الحرس الثوري الإيراني: خططنا لضرب 400 نقطة إذا ردت أميركا على انتقامنا في العراق

زعم أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، أن بلاده كانت تخطط…

زعم أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، أن بلاده كانت تخطط لضرب 400 نقطة للولايات المتحدة بالمنطقة في حال ردّت واشنطن على ضرب قاعدة عين اﻷسد بالعراق، وأن ترامب كان يقصد بـ”النقطة الثقافية”، في تهديده، ضرب مكتب المرشد.

وقال زاده، في برنامج تلفزيوني مساء أمس الخميس، إن “الهجوم على قاعدة عين الأسد لم يكن عملياتيًا؛ فقد أطلقنا عدة صواريخ، لكننا خططنا لضرب 400 نقطة بعد هذا الهجوم، إذا ردّت الولايات المتحدة”.

وتابع دون الإشارة إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية وقتل 176 شخصًا على متنها: “خلال ذروة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، كان قصد دونالد ترامب من التهديد بمهاجمة النقاط الثقافية، هو الهجوم على مكتب المرشد”.

وكان ترامب قد هدد في حينها باستهداف 52 موقعا في إيران بينها مواقع مهمة للثقافة الإيرانية، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” جاء فيها “مسموح لهم بقتل أفرادنا وتعذيبهم واستخدام القنابل المزروعة على جانب الطريق لنسفهم، بينما لا يتم السماح لنا بمساس مواقعهم الثقافية.. هذا أمر لا ينبغي”.

تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه التصريحات التي أدلى بها أمير علي حاجي زاده، تأتي بعد قرابة 4 أشهر من إطلاق قواته صاروخين على طائرة الركاب الأوکرانية، صباح الأربعاء 3 يناير (كانون الثاني) 2020، بعد ساعة من ضرب قاعدة عين الأسد في العراق.

وأکد قائد القوات الجوية بالحرس الثوري: “نحن اليوم قوة عظمى”، متحدثًا عن العملية التي تم تنفيذها بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، ضد قاعدة عين الأسد، مقر قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، بقوله: “لم تكن مجرد ضربات عملياتية، أطلقنا فقط بضعة صواريخ، وكنا متأكدين من أن الولايات المتحدة ستردُّ بعد عشرين دقيقة إلى نصف ساعة وتضرب بعض النقاط”.

وأوضح حاجي زاده في البرنامج المتلفز: “خطتنا الرئيسية كانت المرحلة الثانية، وكنا ننتظر رد الولايات المتحدة، وكنا مستعدين لضرب 400 نقطة”، دون تحديد تلك النقاط وما اذا كانت تقع في العراق أم لا، مستدركًا: “لكن الأميركيين لم يجرؤوا على فعل أي شيء”. 

ولم يذكر قائد القوات الجوية بالحرس الثوري في حديثه، أن القوات التي كانت تحت قيادته بعد ساعات من الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد، استهدفت رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران الدولي، حيث تم قتل جميع ركاب الطائرة، ومن بينهم عدد من الأطفال وجنين واحد.

وأضاف أن “الأميركيين كانوا على يقين من أن إيران لن ترد على استهداف سليماني، ولكن بعد أيام قليلة من مقتل قائد فيلق القدس وعندما تردد هتاف الانتقام في إيران، أصبح الأميركيون قلقين وأعلنوا أنه إذا قامت إيران بشيء ما، فسنقصف 52 نقطة”.

وكشف حاجي زاده أن “قصدهم من النقطة الثقافية هو مكتب المرشد علي خامنئي، کانوا يظنون أنه بهذه الكلمات، ستتراجع إيران ولن تفعل أي شيء”.

وشدد حاجي زاده على سرية برامج الصواريخ، وإطلاق القمر الصناعي اﻹيراني مؤخرًا، قائلًا: “لأننا كنا نعلم أن الأعداء كانوا يحاولون الحصول على معلومات عن العمل الفضائي للحرس الثوري الإيراني، وأن الأبعاد المختلفة لهذا العمل ومعلوماته كانت مفيدة لهم، فقد تحرکنا بسرّية”.

إقرأ أيضا