بالوثيقة.. فحوص مختبرية رسمية: مياه البصرة “سمّية” و”مميتة”.. ومجاري المدينة ومبازل إيران وراءها

أظهرت نتائج تحليل عينتين مختلفتين من مياه البصرة، قدمهما فريق التقصي المستقل والخاص لمختبر معترف…

أظهرت نتائج تحليل عينتين مختلفتين من مياه البصرة، قدمهما فريق التقصي المستقل والخاص لمختبر معترف به من قبل وزارة الصحة والبيئة، أن مياه الاسالة التي يتم تغذيتها للمنازل “سمّية” عند شربها بشكل مباشر. وسجلت تراكيز الأملاح المعدنية فيها ارتفاعا كبيرا غير مسبوق، تتجاوز المواصفات الموصى بها بمستوى يفوق الـ20 بالمائة.

                   

وأظهرت الفحوصات المختبرية ارتفاعا في تراكيز الاملاح والملوثات تتجاوز المواصفات الطبيعية، وامكانية تحولها الى سموم، فضلا عن اختلاف في مناسيب تلك الملوثات وغيرها فيبين العينيتين.

وعزت نتائج التحليل تسميم المياه الى دفع الملوثات (مخلفات صناعية وبتروكيمياوية) عن طريق مبازل قادمة من داخل البصرة أو من ايران الى شط العرب، فضلا عن ربط قنوات الصرف الصحي اليها، نافيا تسبب اللسان الملحي بتسميم مياه شط العرب.

يذكر أن فريقا مشكلا من مؤسسات مدنية وصحفية بينها مركز امارجي للتطوير الاعلامي التابع لـ”العالم الجديد”، ممثلا بالزميل أحمد حسن الياسري، أقام وتجول في البصرة في ايلول سبتمبر الماضي، وتحدث الى ناشطين بالتظاهرات الاخيرة ومسؤولين أمنيين وشيوخ عشائر ووثقوا شهاداتهم وقدم توصيات الى مجلس الوزراء وبعثة الامم المتحدة الى العراق (يونامي).

وخلص التقرير الذي نشرته “العالم الجديد” أمس الأول الاثنين (16 تشرين الاول اكتوبر الحالي)، الى عدد من التوصيات أبرزها رفع دعوى قضائية ضد كل من وزيرة الصحة والبيئة عديلة حمود، ووزير الموارد المائية حسن الجنابي ومحافظ البصرة اسعد العيداني، بشأن تقصيرهما عن أداء مهامهم وواجباتهم بموجب القانون، والكذب وإخفاء المعلومات وعدم تحذير الأهالي من مخاطر التلوث والتسبب بتسمم أكثر من 100 ألف مواطن وتعريضهم للموت بحسب التقرير.

Image

Image

Image

Image

إقرأ أيضا