بلدية كربلاء تدافع عن “الفيل الاخضر” ونقابة الفنانين تصف النصب بـ”الجهل” 

بعد “أسد” النجف الهزيل، و”باذنجانة” البصرة، انتشرت في شوارع مدينة كربلاء مجمسات لحيوانات مكسوة باللون…

بعد “أسد” النجف الهزيل، و”باذنجانة” البصرة، انتشرت في شوارع مدينة كربلاء مجمسات لحيوانات مكسوة باللون الأخضر، تفتقر للحرفية في تصميمها، ما أثار موجة سخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، الامر الذي وصفت نقابة الفنانيين انتشاره في الطرقات بـ”الجهل”.

 

وهذه ليست المرة الاولى التي تجتاح موجة سخرية مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، فقد سبقتها عشرات الموجات ضد مجسمات أخرى في أغلب المحافظات، منها الاسد في النجف والباذنجانة في البصرة، وبرج ايفل في الانبار.

 

وصاحب انتشار صور لمجسمات فيلة وأرانب في طرقات مدينة كربلاء بطريقة “بدائية”، ، موجة من السخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما يدافع مسؤول اعلام البلدية محمد الموسوي في حديث لـ”العالم الجديد”، بالقول إن “مجسمات الحيوانات التي انتشرت في تقاطعات المدينة كانت بجهود ذاتية من قبل احد منتسبي شعبة الحدائق في البلدية”.

 

ويضيف الموسوي ان “أحد الموظفين قام بتحويل الحديد (السكراب) الموجود في مخازن الدائرة الى مجسمات حيوانات كالفيلة والارانب، والمركبات كالقطارات وغيرها”. 

 

ويبين “تم اكساء هذه المجسمات بالثيل الصناعي من قبل احد المتبرعين من ابناء المدينة”، لافتا الى ان “البلدية لم تقم بصرف دينار واحد على انشاء هذه المجسمات المنتشرة في كربلاء، بعكس ما يروج له في مواقع التواصل الاجتماعي”.

 

ومن التعليقات التي رصدتها “العالم الجديد” حول هذه المجسمات، هو تعليق احد المواطنين على صفحته بموقع الفيسبوك “هذا الفيل أمره غريب لو الله مبارك بيه لو مطيح حظه، فيل اخضر، اعتقد هذا الفيل مشارك مع الكفار بمحاولات هدم الكعبة”.

 

فيما كتبت مواطنة من محافظة النجف، تدعى منى الحسن، “الي يحكي على اسد النجف بعد.. ابتلي بيه، هذا فيل كربلاء، ياربي سكتني”.

 

وفي منتصف العام الجاري، أثار تمثال أسد، نصب في محافظة النجف موجة من السخرية والتهكم، فضلا عن مطالبات بفتح تحقيق، نظرا لرداءته وتكلفته العالية التي بلغت 65 ألف دولار، مع افتقاره الى الذوق الفني، وقد عرض الكثير من النحاتين العراقيين نماذج لاسود بثمن لا يتجاوز 1000 دولار.

 

وفي هذا الصدد يوضح نقيب الفنانين جبار جودي في حديث لـ”العالم الجديد” قائلا “استحصلنا قرار من الامانة العامة لمجلس الوزراء، يقضي بحصول كافة النصب على موافقة نقابة الفنانين لغرض الحفاظ على الذوق العام”.

 

ونوه الى انه “تمكنا من عزل نصب الاسد في النجف، بالتعاون مع الادارة المحلية بالمحافظة، وان التعاون قائم مع بلديات كل المحافظات”.

 

ويلفت الى ان “هذه النصب تؤثر على الذائقة العامة للمجتمع وتشوه المدينة المقامة فيها، ودائما نحث على وجود خبراء من نقابة الفنانين لاختيار هذه الاعمال والترويج لها”، مشيرا الى أن “ما يجري هو جهل، للاسف البعض يجهل قيمة العمل الفني ومستوى الفني للنصب”.

 

وكان النصب الذي أقيم في مدخل جامعة الانبار، عام 2018، أثار موجة من السخرية والتهكم، وكان عبارة عن نصفي دماغ وترتفع بينهما يد تحمل يافطة “جامعة الانبار”، ما دعا الجامعة الى تعديله، كونه يفتقر الى الحس الفني والابداعي.

 

Image

 

Image

 

إقرأ أيضا