أسسه بـ2019 وضم عشرات النفائس.. باحث يفتح متحفه للسواح بشارع المتنبي (صور)

قاعة بمساحة نحو خمسة أمتار عرض وستة أمتار طول تحتوي على نفائس وأنتيكات تراثية وتاريخية…

قاعة بمساحة نحو خمسة أمتار عرض وستة أمتار طول تحتوي على نفائس وأنتيكات تراثية وتاريخية يعود غالبها لمئات السنين، يزوره عشرات الآلاف أسبوعيا بين رواد محليين وعرب وأجانب وباحثين ومهتمين بشؤون التراث.

في متحف أرض الرافدين الواقع داخل المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي الثقافي وسط بغداد، يجمع باحث بغدادي عشرات المقتنيات التراثية بمجهود وتمويل شخصي، ويعززها بنفائس نادرة يشتريها على نفقته الخاصة بغية التعريف بتراث العراق وتاريخه.

يقول صاحب المتحف الباحث والمؤرشف صباح السعدي، لـ”العالم الجديد”، إن “المتحف يحاكي تاريخ وتراث العراق، وهو يضم نفائس ومقتنيات وتحفيات وأنتيكات يعود معظمها إلى العصر العثماني وما تلاه، وبعضها مسكوكات تعود للعصر العباسي وأسلحة تعود لزمن المماليك، فضلا عن وثائق وصحف وعملات قديمة وأوانٍ نحاسية وفضية”.

ويوضح السعدي، أن “معظم زائري المتحف من المثقفين والمهتمين بشؤون التراث العراقي والبغدادي بشكل خاص، ومنهم عوائل، وكذلك عرب وأجانب طالما يجدون المتعة بمشاهدة المقتنيات النادرة والثمينة بجوهرها وعمقها التاريخي”.

المتحف الذي أسسه الباحث السعدي بجهود شخصية عام 2019، تابع للمركز الثقافي البغدادي المرتبط بمحافظة بغداد، يضم بالإضافة إلى الأنتيكات والنفائس، صحفا قديمة ووثائق تعود للعهد العثماني كانت تصدر في بغداد، وكذلك في العهد الملكي والجمهوري وما تلاه، ومنها أبعد من ذلك، حيث تعود بعض الأسلحة والعملات المعدنية والمسكوكات إلى العصر العباسي وعهد المماليك، فضلا عن الأواني والمنحوتات، بالإضافة الى أن زيارة المتحف مجانية، إذ يؤكد السعدي أن “جميع موجودات المتحف اشتراها بأوقات متفاوتة على نفقته الخاصة، أما الهدايا التي ترد المتحف فهي نادرة وقليلة جدا”.

الشباب الأكثر اهتماما بالمتحف

مزهر العبطان أحد المهتمين بالتراث العراقي ومن رواد المتحف الدائمين، يقول إن “المتحف مخصص للاطلاع والمشاهدة والمعرفة، طالما يضم الكثير من النوادر التي تعود لعهود سابقة، وأكثر زواره من الشباب من كلا الجنسين، حيث يزوره الالاف أسبوعيا”.

يذكر أن شارع المتنبي وسط العاصمة بغداد، يعد أبرز متنفس للكتاب والمثقفين العراقيين، ويزخر بالمكتبات والمقاهي القديمة، حيث يمتد على طول كيلومتر واحد، ويؤدي إلى إحدى ضفاف نهر دجلة، ويمكن للزائر أن يجد في مكتبات وأكشاكه مجموعة متنوعة من الكتب باللغتين العربية والإنكليزية، إضافة إلى الكتب الجامعية والمدرسية، ناهيك عن وجود إصدارات قديمة، بينها كتب بالفرنسية والإنكليزية والعربية، وبعضها قد يكون نادرا ويعود للقرن الماضي.

عرب وأجانب يزورون المتحف شهريا

من جانبه، يرى الباحث في التراث البغدادي نبيل عبد الكريم، أن “المتحف الذي يفتح أبوابه أيام الجمع، يزوره الآلاف من المثقفين والمهتمين، وكذلك من المهتمين العرب والأجانب من دول مختلفة، خاصة زائري شارع المتنبي ورواده”.

ويشير عبد الكريم، في حديثه لـ”العالم الجديد”، إلى “جهود لتوسعة المتحف كي يضم عددا أكثر من التراثيات والتحفيات والأنتيكات، ولكن للأسف لا يمكن توسعته بالوقت الحاضر، كونه مخصصا بتلك المساحة للعرض”.

ويعبر عن أسفه لـ”وجود لفئات غير المهتمة بالتراث العراقي عامة والبغدادي خاصة، ومنهم هؤلاء الذين يزورون شارع المتنبي ويكتفون بالتقاط الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا جل اهتمامهم”.

من جهته، يقول الغبان وهو باحث تراثي ومشرف في متحف أرض الرافدين، إن “الكثير من طلبة الدراسات العليا يزورون المتحف، للاستفادة من بعض المعروضات الأثرية والتراثية كمصادر”.

ويبين أن “المتحف يضم الكثير من اللقى والأنتيكات والصور، ليوثق الكثير من الحقب التاريخية الخاصة بالعراق”.

المتحف الذي أسسه الباحث السعدي بجهود شخصية عام 2019، تابع للمركز الثقافي البغدادي المرتبط بمحافظة بغداد، يضم بالإضافة إلى الأنتيكات والنفائس، صحفا قديمة ووثائق تعود للعهد العثماني كانت تصدر في بغداد، وكذلك في العهد الملكي والجمهوري وما تلاه، ومنها أبعد من ذلك، حيث تعود بعض الأسلحة والعملات المعدنية والمسكوكات إلى العصر العباسي وعهد المماليك، فضلا عن الأواني والمنحوتات، بالإضافة الى أن زيارة المتحف مجانية، إذ يؤكد السعدي أن “جميع موجودات المتحف اشتراها بأوقات متفاوتة على نفقته الخاصة، أما الهدايا التي ترد المتحف فهي نادرة وقليلة جدا”

إقرأ أيضا