حركة التغيير تعتزم اختيار زعيم لها بعد الانتهاء مباشرة من تعازي نوشيروان مصطفى

أعلنت حركة التغيير (كوران)، اليوم السبت، عن عزمها اختيار خلفا لزعيمها الراحل نوشيروان مصطفى بعد…

أعلنت حركة التغيير (كوران)، اليوم السبت، عن عزمها اختيار خلفا لزعيمها الراحل نوشيروان مصطفى بعد فترة الانتهاء من التعازي المقيمة له حاليا. كما تعهدت الالتزام باتفاقيها مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

 

وتوفي المنسق العام لحركة التغيير نوشيروان مصطفى الجمعة عن عمر ناهز 73 عاما في مدينة السليمانية، بعد عودته اليها قبل 6 ايام قادماً من رحلة علاجية دامت قرابة عام في العاصمة البريطانية لندن.

 

وكانت مراسم تشييع جثمان المنسق العام لحركة التغيير، نوشيروان مصطفى، قد انطلقت صباح السبت،  حيث تم نقل الجثمان من الجامع الكبير في السليمانية بعد اداء صلاة الميت عليه ليوارى الثرى.

 

وحضر مراسم التشييع اليوم (20 أيار 2017)، العديد من المسؤولين في الحكومة المركزية واقليم كردستان بالاضافة الى ممثلي الاحزاب السياسية الكردية وشخصيات معروفة.

 

ومن المقرر ان تقام مراسم العزاء على الراحل في جامع احمد حاجي الكائن في منطقة سرجنار.

 

وكان مجلس محافظة السليمانية، قد قرر اعلان الحداد ولمدة 3 ايام، اعتبارا من يوم السبت، في مؤسسات ودوائر محافظة السليمانية، حداداً على وفاة المنسق العام لحركة التغيير.

 

ونقلت وكالة (روج نيوز) الكردية عن القيادي في حركة التغيير هوشيار عبد الله، على هامش مراسم دفن جثمان المنسق العام لحركة التغيير، نوشيروان مصطفى، قوله ان “نوشيروان فارقنا بجسده فقط وبقي فكره، وسنبقى نواجه الفساد و نهج السلطة الحزبية المتفردة”.

 

واضاف الاخ الكبير ان “نوشيروان لم يمت، لم يمت بقلمه وكتاباته، لم يمت بنضاله السياسي، بل خلف الالاف من الشبيبة الواعيين ، سنعاهد بالبقاء على نهجه و مشروعه السياسي.”

 

ورداً على سؤال كيف ستكون علاقات الحركة مع الاطراف الاخرى بعد رحيل نوشيروان مصطفى، قال ” سنبقى نحترم ما وقع عليه منسقنا العام للحركة”، في اشارة منه الى الاتفاقية مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ومتمنياً ان يحترم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني  تلك الاتفاقية.

 

واعتبر النائب عن كتلة حركة التغيير النيابية،  ان الاتفاقية مع الاتحاد الوطني كانت ناجحة مضيفاً ” لكن يجب ان يتم تطبيق كافة بنودها، والا لن نتمكن من التقدم الى اي مرحلة اخرى من العلاقات”.

 

وحول مستقبل التغيير، قال عبدالله  ان “لدى حركة التغيير عدد من المؤسسين و مجلس وطني و مجلس عام للحركة ، بالتأكيد بعد فترة التعازي سيكون هناك اجتماعات للحركة لاختيار خلفاً للراحل اعتماداً على النظام الداخلي للحركة”.

 

 

وكانت (العالم الجديد) قد نشرت في وقت سابق ، نص الاتفاق بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني، حيث اتفق الجانبان على العمل المشترك في برلماني الاقليم والمركز.

 

وجاء في احد نقاط الاتفاق، ان الجانبين قررا العمل بصورة مشتركة داخل برلماني الاقليم والمركز في بغداد وكذلك داخل مجالس المحافظات.

 

وقررا ايضا، المشاركة بقائمة واحدة في الانتخابات المقبلة، واكدا “على انتخاب رئيس الاقليم من داخل البرلمان وان يكون رئيس الحكومة صاحب السلطة التنفيذية الاولى في الاقليم”.

 

وأكد الجانبان، على ضرورة العمل بالنظام البرلماني، واعتباره النظام الانسب للاقليم.

 

وشددا، “على ضرورة تفعيل البرلمان بدون اي قيد وشرط”. واوضحا، “ان الاطراف الاخرى تستطيع المشاركة في الاتفاق الحالي”.

 

واشار الاتفاق، الى ان على الجانبين الالتزام بنص الاتفاقية وعدم الدخول في اتفاقيات اخرى مخالفة للاتفاق الحالي.

 

ولد نوشيروان مصطفى سنة 1944 في مدينة السليمانية وتخرج سنة 1967 من كلية العلوم السياسية جامعة بغداد، وانضم في السنة ذاتها الى صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني.

 

وشارك مع رفيق دربه الرئيس السابق جلال طالباني في تأسيس الاتحاد الوطني عام 1975 واستمر فيه لعام 2006 قبل أن يترك منصب نائب الامين العام للحزب من اجل تأسيس حركة التغيير الكردية المعارضة التي حصلت في اول مشاركة لها في انتخابات برلمان كردستان على خمسة وعشرين مقعداً من اصل مئة مخصصة لتمثيل الناخبين الكرد.

إقرأ أيضا