بوتين ولافروف في مرمى العقوبات الأمريكية.. وموسكو تعده “عجزا غربيا”

أعلنت وزارة الخزانة الأمركيية، مساء أمس الجمعة، عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمر بوتن، ووزير خارجيته،…

أعلنت وزارة الخزانة الأمركيية، مساء أمس الجمعة، عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمر بوتن، ووزير خارجيته، سيرغي لافروف، ردا على إطلاق موسكو عملية عسكرية لغزو أوكرانيا.

وإضافة إلى بوتين ولافروف، طالت العقوبات الأمريكية أعضاء آخرين في مجلس الأمن الروسي. وتستند الخطوة، بحسب بيان للوزارة، إلى إجراءات شاملة أخرى اتخذتها الولايات المتحدة وشركاؤها في وقت سابق من هذا الأسبوع تستهدف البنية التحتية الأساسية للنظام المالي الروسي.

وشملت العقوبات المسؤولين المباشرين عن الغزو، ومنهم وزير دفاع الاتحاد الروسي، سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، والنائب الأول لوزير الدفاع، والجنرال في الجيش فاليري جيراسيموف.

وقالت الوزارة إنها سبق أن فرضت عقوبات على أحد عشر عضوا في مجلس الأمن الروسي.

وفرضت العقوبات على بوتن عملا بالأمر التنفيذي رقم 14024 باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية الذي يقوم حاليا بتوغل غير مبرر في دولة أوروبية ذات سيادة.

وبعد بوتن، يأتي وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي روج لرواية “كاذبة” بأن أوكرانيا هي المعتدية، وسعى بقوة إلى تبرير الغزو الروسي، وفق البيان.

وطالت العقوبات مسؤولين روسا اعتبرتهم الوزارة مسؤولين عن الحرب في أوكرانيا، وعلى رأسهم فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد، سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما، سيرغي إيفانوف، الممثل الرئاسي الخاص لحماية البيئة والبيئة والنقل، نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن في الاتحاد الروسي، فلاديمير كولوكولتسيف، وزير الداخلية، ألكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمن الاتحادي، إيغور كراسنوف، المدعي العام، إيغور شتشيغوليف، مبعوث المفوض الرئاسي إلى المنطقة الاتحادية الوسطى، فلاديمير أوستينوف، المبعوث الرئاسي المفوض إلى المنطقة الاتحادية الجنوبية، فيكتور زولوتوف، مدير الخدمة الاتحادية لقوات الحرس الوطني وقائد قوات الحرس الوطني.

وبموجب العقوبات سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح للأفراد المعنيين في الولايات المتحدة أو يسيطر عليها أمريكيون.

وتطال العقوبات أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 في المئة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.

وتحظر العقوبات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أو لصالح أي شخص محظور أو استلام أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.

وخلال مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن واشنطن تحمل بوتين والمحيطين به مسؤولية ما يحدث في أوكرانيا.

الى ذلك، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة، أن فرض عقوبات غربية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف هو مؤشر الى “عجز” الغربيين.

وصرحت ماريا زاخاروفا للتلفزيون الروسي مخاطبة الدول الغربية بان “العقوبات بحق الرئيس ووزير خارجية البلاد هي مثال واثبات على العجز المطلق لسياستكم الخارجية”.

واعتبرت ان العلاقات بين موسكو والدول الغربية اقتربت “من نقطة اللاعودة” على خلفية الاجتياح الروسي لاوكرانيا والعقوبات الهائلة على موسكو.

وقالت ماريا زاخاروفا للتلفزيون الروسي “لقد بلغنا الحدود التي تبدأ بعدها نقطة اللاعودة”.

وفي وقت سابق الجمعة، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع، على تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في دول التكتل على ما أفادت مصادر أوروبية لوكالة فرانس برس.

وبدأ الهجوم على أوكرانيا فجر الخميس إثر خطاب تلفزيوني مفاجئ أدلى به الرئيس الروسي فلاديمر بوتين من الكرملين قرابة السادسة صباحا (03,00 ت غ)، وأعلن فيه أنه أمر بشنّ “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

إقرأ أيضا