كشف مصدر مطلع بوزارة العدل، اليوم الأربعاء، عن تفشي ظاهرة بيع المخدرات في سجن البصرة المركزي، فيما بين ان وزير العدل يعتزم اجراء تغييرات ادارية للحد من هذه الظاهرة.
وقال المصدر في اتصال مع لـ”العالم الجديد”، إن “أكثر من 50 شكوى وإخبارية وصلت إلى مكتب وزير العدل سالار عبد الستار، تؤكد تفشي ظاهرة بيع المخدرات داخل سجن البصرة المركزي”.
واضاف أن “الشكاوى والإخباريات تضمنت قيام المنتسبين من الحراس بممارسة بيع الحبوب المخدرة على النزلاء”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر أدى لنشوء مافيات خاصة ببيع هذه الحبوب”.
وتابع أن “وزير العدل ممتعض جدا من إدارة دائرة الإصلاح الحالية، ويفكر في تنصيب شخصية جديدة بدلا عن الحالية”.
وفي نيسان أبريل الماضي، أعلن زار لجنة الامن والدفاع النيابية بدر الزيادي إدارة سجن البصرة المركزي ورافقه مدير مفوضية حقوق الانسان في محافظة البصرة مهدي التميمي، بعد ورود معلومات حول دخول المخدرات للسجن المركزي.
واكد الزيادي في وقتها انه سيطرح الموضوع داخل لجنة الامن والدفاع وسيتم استضافة القائمين على السجون والاستفهام حول دخول مواد مخدرة لسجون تحضى بحراسة وحماية مشددة.
وازدهرت تجاة وتعاطي المخدرات في العراق، وخاصة المدن الجنوبية بعد عام 2003، وبيعت المخدرات بأثمان بخسة في هذه المدن، وفي البصرة تحديدا فقد امتلأت السجون بتجار ومتعاطي المخدرات ودائما ما تنفذ عمليات أمنية للقبض على هؤلاء الاشخاص.
وتعد ايران من ابرز الدول الي دخلت المخدرات منها الى العراق، نظرا للحدود المشتركة الطويلة التي تربطها مع العراق، وازدهار زراعتها فيها.
وفي الاونة الاخيرة، باتت المخدرات تصنع داخل العراق، سواء بمعامل او زراعتها بمزارع صغيرة، بمساعدة اشخاص من ايران وافغانستان، وهذا ما جرى في البصرة وذي قار وواسط.
