كشف نائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي، عن أن الأمريكيين والاوروبيين استجابوا لقرار إيران بجعل اللغة الفارسية هي اللغة المعتمدة في الخليج العربي، الامر الذي اضطر كل بارجة تدخل الخليج الى إيجاد مترجم للفارسية، مؤكدا أن الاميركيين يعيشون ضغوطا نفسية في الخليج، فكلما دخلوه يعتقدون أنهم دخلوا جهنم.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية، عن نائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي، قوله أمام جمع من الطلبة الايرانيين والاجانب، ان “الاميركيين حاولوا بعدة طرق القضاء على الثورة وكانت من بين هذه المحاولات الفتن التي اثاروها في كردستان وكنبد واذربيجان بغية القضاء على الثورة”.
وأضاف فدوي “نحن مكلفون برفع قوتنا ما استطعنا لذلك، وان لم تكن قوتنا كافية لتحقيق النتائج المرجوة فعلينا الاعتماد على التسديد الالهي لسد الثغرات، وصولا الى نيل الاهداف، لان النتائج بيد الله وما علينا الا اداء ما نحن مكلفون به”.
واشار الى أن “إيران قررت جعل اللغة الفارسية هي اللغة المعتمدة في الخليج، وبذلك تدفع كل من يدخله الى التحدث بالفارسية رغم ان اللغة الدولية هي الانجليزية، فماذا كان رد فعل الاميركيين والاوروبيين؟ وجدنا خلال فترة قصيرة جدا ان كل بارجة نتحدث معها باللغة الفارسية ترد باللغة الفارسية”.
وأضاف أن “التعاطي معنا يعرضهم لضغوط كبيرة وان حجم الاصطدامات البحرية للاميركيين ازدادت بشكل كبير، وهذا ناجم عن الضغوط النفسية الكبيرة التي يواجهونها، فكلما دخلوا الخليج الفارسي (العربي) يقولون فيما بينهم انهم دخلوا جهنم، وكلما خرجوا منه قالوا لقد خرجنا من جهنم، انهم يمرون بظروف روحية ونفسية صعبه”.
وأشار الى “وصول ترامب الى سدة الحكم والاحداث التي تلت ذلك وقال انه في السنوات الاخيرة ونظرا الى ان الرئيس الاميركي الجديد يفهم منطق التكلفة والفائدة ويفهمها بشكل أفضل، فإنهم يقولون إن أمن الخليج الفارسي لا يرتبط بنا”.
وقال إن تغيير الاستراتيجية لدولة تدعي أنها قوة عظمى ليس بالأمر السهل ولن تقدم على ذلك ما لم تضطر اليه. وستصل الولايات المتحدة قريبا إلى نتيجة مفادها أنه ليس من مصلحتها أن تبقى في المنطقة. لأنها ادركت خلال هذه السنوات ان النصر في هذا الصراع لن يكون حليفها.
