يحيى علوان يحدد لـ”العالم الجديد” أسباب تراجع أداء المنتخب ويقترح حلا

شخص المدرب الكروي المخضرم يحيى علوان أسباب تراجع أداء المنتخب الوطني العراقي، الى جملة أسباب،…

شخص المدرب الكروي المخضرم يحيى علوان أسباب تراجع أداء المنتخب الوطني العراقي، الى جملة أسباب، أبرزها التعاقد المتأخر مع المدربين الأجانب من دون الحصول على وقت كافٍ لمعرفة قدرات اللاعبين، داعيا الى اعتماد المدرب المحلي الأكثر خبرة بالتعامل مع اللاعبين.

ويقول المدرب الأسبق للمنتخب الوطني يحيى علوان خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “مشكلة المنتخب والنتائج السلبية المتحققة، قد بدأت بتغيير المدربين، وهذا لم يمنحهم فسحة، لأن المدرب الذي جاء في البداية وهو إدفوكات لم يكن على دراية باللاعبين، وخلال أسبوعين أو ثلاثة عمل معهم خلال معسكر تدريبي في الخارج وبدأ المباراة الأولى معهم مباشرة”.

وأثار الأداء المتراجع للمنتخب في الفترة الأخيرة غضب الشارع الرياضي، حيث خسر ثلاث مباريات بثلاثية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم وكأس العرب، ما تسبب بموجة انتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويضيف علوان، أن “معرفة قدرات اللاعبين هي من تضع الحل المناسب والتكتيك المناسب للعبة، لكن إدفوكات كان مدربا فاقدا لكل هذا، والخلل أصبح واضحا كما أن التغيير المستمر في تشكيلة الفريق يعتبر جانبا سلبيا، وهذا لا ينمي أي انسجام بين اللاعبين، ومثالا على ذلك فإن اللاعبين الذين لعبوا في بداية الأمر بالمعسكر التدريبي قد تم تغييرهم، فما هي فائدة المعسكر إذن”.

ويستطرد “بعد إدفوكات جاؤوا بمدرب جديد، ضعيف ميدانيا، ما أثر بشكل كبير على المنتخب”، لافتا الى أن “الحديث عن ضعف اللياقة للاعبين غير حقيقي، بل أن الخلل إداري، ومثالا على ذلك مباراة قطر، حيث كان المنتخب لغاية الدقيقة 80 جيدا، ولكن تبديلات مدرب منتخب قطر حسمت الأمر، وبالتالي فالمدرب هو من منحهم فرصة تسجيل الأهداف”.

ويلفت الى أن “الحل هو بالرجوع الى المدرب العراقي الذي يعرف قدرات وإمكانيات لاعبيه، فمدربو الخارج لا يجدون عملا هناك ويأتون إلينا، على عكس المدرب العراقي المتواصل بالعمل”، متهما جهات لم يسمها بـ”اتباع أجندة لسحب البساط من المدرب العراقي وإضعاف قدرات الرياضيين في البلاد”.

وينوه المدرب والأكاديمي البارز، إلى أن “هناك أيضا اخفاقات كثيرة في جميع الجوانب، سواء الحكومية وغيرها، لأن الشعور بالمسؤولية بات ضعيفا، فعند القول هناك منتخب وطني أو فريق محافظة أو نادي أو غيره فيجب الشعور بالمسؤولية والتعامل بثقة وبشكل عملي وعلمي مدروس، أما التعامل لأجل الراتب فقط والتفكير بالوصول إلى منصب رئيس النادي ورئيس الاتحاد وأعضاء اتحاد وأندية مع عدم امتلاك القابلية والإمكانيات، فذلك كله ينعكس سلبا”.

وأما من الجانب العلمي، يتابع علوان، فإن الأشخاص الذين درسوا وتخصصوا بكرة القدم، فجميعهم بعيدون عن الكرة وعالم التدريب، وحتى في حال رجوعه إلى التدريب فأنه لم يدرب سوى لفترة قليلة، كون البنى التحتية التدريبية بالنسبة للأندية ضعيفة جميعها وتحتاج إلى اهتمام ومعرفة ومسؤولية”.

ويتابع “هناك قسم من الأندية يحتوي على لاعبين تم إخراجهم بعد شهر واحد فقط، أي بمعنى أنه حتى انتقاء واختيار اللاعبين ضعيف بسبب ضعف التدريب، ولكن إذا تم اختيار رؤوس ضمن المجتمع السياسي والمجتمع العملي والحكومي تعمل باخلاص، فهنا يصبح لديها انتقاء ويكون انتقاء جيد للاندية”.

جدير بالذكر أن المنتخب العراقي لم يفز بأية مباراة منذ ما يقرب من عام سواء في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، أو كأس العرب التي خرج فيها من الدور الأول.

وأعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، في 23 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، اعتذار مدرب منتخبه الوطني، الهولندي، ديك إدفوكات، عن إكمال مهمته على رأس الجهاز الفني، بعد نتائج مخيبة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، ليخلفه مساعده زيلكو بتروفيتش في المهمة.

ولم تكن استقالة أدفوكات مفاجئة لمتابعي الكرة العراقية، بعد أن ألمح لها في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي عندما صرح بأنه في حال تمت إقالته من قبل الاتحاد العراقي، فإنه لن يطالب بالشرط الجزائي.

في المقابل اتهم بعض المعنيين بالكرة العراقية أدفوكات بتوريط المنتخب العراقي، لأنه هو من قام بتسمية لاعبيه للمشاركة في بطولة كأس العرب، ليضعه في مأزق كبير، فيما رأى البعض أن الحسنة الوحيدة لأدفوكات هي منحه الفرصة لبعض اللاعبين المغتربين في الدوريات الأوروبية على العكس من سلفه السلوفيني سريشكو كاتانيتش الذي أبعد عن المهمة قبل أقل من شهر من التعاقد مع أدفوكات.

أقرأ أيضا