في العالم”.

Image

من جانبه ذكر المايسترو علاء مجيد، ان رسالة الاكاديمية الاولى هي نشر الموسيقى العربية في لندن وتمتد من  بعدها لتصل الى العالم الغربي”، لافتاً الى ان “الاكاديمية في تواصل مع كبار الفنانين العراقيين والعرب لتدريس مناهجهم الخاصة فيها”.

وأكد مجيد الذي تدرج في معهد الدراسات النغمية ببغداد من مدرس في عام ١٩٨٤ الى معاون في حديثه لـ”العالم الجديد” على أنه “تم مؤخراً عقد اتفاق مع الفنان نصير شمه على اعتماد منهجه في العزف، وتمنح شهادة مصدقة من قبل الفنان للمتخرجين”.

وحول إمكانية التعاون بين الاكاديمية والمعاهد ومدارس الموسيقى في العراق، أكد مجيد الذي أشرف على مدى تسعة أعوام على فرقة طيور دجلة العربية في السويد، أن “إدارة الاكاديمية ستعمل على ان تكون المواهب العراقية من بين الجهات المستفيدة من المشروع، فكادر التدريس في الاكاديمية ترعرع في أحضان الفن العراقي الأصيل، ويأمل ان تكون لمواهب الوطن حصة من منهلها الفني، إلا أن من المبكر اتخاذ خطوات نحو العراق نظرا للظروف الحالية في البلد، لكن بالتاكيد سوف تكون هناك تنسيقات في المستقبل”.

وبشأن هيكلية الأكاديمية، قال إن “أقسام التدريس تتألف من تعليم العزف، المقامات، وقراءة النوتة الموسيقية، إضافة الى التدريب على تحسين وصقل الأداء الصوتي، تنظم الاكاديمية دورات تعليمية صيفية للطلاب من كافة الاعمار، ومختلف الدول العربية والغربية، فيما تتّبع الاكاديمية مناهج تدريس رسمية، وكادر متمرّس، وذا خبرة طويلة وعميقة في الموسيقى والغناء”.

وعن مصادر دعم الاكاديمية، تحدثت مديرة الاكاديمية عن “البدء بخطة التمويل الذاتي، وما تزال تسير في هذا الطريق، ولم تحصل او تطلب اي دعم مادي من اي جهة لحد الآن، وترحب بأي جهة تبادر بالمساهمة في تعزيز هذا المشروع”، لافتة الى أن “للسفارة العراقية في لندن دورا معنويا كبيرا في دعم المشروع”.

Image

إقرأ أيضا