الاتحاد الوطني الكردستاتي يطرد النائب (فرهاد سنكاوي) من كتلته على خلفية رفضه استفتاء الاقليم

قرر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الخميس، طرد النائب التابع لكتلته في برلمان اقليم كردستان…

قرر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الخميس، طرد النائب التابع لكتلته في برلمان اقليم كردستان فرهاد سنكاوي على خلفية مشاركته ضمن الحراك للتصويت بـ”لا” لاستقلال كردستان عن العراق في الاستفتاء المزمع اجراؤه يوم 25 من شهر أيلول المقبل.

 

وذكر المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني في بيان له، اليوم، تابعته “العالم الجديد”، ان “الاتحاد الوطني ماضٍ لإجراء الإستفتاء وحق تقرير المصير، واي ابتعاد عن هذه نهج الحزب من قبل اي شخص، ستكون له عواقبه بحسب النظام الداخلي للحزب”.

 

واضاف البيان، “ان فرهاد سنكاوي، الذي لم يتحصل سوى على 23 صوتاً في منطقة سنكاو بالإنتخابات البرلمانية السابقة، قد استطاع ان يصل ويدخل الى قبة برلمان اقليم كردستان بعد ان امن له الإتحاد الوطني الكردستاني الأصوات اللازمة لذلك، أما في هذه الايام فنراه مشتركاً مع الحراك الذي يسمى “لا لإجراء الإستفتاء”، بعدما كان يقول قبل مدة “ان الوقت الحالي هو من أنسب الأوقات لإعلان الإستقلال ولكن القادة السياسيون في إقليم كردستان لا يجرؤن على اعلان الإستقلال”.

 

 

وتابع البيان، “ولهذا قررنا طرده من صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، ومن الكتلة البرلمانية، واذا ما تم تفعيل برلمان كوردستان، فسنعمل على استعادة جميع الامتيازات التي حصل عليها سنكاوي عن طريق الحزب وبالطرق القانونية”.

 

وانطلق في إقليم كردستان العراق، الثلاثاء الماضي أول حراك مدني كردي، ضد الاستفتاء على الانفصال، بمشاركة شخصيات سياسية وكتاب وصحفيين ونشطاء في المجتمع المدني.

 

ويحمل الحراك، الذي أعلن عنه رسميا في مدينة السليمانية ثاني أكبر مدن الإقليم، اسم “لا ــ في الوقت الحالي” ويأتي لرفض الاستفتاء المزمع إجراؤه في  25 سبتمبر/ أيلول المقبل.

 

وانتقد الحراك تحديد موعد الاستفتاء من قبل مجموعة من الأحزاب الكردية، في الـ7 من يونيو/ حزيران الماضي، “في ظل تعطيل برلمان كردستان لنحو عامين من قبل قوات مسلحة حزبية”.

 

ووصف بيان انطلاق الحراك، الاستفتاء بـ”غير الشرعي والمفتقر إلى السند القانوني والإجماع الوطني”، موجها اتهامه للأحزاب المتبنية له بالتسبب في انقسام سكان الإقليم، إلى جبهتي “لا” و”نعم” بشكل حاد بدل جمعهم حول طرح وطني موحد في قضية مصيرية.

 

واتهم البيان جبهة “نعم”، باستخدام الأوساط الإعلامية الحزبية الكبيرة ووسائل إعلام الظل، التابعة لها للدعوة إلى الاستفتاء، موضحا أن جبهة “لا” الرافضة للاستفتاء، تؤيد استقلال كردستان، لكنها ترى أن الوقت الحالي ليس ملائما لإجراء الاستفتاء.

 

وشدد على أن الاستفتاء “خطأ تاريخي مرعب ويهدف إلى وأد حلم نيل الاستقلال، وتأسيس دولة مستقلة وفق نظام جمهوري ديمقراطي عادل”، محذرا من أن الاستفتاء “يقود إلى المزيد من الشروخ والانقسامات ويجر الشعب الكردي إلى مزيد من المآسي والويلات”.

 

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أكد في رسالة وجهها للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الهدف من استفتاء انفصال الإقليم هو منع الصراعات وترسيخ التعايش السلمي.

 

واعتبر بارزاني أن الإطار الحالي للعلاقات بين بغداد وأربيل سيسبب “خطرا كبيرا” ويؤدي إلى “صراع” لا يرغب الطرفان فيه، مخاطبا أبو الغيط بالقول “من الضروري أن توجه العتاب إلى أصدقائنا في العراق وليس لنا”، لأنهم “تسببوا بدفعنا لاتخاذ قرار استفتاء الاستقلال”.

إقرأ أيضا