يختلف الكثير من محللي أسواق المال والأسهم حول قيمة سهم تيسلا الحقيقية وهناك مخاوف لدى الكثير من المستثمرين حول كارثة يمكن أن تحل على هذا السهم، ولذلك سوف نتحدث اليوم عن سر ارتفاع قيمة سهم تيسلا.
ايلون ماسك وسهم تيسلا
من المعروف دوماً أنه عند التحدث عن سهم تيسلا يجب التحدث عن مدير الشركة أكثر المدراء جدلاً في أسواق المال، وهو الملياردير إيلون ماسك.
حسب الخبراء ساعد دخول ايلون ماسك الى الشركة بخلق بيئة مالية خصبة، بسبب علاقات رجل الأعمال الكثيرة من جهة وبسبب توجهاته المالية والإدارية من جهة أخرى، ويحظى ماسك بعدد متابعين كبير على منصات التواصل الاجتماعي وكان دائماً مكان للجدل بسبب تغريداته التي تعمل على تقلب أسعار أسواق الأسهم والعملات الرقمية.
يقول البعض أن لدى ماسك تأثير مباشر على مجتمع من المستثمرين الكبار و مستثمري التجزئة، ويعدوا هؤلاء أحد أهم الأسباب التي لعبت دور في ارتفاع قيمة سهم تيسلا، وليس فقط تيسلا، حيث غرد ماسك في أحد الأيام عن عمله ميم لتشهد هذه العملة صعود صاروخي في السعر على بورصات العملات الرقمية المختلفة.
المنتجات المالية التي تدخل في تقييم الشركة
يرتبط سهم شركة تيسلا ارتباط مباشر مع منتجات مالية مختلفة، منها نذكر، أدوات الخيارات والصناديق الاستثمارية المرتبطة في الأسهم التي أيضاً عملت على رفع قيمة السهم في فترات الكورونا وغيرها من الفترات.
وعند الحديث عن منتجات مالية معقدة تحتوي عدة أسهم أو صناديق تلاحق أسعار المؤشرات المرتبطة بشكل كبير في أسهم شركات التكنولوجيا، يتم التحدث دوماً عن سهم شركة تيسلا، مما يعطي هذا السهم أهمية كبيرة لدى المستثمرين الأفراد والمؤسسات ويلعب هذا الاهتمام دوراً هاماً بشكل كبير في ارتفاع قيمة السهم.
العرض والطلب على السيارات الكهربائية
على عكس ماهو متوقع، ان الطلب على السيارات الكهربائية ليس كما تتخيل. حيث أن التوقعات كانت تشير إلى أن فور عرض هذه السيارات في الأسواق سوف يكون الطلب عليها بشكل كبير.
لكن الطلب كان منخفضاً عكس التوقعات، مع وجود ارتفاع طفيف من فترة إلى أخرى على سيارات تيسلا، بجانب ذلك دخل الى المنافسة العديد من شركات السيارات الكهربائية الاخرى مثل شركة NIO الصينية وشركة Lucid.
من المتوقع أن يتم عقد صفقة كبيرة بين المملكة العربية السعودية وشركة لوسيد لتصبح الأخيرة واحدة من أشرس المنافسين لشركة ايلون ماسك، تيسلا.
كيف يمكن الاستفادة من أسهم شركات السيارات؟
لاحظ الخبراء من موقع يقين المختص في مراقبة وتحليل الأسهم العالمية والأمريكية أن نسبة البحث عن أسهم شركة لوسيد ارتفعت بنسبة 300% في الأشهر الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، ويعود السبب في ذلك الى الصفقة المتوقع عقدها بين المملكة وبين الشركة.
كان هذا الارتفاع مصحوب بضخ العديد من المستثمرين استثمارات مباشرة في شراء سهم شركات السيارات الكهربائية من ضمنها سهم تيسلا ولوسيد وغيرهم وفتح صفقات مضاربة طويلة الآجل من خلال منصات التداول المشهورة مثل منصة أفاتريد، وعمل ذلك على خلق تحركات وسوق قوي على أسعار هذه الشركات.
ويمكن لأي شخص اليوم تملك سهم في شركة تيسلا أو شراء سهم لوسيد أو غيرها من الشركات، أو المضاربة على سعر السهم من خلال شركات التداول المرخص لها بتقديم مثل هذه الخدمات المالية، وهكذا يمكن الاستفادة من أسهم شركات السيارات بشكل كبير.
في النهاية، ننصح بعدم المخاطرة في أسواق المال الا مع وجود خبرة كافية في آلية فهم السوق وكيفية دراسة السوق بشكل صحيح ومتابعة أخبار هذه الشركات حيث أن التقلبات الأخيرة في أسواق الأسهم عملت على خفض أسعار الأسهم بشكل كبير.
في النهاية، نتمنى لكم استثمار آمن وموفق، وسوف نوافيكم في مقالات أخرى حول أسهم شركات السيارات وكيفية الاستفادة من هذه الأسهم.
