بسبب الكحول.. أب وأم يقتلان ابنتيهما في نينوى

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم السبت 27 نيسان ابريل 2024، تفاصيل جريمة قتل شقيقتين تبلغان 3 و7 سنوات في برطلة بمحافظة نينوى، والقبض على الجناة.

وأشارت الوزارة في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إلى تشكيل فريق عمل برئاسة مدير مكافحة الجرائم وعضوية ضباط شعب النصر والحمدانية لمكافحة الجرائم، بالتعاون مع قسم شرطة الحمدانية، واستحصال موافقة قاضي التحقيق المختص، لـ “إجراء الكشف والمخطط على محل الحادث” وجمع الأدلة والمعلومات الخاصة بـ “قتل طفلتين شقيقتين، تبلغ الأولى من العمر 7 سنوات والثانية 3 سنوات”.

وتمكن فريق العمل من كشف الجريمة التي وقعت في “مجمع الزهراء السكني التابع لناحية برطلة خلال أقل من 24 ساعة من البدء بالتحقيق” حيث توصل الفريق الى “الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة” وتبيّن أن الفاعلين هم “الأب والأم بمساعدة الابن”، بحسب البيان.

المتهمون اعترفوا “ابتدائياً وقضائياً” بارتكابهم الجريمة، موضحين أن سبب اقدامهم على الجريمة هو “مشاكل عائلية بسبب إدمان الأب والأم على تناول الخمر والمشروبات الكحولية”.

وتابعت الوزارة انه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين وتوقيفهم وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي.

وتعاقب المادة (406) من قانون العقوبات العراقي بالإعدام أو السجن المؤبد، كل من قتل نفساً عمداً أي “مع سبق الإصرار أو الترصد”، عبر استعمال مادة سامة أو مفرقعة أو متفجرة، أو إذا كان القتل لدافع “دنيء” أو مقابل أجر، أو إذا استعمل الجاني طرقاً وحشية في ارتكاب الفعل.

ويتصاعد العنف المنزلي في العراق، على نحو متسارع، إذ أصبحت جرائم القتل العائلية تتكرّر أسبوعياً، حتى باتت مثار قلق حقيقي في المجتمع العراقي. وبينما يؤكّد مختصون أنّ دوافع اقتصادية ونفسية تقف وراء تلك الجرائم، فإنهم حمّلوا الحكومة والجهات المختصّة مسؤولية إيجاد الحلول لتلك الأزمات، والبرلمان لتشريع قانون العنف الأسري المعلّق منذ سنوات.

وتسجّل المحافظات العراقية، بشكل عام، جرائم شبه يومية، داخل العائلة الواحدة، إذ يمكن أن تتطوّر الخلافات البسيطة حول قضايا الإرث أو أموال أو فسخ خطوبة أو انفصال بين زوج وزوجته مثلاً، إلى استعمال السلاح الناري أو غيره.

كما لا تتوقف أجهزة الأمن العراقية عن نشر أخبار تؤكد مقتل زوجة على يد زوجها أو العكس، أو امرأة على يد شقيقها، وابنة على يد أبيها، وارتكاب جرائم مروعة أخرى. وقد ارتفع عدد هذه الجرائم في الأعوام القليلة الماضية، في ظل توافر “الأرضية الخصبة” لارتكابها والمتمثلة في التأثيرات السلبية لحال الاحتقان اليومي الأمني والسياسي، وتردي الوضع الاقتصادي الذي يُدخل الأُسر في معاناة كبيرة، وتراجع مستوى التعليم، إضافة إلى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في شكل غير مسبوق.

إقرأ أيضا