بالصورة: إحراق مقر “كتائب الإمام علي” بعد خلاف مع “سرايا السلام” حول “كفن” 

كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة، عن قيام مجموعة غاضبة من انصار التيار الصدري بحرق مقر…

كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة، عن قيام مجموعة غاضبة من انصار التيار الصدري بحرق مقر كتائب الإمام علي داخل المقبرة الخاصة بضحايا وباء كورونا في النجف، عقب اكتشافهم دفن جثمان احد القياديين في سرايا السلام دون كفن.

وقال المصدر لـ”العالم الجديد” إن “مجموعة تابعة لسرايا السلام، من قضاء الفجر في محافظة ذي قار، تقدمت بطلب لنقل جثمان احد عناصرها المتوفين بفيروس كورونا من المقبرة الخاصة الى المقبرة القديمة (وادي السلام)”.

واضاف ان “هذه المجموعة دخلت بمشادة كلامية مع كتائب الامام علي المسؤولة عن دفن المتوفين بكورونا في المقبرة الخاصة، بعد اكتشافهم ان الجثمان الذين أخرجوه لنقله قد تم دفنه من دون كفن”.

وتابع ان “مجموعة غاضبة من انصار التيار الصدري، وبعد وصول النبأ اليهم أقدمت على حرق مقر كتائب الإمام علي في المقبرة، ردا على دفن احد عناصر سرايا السلام بلا كفن”.

ولفت المصدر الى ان “حالات عدة حصلت سابقا لنقل جثامين المتوفين بكورونا من المقبرة الخاصة الى مقبرة (وادي السلام) الشهير في النجف، ولم تحدث فيها مشاكل، وكان اغلب المتوفين الذين نقلوا قد كفنوا ودفنوا وفق الشريعة”.

ومنذ بدء تفشي فيروس كورونا في العراق وازدياد معدل الوفيات، تم إنشاء مقبرة جديدة وخاصة بالمتوفين جراء الفيروس، بعد منع الجهات المسؤولة دفن ضحايا كورونا في المقابر المحلية، وتولت كتائب الإمام علي، وهي إحدى تشكيلات الحشد الشعبي هذه المهمة.

وعمدت الفرقة الخاصة بالدفن التابعة للكتائب، وبحسب ما أعلنت إلى اتباع الشريعة الاسلامية في مراسيم الدفن، خاصة وانها تتم بعدم وجود أي شخص من ذوي المتوفي، ونشرت صورا وفيديوهات عن طريقة الدفن التي تتضمن الصلاة على الميت ودفنه.

ويعتبر تكفين الميت من الأمور الأساسية في عملية الدفن وفقا للشريعة الاسلامية.

وتعد مقبرة وادي السلام، أكبر مقبرة في العالم وتمتد على مساحة 10 كلم، وتضم اكثر من 5 ملايين قبر، وافتتحت منذ قرون لاحتضانها جثامين المتوفين الشيعة من كل مناطق العراق والعالم، تيمنًا بقرب مرقد الامام علي بن أي طالب.

إقرأ أيضا