استغرب أهالي بعشيقة وبحزاني في سهل نينوى، لقيام مجهولين بقطع أشجار الزيتون المعمرة وبيعها في أسواق دهوك بـ١٥٠ الف دينار لكل واحدة، مناشدين الحكومة الاتحادية، وحكومة اقليم كردستان بالتدخل الفوري لايقاف عملية افراغ المدينتين من ثرواتهما الطبيعية وتخريب بناهما التحتية.
وقال مجموعة من اهالي المدينتين “نفاجأ بين فترة واخرى باساليب وافعال خطيرة تهدد بناهم التحتية والبشرية والزراعية، فكما هو معروف تمثل اشجار الزيتون رمزاً لهذه المنطقة وكانت هذه الاشجار على مدار سنين طويلة مصدرا لرزقهم ومازالت، عمل تنظيم داعش الارهابي بعد احتلاله لهذه المناطق على تجفيف هذه البساتين مما اصابها الدمار والتلف وبعد التحرير، ولعدم الاستقرار الامني لحد الان وعدم وجود الخدمات الذي يمنع الاهالي من الرجوع للمنطقة”.
وتتميز بعشيقة وبحزاني بأشجار الزيتون المعمرة والكثيفة، وهما جزء من سهل نينوى المنطقة الواسعة التي تقع غرب مدينة الموصل، وتعتبر الموطن التاريخي لمسيحيي العراق، حيث يقع العديد من مدنهم وقراهم.
وأضافوا في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، “شوهد خلال هذه الفترة قيام مجاميع غريبة عن المنطقة تقوم بقطع اشجار الزيتون ووضعها في سيارات وبيعها في اسواق السمك في دهوك بسعر ١٥٠ الف دينار ولم يتخذ اي اجراء من قبل الجهات المختصة هناك”.
وأعلن عن تحرير مناطق سهل نينوى بالكامل ضمن عمليات قادمون يا نينوى الجارية حاليا في 28 تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
وتابع بيان المجموعة أن “هذه الأفعال التي تطال مدن سهل نينوى وثرواتها الطبيعية وبناها التحتيه غايته تدمير المنطقة وفق مخططات معده سلفاً لقطع اي شي يربطنا بهذه المنطقة وان عدم وجود محاسبة ورقابة لهذه الحالة سيزيد من التمادي في الانتهاكات”.
وأرف البيان “اننا مجموعة من اهالي بعشيقة وبحزاني نطالب الجهات المختصة الادارية كمديرية الزراعة والشرطة والجهات الحزبية والامنية الحفاظ على الممتلكات والثروات الطبيعية، ومنها أشجار الزيتون ومحاسبة المقصرين والذين يعتدون على هذه الاموال والاشجار ومعاقبتهم”.
وطالب الأهالي “الحمايات والمجاميع الامنية من اهالي المنطقة المتواجدين فيها ان يتصدوا بقوة لكل من يعبث بهذه الاموال والاشجار وغيرها لينال جزاءه”.
