“استخدم لأسر الجنود البريطانيين”.. خان الشيلان الأثري في النجف يشهد ارتفاعا بأعداد زائريه (صور)

كشفت مديرية آثار محافظة النجف، اليوم الخميس، عن زيادة إقبال السائحين على معلم خان الشيلان…

كشفت مديرية آثار محافظة النجف، اليوم الخميس، عن زيادة إقبال السائحين على معلم خان الشيلان الأثري، الذي كان كان سجنا في ثورة العشرين ثم تحول الى متحف.

وقال مدير اثار المحافظة محمد الميالي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “خان الشيلان الذي تم تأسيسه عام 1898 استخدمه ثوار النجف في ثورة العشرين، كمكان احتجاز للاسرى البريطانيين، وقد أعيد ترميمه ضمن مشروع النجف عاصمة الثقافة من قبل كوادر عراقية تابعة لوزارة الثقافة، بمدة عمل استمرت سنة ونصف“.

               

وأضاف أن “كلفة الترميم بلغت مليار دينار، حيث رمم بذات المواد التي أنشئ بها هذا المكان الاثري”، مبينا أن “الخان تم تحويله لاحقا الى متحف اثري يضم مقتنيات محلية نجفية، فضلا عن مقتنيات ثورة العشرين، وتلك الحقبة الزمنية المهمة، من مخطوطات وأسلحة متنوعة“.

Image

وبين، أن “الخان شهد في الآونة الأخيرة زيادة في أعداد السائحين اليه، رغم أن رسوم الزيارة تبلغ 3 آلاف دينار (أكثر من دولارين) للشخص الواحد“.

وتبلغ مساحة خان الشيلان 1500 متر مربع، وهو مؤلف من ثلاثة سراديب وطابقين كانت تستعمل لتخزين الحبوب والمعدات، وباحة الخان محاطة بغرف متداخلة، ويبلغ ارتفاع سوره الخارجي 12 مترا، وتتوسطه باحة تضم تمثالا لأحد ثوار ثورة العشرين يحمل بيده أداتين من أدوات الثوار في ذلك الحين هما “الفالة” (رمح خشبي) و”المكوار” (عصا). كما تضم باحته بئرا محاطة بسياج علق فوقها دلو لسحب الماء، ونقشت على جدران الخان زخارف إسلامية ينتشر بعضها على مدخله الرئيسي.

وتم إنشاء خان الشيلان القريب من مرقد الامام علي ابن أبي طالب في أواخر الدولة العثمانية عام 1899 بهدف استضافة الزوار القادمين إلى النجف، إلا أنه لم يؤد الغرض الذي بني لأجله بسبب سيطرة البريطانيين عليه واتخاذه مقرا لهم عام 1914.

 

وبعد هزيمة العثمانيين على أيدي البريطانيين، تمكن أهالي النجف من استعادة السيطرة على الخان، وأسسوا فيه أول حكومة محلية لإدارة المدينة استمرت لقرابة عامين، من عام 1915 إلى عام 1917.

Image

إقرأ أيضا