الإمارات وقطر بمواجهة تحديد الطرف العربي في النهائي

وتابع اللاعب البرتغالي الجذور “من الصعب التأقلم مع غياب لاعبَين مميزَين لكن مجموعتنا تضم لاعبين…

تتجه الانظار الثلاثاء، إلى ملعب محمد بن زايد في أبوظبي الذي سيستضيف الموقعة العربية الخالصة بين الإمارات المضيفة وقطر الثلاثاء ضمن نصف نهائي كأس آسيا 2019 في كرة القدم.

ويلتقي الفائز في المباراة النهائي مع المنتخب الياباني الذي أنهى حلما ايرانيا عمره 43 سنة وحرمه من إحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، بفوزه عليه 3-0 أمس في نصف النهائي بمدينة العين.

وبلغت اليابان النهائي للمرة الخامسة بعد تتويجها في 1992 و2000 و2004 و2011، فيما انتهى الحلم الإيراني بالوصول إلى النهائي بعد ألقاب 1968 و1972 و1976. وسجل يويا أوساكو (56 و67) وجنكي هاراغوتشي (90+1) أهداف اليابان.

تشارك قطر في النهائيات من دون جماهيرها في ظل أزمة ديبلوماسية بين البلدين، وتتزامن المباراة مع تصاعد الأداء الإماراتي في البطولة، فبعد بداية مخيبة من حيث المستوى ومقبولة من حيث النتائج، إذ تصدر الأبيض مجموعته أمام تايلاند والبحرين والهند، قدّم علي مبخوت ورفاقه أداء شجاعا في ربع النهائي وأقصوا أستراليا حاملة اللقب بهدف.

وشهد الانتصار عودة الجماهير الإماراتية عن اعتكافها، فملأت مدرجات ستاد هزاع بن زايد في العين، وستكون حاضرة بقوة الثلاثاء في أبوظبي في ملعب محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي الذي حضر مباراة قرغيزستان في دور الـ16 لمؤازرة فريقه.

ولضمان امتلاء مدرجات الملعب البالغة سعتها نحو 40 ألف متفرج، اشترى مجلس أبو ظبي الرياضي جميع التذاكر المتبقية للمباراة ومنحها لجماهيره التي وقفت الاحد في طوابير للحصول عليها.

وهذه الخطوة الإماراتية قد تحرم أعدادا قليلة من الجماهير العمانية التي شجعت قطر خلال مشوارها الخارق، فهي الوحيدة حققت خمسة انتصارات تواليا دون أن تهتز شباكها، وذلك للمرة الاولى في تاريخ مشاركاتها التي حصدت فيها تأهلين يتيمين إلى ربع النهائي في 2000 و2011.

فنيا، يبدو المنتخب القطري في أفضل حالاته ويعول مدربه الإسباني فليكس سانشيز على لاعب الوسط الهجومي أكرم عفيف، صاحب 5 تمريرات حاسمة، ومتصدر ترتيب هدافي البطولة المعز علي (7) الذي يحتاج لهدف كي يعادل الرقم القياسي للإيراني علي دائي في نسخة واحدة (1996). لكن المهاجم البالغ 22 عاما فشل بهز الشباك في آخر مباراتين ضد العراق وكوريا الجنوبية.

واللافت أن مسجلي هدفي الفوز في آخر مباراتين، المدافع العراقي الأصل بسّام الراوي ولاعب الوسط عبد العزيز حاتم سيغيبان عن المواجهة بسبب الايقاف، فيما يعود الظهير الأيسر عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا، ولاعب الوسط الدفاعي عاصم مادبو لانتهاء ايقافهما.

وقال ظهير أيمن المنتخب بدرو كوريا لوكالة فرانس برس لا أحد مرشحا لانه نصف النهائي والجميع يريد الفوز في هذه المباراة. كلنا في مزاج جيد وثقة لخوض المباراة ونرغب بالفوز”.

وتابع اللاعب البرتغالي الجذور “من الصعب التأقلم مع غياب لاعبَين مميزَين لكن مجموعتنا تضم لاعبين ذات نوعية عالية. وفي ما يخصني بمقدوري التأقلم واللعب في الهجوم او الدفاع”.

وعن أهمية الدربي مع الإمارات، قال متنهدا “الجميع يعرف أن الفوز في هذه المباراة هام جدا لمتابعة المشوار كي نحرز اللقب”.

وفي الجهة الإماراتية، يعول “الأبيض” على هدافه علي مبخوت صاحب هدف التأهل ضد استراليا، ليرفع رصيده الى تسعة أهداف بعد تتويجه بلقب هداف نسخة 2015، ويصبح أفضل هداف عربي في المسابقة وراء الإيراني علي دائي (14) والياباني ناوهيرو تاكاهارا (10).

وشدد مدرب الإمارات الإيطالي ألبرتو زكيروني المتوّج مع اليابان بلقب 2011 والقادم في تشرين الأول (اكتوبر) 2017 على أهمية التركيز لتخطي قطر “لدي ثقة بتجاوز قطر بالتركيز العالي والاداء الجيد”.

وتابع في مؤتمر صحافي أمس الاثنين “كل المنتخبات تعاني الآن من ضيق الوقت لاسترجاع اللياقة. الاحصائيات تدل على قوة منتخب قطر وتماسكه نظرا للفترة الطويلة التي يلعبون فيها مع بعضهم البعض”.

وعانت الإمارات كثيرا مع الإصابات، فإلى نجمها الأول عمر عبد الرحمن “عموري” الذي تعرض لاصابة قوية بركبته أبعدته عن كامل البطولة، دفعت ثمنا إضافيا في النهائيات الحالية، إذ سيغيب محمد أحمد لاصابة في الركبة وخلفان مبارك الموجود في ألمانيا للخضوع لجراحة.

وفازت الإمارات في آخر ثلاث مباريات على قطر، أبرزها في الدور الأول من كأس آسيا عندما سجل مبخوت وأحمد خليل ثنائية منحت الإمارات فوزا كبيرا 4-1. في المقابل، يعود آخر فوز قطري في مسابقة رسمية إلى 2001 في تصفيات كأس العالم. -(أ ف ب)

إقرأ أيضا