العمل على ان لا يكون الحاضر عدو المستقبل

العمل على ان لا يكون الحاضر عدو المستقبل , شعار رفعته بعض منظمات الامم المتحدة عام 2011 لكن يظهر ان هذا الشعار لم يصلنا كمعلومة مهمة في طريق الحل لخلق مجتمع يعيش اليوم بشكل انساني ويضمن مستقبل اجيالنا القادمة ضمانا عنوانه الحق وسبيله العدالة الاجتماعية لاتاحة الفرصة لحياة افضل , او على الاقل وصلتنا المعلومة لكن فهمنا الموضوع بشكل مقلوب وهو ان العيش الافضل يكون لقادة الكتل السياسية والاحزاب ومسؤولي الحكومة اولا !! فبـدلا من ان نذلل الصعوبات للحصول على المياه النظيفة لكامل فئات المجتمع وفرنا المياه المعدنية وبالعملة الصعبة لقادتنا عوائلهم وذويهم ومستشاريهم !! وبدلا من ان نوفر حماية ابناء الشعب من كيد الارهاب وعصابات القتل ومفخخاتهم وفرنا لكل مسؤول مئات الحمايات لابل الالوف لبعض منهم طبعا كان ذلك على حساب اقامة جيش وشرطة ورجال امن / اجهزة امنية بهوية عراقيه مدربة وقوية مسلحة باحدث انواع السلاح / وبدلا من ان نقوم ببناء البنى التحتية للبلد بنينا قصور وفيلات على احدث الطراز في الداخل والخارج لسكن قادتنا الميامين , كما كان علينا ان نمنع ملوحة اراضينا الزراعية وتصحرها لكننا قمنا بانشاء حدائق غناء ونخيل مثمرة وحمضيات زاهرة في قصورهم الوافرة , وفي مجال تخفيف مخاطر البيئة على المجتمع وتأثير هذه المخاطر على الصحة العامة فبدلا من ذلك اعطينا الحق لعدد غير قليل من وزرائنا ونوابنا وشيوخنا من قضاء نهاية الاسبوع او ما يطلق عليه بالويك اند فـي بيروت وطهران ولندن وغيرها من المدن المعروفة بنظافة اجوائها على الاقل من عواصف الرمل والتراب الاحمر الذي سوف لا يؤثر على رئة ابناء شعبنا بسبب جودة المواد الغذائية التي تجهزها الدولة عن طريق البطاقة التموينية الشهرية لهم !! والتي تمتاز باحتوائها انواع مفيدة من اللحوم والاسماك والحليب وغيرها من المواد الغذائية التي تقوي الاجسام وتعطي المناعة الكافية من الامراض , ولذلك اصبحت معدلات الوفيات فــي عراقنا الجديد كخط بياني في انخفاض مستمر ! والامراض ايضا في انهيار لخطوطها البيانية اما ما مر علينا من انتشار سريع لمرض الكوليـرة فما هو الا بسبب ايادي اجنبية حاقـدة واعلام مـؤطر بالتضخيم والاكاذيب المخطط لها من دول الاستكبار العالمي !! .

 

اهكذا نخطط في الالفية الثالثة يا سلطاتنا العتيدة ؟ اهكذا تبنى الاوطان ؟ ام هكذا تربى الشعوب ! تخبط بالاجراءات , تعثر بالتنفيذ اخطاء بالتحليل , منافــع خاصة على حساب المصلحة العامة براءة المسئ واتهام البرئ ارتجال بالقرارات اهتمام بالقشور واهمال المهم , انحياز في الرأي اختلاف في كل صغيرة وكبيرة مخالفة القيم والمبادئ واستمراء للباطل , ان كان هناك من يقول ان هذا الكلام هو من الحق الذي اريد به باطل اقول له لنأخذ امثلة على ما قلت : وزيرا لللاعمار والاسكان اهدر اكمال ثلاثة عشر الف وحدة سكنية في كافة ارجاء العراق وكمية كبيرة من مبالغها اهدرت دون نسب الانجاز المتخلفة ما هو الاجراء المتخذ قبله ؟ !! مشروع بسماية السكني قيل على انه مشروع استثماري , ويظهر احد اعضاء اللجنة المشرفة على هذا المشروع ويقول من احد القنوات التلفازية بعظمة لسانه ان الدولة تدفع مبالغ طائلة لهذا المشروع فسألة مسؤول البرنامج التلفزيوني عن ماهية هذا التناقض من ناحية تقول استثمار ومن ناحية اخرى تقول الدولة تدفع لهذا المشروع بين لنا هل هو استثمار ام مقاولة ؟ فأجاب لحد الان لا يعرف ذلك اي ان عضو اللجنة في مشروع سكني يكلف بالمليارات ولا يعرف ان كان حقيقة هذا المشروع مقاولة ام استثمار !!

 

بعض المحافظين لمعظم المحافظات تخلفت محافظاتهم وتردت الخدمات فيها بل زاد بؤس اهل المحافظة من سوء اداراتهم وخرجوا على بكرة ابيهم ينادون باقالتهم لان الميزانيات صرفت والمحافظات تردت عمرانا وخدمات , ومحافظ البصرة من ضمنهم ولكن الحكومة لم تجراء حتى على توبيخ احدهم ناهيك عن مسائلتهم واهالي البصرة يعرفون من وراء قوة محافظهم ولكن الحكومة ولا على بالك حسب المثل الشعبي العراقي.

 

والى امثلة اخرى في لقاء اخر مع التقدير .

أقرأ أيضا