صحفية عراقية تفوز بجائزة دولية

فازت الصحفية العراقية سؤدد الصالحي، بجائزة أفضل صحفي دولي لعام 2022، وأُعلنت النتائج في حفل…

فازت الصحفية العراقية سؤدد الصالحي، بجائزة أفضل صحفي دولي لعام 2022، وأُعلنت النتائج في حفل توزيع جوائز #TheDrum لوسائل الإعلام على الإنترنت يوم الجمعة.

الصالحي، والتي تعمل مراسلة للميدل إيست آي في العراق، فازت بالجائزة عن تقريرها الاستثنائي الذي كشف عن مصير النساء التركمانيات الشيعيات المختطفات، اللائي استعبدهن تنظيم داعش في شمال العراق عام 2014.

في تقريرها، وجدت الصالحي أن الغالبية العظمى من أولئك النساء لم يتم تسجيلهن كمفقودات، ولم يتم بذل أي جهود رسمية لتحديد مكانهن أو استرجاعهن. وذكرت كيف أن القوى السياسية العراقية التي يهيمن عليها الشيعة قد استثمرت بكثافة في دعم الناجيات من الإيزيديات، لكنها لم تفعل شيئًا لتحرير النساء من التركمان الشيعة.

 من خلال البحث الدقيق، والعمل بمفردها، تمكنت الصالحي لأول مرة، من خلال تقارير المخابرات العراقية، من إثبات أن العديد من النساء التركمان على قيد الحياة، وإنهن محتجزات مع عوائل داعش في معسكرات تديرها القوات الكردية والتركية على الحدود التركية – السورية.

الصالحي قالت لموقع Middle East Eye بعد إعلان النتيجة: “إن الحصول على هذه الجائزة يعني الكثير بالنسبة لي. ابرز ما يعنيه، هو أن العالم لا يزال مهتمًا بمعرفة ما يحدث في بعض المناطق المنسية نتيجة الحروب والصراعات”.

“الفوز بالجائزة هو نتاج عمل فريق كامل. لم أكن لأفوز بهذه الجائزة لولا دعم الناس الذين آمنوا بي وبقوة الكلمات لإحداث فرق ، وخاصة عائلتي وزملائي.

“أقدم هذه الجائزة لهم ولجميع الضحايا المنسيين في هذا العالم القاسي”.

وتعمل الصالحي كصحفية منذ عقدين من الزمن، وتكتب تقارير عادة عن قضايا حساسة تتمحور حول أولئك الذين يحرصُ الساسة والمسؤولين الى دفعهم بعيدا عن دائرة الضوء. 

خلال العقدين الماضيين، غطت الصالحي الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003؛ الحرب الأهلية من 2005 إلى 2008؛ صعود القاعدة ثم تنظيم الدولة الإسلامية. والنفوذ المتنامي لإيران.

في عام 2021، كشفت الصالحي للأسر المفجوعة كيف قامت الحكومة بالتستر على مجزرة لأحبائهم، وأبلغت عن عملية قتل انتقامية أحرجت السلطات العسكرية.

إقرأ أيضا