على الرغم من بعد تخصصها الدراسي عن عالم الفن، إلا أن القدر شاء أن تصبح “هبة صباح” موهبة في عالم الفن العراقي، شاركت في العديد من المسلسلات المحلية والمسرحيات، وأدت أدوارًا كثيرة ومختلفة، وكان لها أيضًا حضور في تقديم البرامج التلفزيونية، نتعرف أكثر على الفنانة “هبة صباح” في هذا الحوار
*من هي هبة صباح؟ ولماذا اخترت فن التمثيل؟
– هبة صباح خريجة إدارة أعمال- جامعه بغداد، والابنة الوحيدة لأسرة مكونة من ثلاثة أشقاء وأم وأب، اخترت التمثيل لأنه المجال الوحيد الذي أبدعت فيه، كما لشدة حبي له.
*كيف كانت بدايتكِ؟ ومن شجعكِ للدخول في هذا المجال؟
– بداياتي كانت من خلال سهرة تلفزيونية “سهرة هلاهل العيد”، كانت حينها من تأليف المرحوم خليل الرفاعي، وتمثيل أمل طه، وعزيز كريم، وسوسن شكري، لم يشجعني احد من عائلتي في ذلك الوقت سوى أمي وأخي الصغير، ومع تثبيت قدمي ومشاهده عائلتي لخطواتي، بدأت العائلة بأكملها تشجعني.
*مشهد أو عمل فني برزت من خلاله هبة وأصبحت معروفة لدى الجمهور والمتابعين؟
– كل الأعمال كانت لها إضافة ونكهة وساهمت في صعودي لسلم الشهرة.
*في الدخول لعالم الفن، هل من المفترض تقديم تنازلات وضريبة للحصول على المجد والشهرة؟
– نعم، بعض الشخصيات التي جاءت لأغراض أخرى غير الفن، أو أنها فهمت الصعود لسلم النجاح والشهرة بصورة خاطئة، وقدمت تنازلات، وأملك دلائل تثبت صحة ما أقول، أنا شاهدت هذه الأشياء بعيني وليس قيل وقال، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.
*هل التمثيل موهبة فطرية أم من الممكن اكتسابه بالدراسة؟ وكيف ترين علاقة الفن بالاثنين؟
– التمثيل موهبة في بداية الأمر، ومع مرور الوقت يمكن اكتسابه بالدراسة والتثقيف، وعلاقة الاثنين ببعض لا تتجزأ، إن أردت أن تصبح محترفًا فعليك بتثقيف نفسك.
*هل جمال الوجه والجسد عنصر أساسي اليوم في عالم الفن؟ وما الذي يجعل من الفنان نجما لامعا، الموهبة الفنية أم الجمال؟
– للأسف البعض يعتمد على الجمال ونسي شيئا أساسيا وهو الاداء، إذ ليس كل الأدوار تتطلب الجمال، ولنتذكر إسماعيل ياسين، الذي تحول الى الكوميدي الأول في مصر، ما فائدة الجمال بدون أداء؟!.
*يفترض أن سكون الفن رسالة سامية توجه للمجتمعات، برأيك اليوم هل الفن العراقي قادر على ايصال مثل هكذا رسائل؟
– هناك مجموعة من الشباب قد لمست فيهم هذه الحياة وعندهم رسالة، وهي حب الفن أولا ومناقشه القضايا السلبية أو الواقعية في المجتمع مثل (ولاية بطيخ وسيرك بالعراقي)، أما على صعيد التلفزيون والمسرح والسينما فتوجد لكن هناك إلف عقبة تجاه الفن العراقي متمثلة بعدم التسويق
*من من الفنانين العراقيين والعرب كان له تأثير على شخصيتكِ الفنية؟
– قدوتي “سعدية الزيدي” القامة العراقية، أحب تلقائيتها.
*شخصية فنية تتمنين العمل معها ولكن لم تسنح لكِ الفرصة بعد؟
– أتمنى العمل مع شخصيات كثيرة، والأبرز تمارة محمود، غالب جواد، علي حميد، وهم ممثلون مهاجرون.
*ماذا تفضلين.. العمل المسرحي أم الدراما التلفزيونية؟
– أنا ممثلة، لذا أحب العمل في الاثنين، المسرح والتلفزيون.
*عمل قدمتيه وتعتزين بدوركِ فيه؟
– أحب جميع أعمالي، لكن الأقرب إلى قلبي مسلسل الدرس الأول والدهانة.
*كيف تقيمين واقع الفن العراقي اليوم؟
– الفن العراقي هذه السنة بدأ ينهض، وأملي كبير في أن تكون اختيارات النصوص صحيحة.
*هل هناك أعمال فنية لكِ خلال شهر رمضان؟ حدثينا عنها.
– لحد الان هناك أشياء مطروحة لكن لم يتفق عليها بعد، وهناك مفاجأة كبيرة مع مجموعة شباب من الموصل الحدباء.
*ما هي امنياتكِ للفترة المقبلة؟
– أمنياتي أن نبتعد عن المجاملات السخيفة ولنكن مهنيين بحق ونعمل بصدق.
