في أول رد فعل له على إنهاء تكليفه كرئيس لشبكة الاعلام العراقي، أكد مجاهد ابوالهيل عودته الى مجلس الأمناء وممارسة عمله السابق كعضو، فيما وصف المجلس بغير المختص والمتامر، لأن اقالته جاءت بسبب نجاحه بفعل المستحيل واحداث نقلة نوعية في خطاب الشبكة خلال فترة لم تتجاوز الشهرين، في حين لم يستطع اسلافه فعل ذلك خلال أعوام عديدة تولوا خلالها إدارة الشبكة.
وقال أبوالهيل في حديث لـ”العالم الجديد” أمس الثلاثاء، “افتخر انني خرجت بتهمة النجاح أو محاولة ذلك بينما خرج الآخرون بتهم الفشل أو الفساد”.
وأضاف “سأعود بعد انهاء تكليفي الى مجلس الأمناء لمزاولة عملي الاساسي هناك”، عازيا “أسرار فشل شبكة الاعلام العراقي خلال الفترات السابقة الى الترهل الوظيفي نتيجة تعيين آلاف الموظفين بطريقة المحاباة واستسلام بعض العاملين في الشبكة لشعور استلام الراتب نهاية الشهر دون إنجاز مما اثر على سمعة العاملين الكفوئين في الشبكة الذين وقعوا ضحية الصراعات والاخطاء التي وقعت بها ادارات الشبكة السابقة، وعدم اهتمام رؤساء الشبكة السابقين باصلاح الشاشة والمحتوى الإعلامي وانشغالهم بالترضيات السياسية وسياسة مسح الاكتاف، وعدم وعي مجلس الامناء بدوره وعدم اختصاصهم بالعمل الإعلامي، فضلا عن تدخل بعض أعضاء لجنة الثقافة والاعلام النيابية في عمل الشبكة وانحيازهم لطرف على حساب الاخر والتستر على الفشل السابق لأسباب سياسية أو مصالح خاصة”.
وأضاف أبوالهيل “أنعى شبكة الاعلام العراقي بسبب قيام المجلس الامناء بتشييع مشروع انقاذها الى مثواه الأخير”، لافتاً الى أن “الخطة التطويرية التي بدأنا بتنفيذها تتضمن تحويل شاشات الشبكة الى نظام البث عالي الجودة وتحسين الأداء من خلال صناعة شكل ومحتوى متطورين كما حصل في تجربة قناة العراقية imn، بالاضافة الى إطلاق الموقع الالكتروني وتطبيقاته لوكالة الأنباء العراقية (واع) باللغات العربية والانكليزية والكردية والتركمانية في محاولة لايصال صوت الدولة بكافة لغات مكوناتها التي غيبتها
الإدارات السابقة للشبكة”.
وتحمل الخطة التي اعلنها ابوالهيل “عقد شراكة مع القطاع الخاص ووسائل الاعلام الخاصة لتطوير مرافق الشبكة”، متمنيا “للشبكة والعاملين فيها النجاح والاصلاح وفتح ابوابها امام الكفاءات والخبرات وايقاف حالة التعيينات العشوائية التي تصب في خدمة المشروع الانتخابي لبعض السياسيين”.
وقدم الشكر لـ”المبدعين الذين ساهموا في تطوير العمل خلال فترة قصيرة في الشبكة”، مشيرا الى أن “الشبكة تمتلك طاقات ابداعية كبيرة بامكانها النهوض بواقع العمل نحو الافضل لو تم استثمارها”.
واختتم رئيس الشبكة المقال بيانه بالقول “أصبحت اعتقد ان من السذاجة ان احاول إصلاح مؤسسة يقف وراء خرابها عدد كبير من السياسيين والسراق والعاطلين عن العمل”.
يذكر ان ابوالهيل تولى رئاسة الشبكة في 11 ايلول سبتمبر الماضي، خلفا لرئيسها السابق علي الشلاه، وأطلق في عهده مشروع القناة الـHD.
وكان قد اعلن عن اطلاق مبادرة دعم الدراما العراقية عبر جمع نحو ملياري دينار من مؤسسات القطاع الخاص، كما اطلق تحالف الاعلام الوطني من خلال توحيد الخطاب الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء أثناء حرب تحرير الموصل من تنظيم داعش.
