دانت الأمم المتحدة الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المئات من الاطفال بين العام الفين وخمسة عشر الى الفين وتسعة عشر داخل العراق، مبينة بان العديد منهم تعرض للقتل او التشويه وحتى الاغتصاب.
الفان ومئة واربعة عشر طفلا تعرضوا لانتهاكات جسيمة ومؤكدة في العراق، هذا ما اعلنت عنه الامم المتحدة بتقريرها الذي قدمه الأمين العام فيها لمجلس الأمن، مجرما فيه تنظيم داعش والقوات الامنية والبيشمركة وقوات الدفاع الوطني الكردستاني والقوات الإيزيدية وحتى التحالف الدولي كأطراف قامت بانتهاكات ضد الأطفال ابرزها القتل والتشويه والاغتصاب.
هذه الأرقام، بحسب التقرير، جزئية وتمثل فقط ماتم الإبلاغ عنها والتأكد منها فقط، مشيرا إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر بكثير، خاصة وإن ظروفا مثل الوفاة، أو الوصمة الاجتماعية قد تعيق الإبلاغ عن حالات الانتهاك المشابهة.
وحمل التقرير تنظيم داعش مسؤولية العدد الأكبر من جرائم القتل، والتجنيد، والتشويه، واغتصاب الفتيات، حيث ان الفا وسبعمة واثنين وسبعين طفلا تعرضوا للقتل والتشويه، ومئتين وستة آخرين تم تجنيدهم، بينما اختطف ستة وثمانون وتعرض عشرة للاغتصاب.
اما الجهة الثانية التي تتحمل المسؤولية فكانت مناصفة بين التحالف الدولي والقوات الامنية المحلية بالتسبب في مقتل وتشويه مئة واثنين واربعين طفلا والبيشمركة بالمرتبة الثالثة بالمسؤولية عن مقتل وتشويه اربعة وثلاثين، والقوات التركية بطفلين فيما قتل أو شوه مئة واثنان وستون بمخلفات الحروب من ألغام وعبوات ناسفة وغيرها.
واختتم التقرير معلوماته بتجنيد مئة وواحد وخمسين طفلا منهم ثماني فتيات من قبل تنظيم داعش، شارك معظمهم في القتال أو في تنفيذ عمليات انتحارية، موضحا ان قوات الدفاع الشعبي الكردية هي الاخرى جندت تسعة عشر لتليها القوات الإيزيدية التي جندت خمسة اطفال واخرها البيشمركة التي جندت طفلا واحدا فقط ، فيما تضمن معلومات عن أسواق النخاسة التي بيع فيها الأطفال من الجنسين كرقيق وتجاوزات اخرى كالتشريد واستخدام المدارس كمقرات عسكرية او اماكن للسكن.
