إدارة ترامب تدرس تأجيل “صفقة القرن” وحماس تدعو لحمل السلاح بمواجهة “مؤتمر البحرين”

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنها قد تؤجل الكشف عن خطة السلام لتسوية الصراع…

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنها قد تؤجل الكشف عن خطة السلام لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم “صفقة القرن” إلى فترة مع بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وقال المبعوث الأمريكي المعني بقضية الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في تصريح أدلى به خلال مؤتمر سنوي لصحيفة “Jerusalem Post” الإسرائيلية، أمس الأحد، إنه من المرجح أن تعرض “صفقة القرن” بعد تشكيل الحكومة في نوفمبر المقبل.

وأضاف غرينبلات أن إدارة ترامب لن تحدد أي جدول زمني لكشف الخطة بعد التأجيل الأخير لإعلانها بسبب الانتخابات، التي جرت في إسرائيل شهر نيسان أبريل الماضي، وأوضح: “نركز الآن على ورشة العمل في البحرين”.

كما أشار المبعوث الأمريكي إلى أن حملة ترامب الانتخابية لتولي الرئاسة لولاية ثانية لن تؤثر على سير العمل على خطة السلام، لافتا إلى أن الرئيس “منخرط تماما في العملية”.

من جهة أخرى، أعرب غرينبلات عن دعمه لتصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي قال الأسبوع الماضي إن لدى تل أبيب الحق في ضم بعض أراضي الضفة الغربية.

ووعد الرئيس الأمريكي الحالي، منذ خوضه السباق الرئاسي في انتخابات 2016، بأن يمثل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أحد أهم أولويات إدارته حال فوزه، فيما أكد أن فريقه يعمل على وضع خطة سلام وصفها لاحقا بـ”صفقة القرن”

الى ذلك، دعا عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، خليل الحية، الشعب الفلسطيني إلى إضراب شامل يوم غد الثلاثاء، احتجاجا على انطلاق “مؤتمر البحرين”، ورفضا لمخرجاته وقراراته.

وقال إن على الشعب الفلسطيني “رفض مؤتمر البحرين بتفعيل المقاومة الشعبية وأدواتها عند نقاط الاحتكاك مع العدو والحواجز والطرق الاستيطانية”، كما طالب فلسطينيي المهجر بتنظيم فعاليات شعبية ونخبوية للتعبير عن رفض “مؤتمر البحرين” و”صفقة القرن”.

وفي نفس السياق، طلب الحية من الأطراف الدولية مقاطعة مؤتمر البحرين “حتى لا تكون شريكة في التنكر لحقوق شعبنا”.

وكانت حركة حماس قد عبرت عن استهجانها لإعلان بعض الدول العربية موافقتها على المشاركة في ورشة البحرين، مؤكدة أن ذلك “يتناقض مع الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الورشة والمشاركة فيها، كونها إحدى خطوات تنفيذ صفقة القرن التي ستؤدي في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية”.

وأعلنت عدة دول عربية نيتها المشاركة في المؤتمر الاقتصادي بالبحرين، بينها السعودية والإمارات ومصر، بينما أعلن العراق ولبنان عدم مشاركتهما.

ومن المتوقع أن تكشف واشنطن يومي غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء في “مؤتمر البحرين”، عن الشق الاقتصادي لما سمي بـ”صفقة القرن” التي صاغها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، والتي يرفضها الشعب الفلسطيني.

في الأثناء، قالت مصر، الأحد، إنها توصلت إلى تسوية قيمتها 500 مليون دولار مع هيئة كهرباء إسرائيل بشأن اتفاق للغاز الطبيعي توقف العمل به.

وقالت الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية في بيان، إنهما توصلتا إلى اتفاق ودي لحل النزاع القائم بين الأطراف وتسوية وتخفيض مبلغ الحكم الصادر لصالح هيئة كهرباء إسرائيل إلى 500 مليون دولار.

وفي 2015، أمرت غرفة التجارة الدولية (ICC) مصر بسداد تعويض قدره حوالي 1.7 مليار دولار، بالإضافة إلى مبلغ الفوائد، لشركة كهرباء إسرائيل المملوكة للدولة بعد انهيار اتفاق لتصدير الغاز إلى إسرائيل عبر خط أنابيب بسبب هجمات شنها متشددون في شبه جزيرة سيناء.

إلى ذلك، أفادت وزارة البترول المصرية بأنه حرصا على توفير المناخ الجاذب للاستثمار، توصلت الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) بمساندة ودعم الجهات الحكومية المعنية، إلى اتفاق ودي لحل النزاع القائم بين الأطراف وتسوية وتخفيض مبلغ الحكم الصادر لصالح هيئة كهرباء إسرائيل إلى مبلغ تسوية قدره 500 مليون دولار أمريكي.

وأشار البيان إلى أنه سيتم سداد المبلغ المذكور على مدار 8 سنوات ونصف السنة.

إقرأ أيضا