مصدر مطلع: “سليماني” فشل بجمع “النواتين”.. واجتماعه بـ”الصدر” بلا نتائج.. والحكيم لم يُستدرج

كشف مصدر سياسي مطلع على مفاوضات تشكيل الكتبة الأكبر، اليوم الخميس، عن فشل الجنرال الايراني…

كشف مصدر سياسي مطلع على مفاوضات تشكيل الكتبة الأكبر، اليوم الخميس، عن فشل الجنرال الايراني المثير للجدل قاسم سليماني في محاولاته الرامية لجمع التحالفين الكبيرين داخل البرلمان العراقي (البناء) و(الاصلاح والإعمار). وفيما أشار الى أن آخر المحاولات كانت في اللقاء “السري” الذي جمعه بزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الأول الثلاثاء، وانتهى دون نتيجة، أكد فشل سليماني أيضا بمحاولات استدراج زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، منوها الى اكتمال عقد الكتلة الأكبر بجمع التواقيع الحية لـ145 نائبا، بعد تفكك تحالف المحور بزعامة خميس الخنجر.

وقال المصدر في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الخميس، إن “سليماني اجتمع يوم أمس الأول (الثلاثاء) بالسيد مقتدى الصدر، وحاول الضغط عليه مرارا من أجل دمج التحالفين (البناء والاصلاح)، لكنه لم يفلح، وانتهى الاجتماع دون اية نتيجة تذكر”.

ورغم أن سليماني لم يجتمع بالسيد عمار الحكيم، الا أن المصدر أكد “ممارسته ضغطا كبيرا على زعيم تيار الحكمة من خلال وسطاء بهذا الخصوص، غير أنه لم يفلح باستدراجه الى ساحته”، نافيا “كل الأخبار التي نقلتها بعض وسائل الاعلام التي روجت لتحالف وشيك بين العامري والصدر”.

وكانت كتل “سائرون” بقيادة مقتدى الصدر، و”النصر” بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، و”الحكمة” بقيادة عمار الحكيم، و”الوطنية” بزعامة اياد علاوي، قد أعلنت مساء الأحد الماضي، تشكيل تحالف “الإصلاح والإعمار” بـ177 نائبا، وبعدها بساعات رد تكتل منافس اخر بقيادة رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بالاعلان عن الكتلة الأكبر أيضا، بـ145 نائبا، بعد تمكنهما من إقناع بعض المشرعين بالانسحاب من التحالف المنافس.

وبشأن تطورات تشكيل الكتلة الأكبر، استرسل المصدر بالقول، إن “التواقيع الحية المكتملة مع تحالف الاصلاح والاعمار (أو ما أطلق عليه بداية النواة) وصلت حتى يوم أمس (الاربعاء) الى 143 توقيعا”، منوها الى أن “ائتلاف النصر شهد مفاجأة كبيرة يوم أمس الأربعاء، بعد اكتمال تواقيع نوابه الـ32 والذين كانوا قد انسحبوا من الفريق الآخر، عقب انشقاقهم مع رئيس حركة عطاء فالح الفياض”.

ولفت الى “تعرض النواب بشكل عام الى العديد من الضغوط والتهديدات والاغراءات للتأير على مواقفهم، فعلى سبيل المثال، اعتذرت إحدى البرلمانيات الفائزات عن تيار الحكمة الى قيادة كتلتها عن التوقيع لتحالف الاصلاح والبناء (العبادي، الصدر، الحكيم، علاوي)، بسبب تلقيها تهديدات (لم يفصح عنها، ولا الجهة التي وجهتها)، وهذا قد يكشف حجم الضغوط التي تعرض لها النواب خلال الفترة الماضية”.

ونوه المصدر في حديثه لـ”العالم الجديد” الى “تفكك المحور (السني) بزعامة السياسي خميس الخنجر بشكل نهائي، والتحاق النواب السبعة الذين يتزعمهم الخنجر، بتحالف الكتلة الاكبر (الصدر والعبادي والحكيم وعلاوي) الى جانب زعيم تحالف القرار أسامة النجيفي”، موضحا أن “النواب السنة الذين انضموا فعلا للكتلة المذكورة، هم 16 نائبا من الوطنية، و12 نائبا من القرار، و3 نواب من تحالف عربي، و2 من عابرون، و2 من بيارق الخير، و1 من الانبار هويتنا، فضلا عن النواب السنة من قوائم النصر وسائرون”.

وألمح الى فشل تحالف البناء في جمع نواب الكتلة الاكبر، بالقول انه “سلم رئيس السن 151 اسما، بينها 24 دون توقيع، و14 توقيعا مزورا، و11 اسما مكررا، لذا فالأسماء الحقيقية التي بحوزتهم هي 108 أسماء فقط”، منبها الى أن “الكرابلة لديهم 13 نائبا، لازالوا لم يوقعوا مع أي طرف”.

وتسبب الخلاف بشأن تعريف “الكتلة النيابية الأكبر” في تأجيل جلسة مجلس النواب الأولى التي عقدت الاثنين الماضي.

إقرأ أيضا