الصين تعرب عن قلقها من التدريبات العسكرية المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية

أعربت الصين، اليوم الثلاثاء، عن مخاوف جدية بشأن المناورات العسكرية المشتركة التي أجرتها كوريا ‏الجنوبية وأمريكا.‏

وحثت وزارة الخارجية الصينية الأطراف المعنية على بذل المزيد من الجهد للمساهمة في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، بدلا من تأجيج التوتر، وفقا لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية.

صرح بذلك المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، الذي أشار إلى أن “سبب الوضع الراهن لشبه الجزيرة الكورية واضح للغاية، وهو أن الأطراف المعنية رفضت الاستجابة لإجراءات نزع السلاح النووي التي اتخذتها كوريا الشمالية، وعلى العكس من ذلك، رفعوا من الضغط على كوريا الشمالية وتهديدها”.

وأضاف وانغ أن “الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس للغاية، ويجب على جميع الأطراف المعنية أن تظل مقيدة، وأن تُبذل المزيد من الجهد لدفع الاستقرار والسلام في المنطقة ، وليس العكس”.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، بعد أن بدأت سيئول وواشنطن أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بينهما منذ سنوات، ابتداء من أمس الاثنين.

وأجرت القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية، يوم الاثنين الماضي، التدريبات المشتركة الثانية لهذا الشهر بمشاركة قاذفة من طراز “بي-52 إتش” ذات القدرة النووية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

جاء ذلك بعدما أجريت تدريبات مماثلة للقاذفات الاستراتيجية الأمريكية من طراز “بي- 1بي” في المنطقة ذاتها، يوم الجمعة الموافق 3 مارس/آذار الجاري.

وأضافت الدفاع الكورية إن نشر القاذفات الاستراتيجية “بي-52 إتش” في شبه الجزيرة الكورية يوضح قدرة التحالف الحاسمة والساحقة واستعداده للردع والرد على التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة من كوريا الشمالية.

في سياق متصل، نفذت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية كذلك مهمة تدريب مشتركة إلى جانب الطائرات المقاتلة الكورية فوق البحر الأصفر في 1 فبراير/ شباط الماضي، أعقبها المزيد من التدريبات الجوية في 19 فبراير.

وقالت كوريا الجنوبية إن الحلفاء يعتزمون تكثيف التدريب المرتبط بنشر أصول استراتيجية أمريكية في البلاد كجزء من الردع الأمريكي الموسع من أجل “تعزيز القدرات والوضع للرد بشكل حاسم على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية”.

وتأتي التدريبات العسكرية وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات قبل التدريبات المشتركة لـ”درع الحرية”، التي تستمر 11 يوما، وتبدأ في 13 مارس الجاري، حيث ترى بيونغ يانغ أن التدريبات المشتركة قبالة سواحلها استعدادا للغزو وحذرت الحلفاء مرارا وتكرارا من إثارة التوترات.

إقرأ أيضا