لماذا توقفت سفارة إيران عن منح تأشيرات الدخول للعراقيين؟

توقفت السفارة الايرانية في بغداد وقنصلياتها المنتشرة في عموم العراق عن منح تأشيرات الدخول (فيزا)…

توقفت السفارة الايرانية في بغداد وقنصلياتها المنتشرة في عموم العراق عن منح تأشيرات الدخول (فيزا) للسائحين والزائرين العراقيين منذ أيام، بسبب توقف النظام الإلكتروني بشكل مفاجئ منذ يوم الجمعة الماضي، وفيما اتهم مصدر ايراني من داخل السفارة “أيادي خارجية” هدفها امتصاص زخم السائحين العراقيين الذين يشكلون موردا اقتصاديا للبلدان المجاورة في موسم العطلة الصيفية وغيرها، أكد سائحون عراقيون توقف منح تأشيرات الدخول الى تركيا في نفس التوقيت دون معرفة الأسباب.

وقال موظف في السفارة الايرانية رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الثلاثاء، إن “سيستم السفارة (نظامها الالكتروني) متوقف منذ الجمعة الماضية، لأسباب مجهولة، وأن العمل جار على إصلاحه اليوم أو غدا (الأربعاء)”.

ورجح المصدر، أن “يكون الخلل بفعل فاعل، من قبل دول وسفارات لا يروق لها سفر العراقيين الى إيران، وتفكر بالاستئثار بالمردود المادي من الرحلات العلاجية والسياحية التي يقومون بها”، لافتا الى أن “ايران تتمتع بخدمات جيدة إضافة الى الكلفة المادية الضئيلة قياسا بدول المنطقة”.

في الأثناء، نشر مجموعة من أطباء الأسنان، أمس الاثنين، استغاثة للتعجيل بمنحهم تأشيرة دخول الى تركيا بعد أن تم حجز المقاعد لهم بتاريخ أمس، ولكن دون أن تصلهم التأشيرة.

وكتب الأطباء في استغاثتهم “نحن مجموعة من ٩ من اطباء أسنان عراقيين، ولدينا برنامج تدريبي في تركيا لمدة اسبوع وكان موعد الطيران اليوم (أمس) الساعة الـ١١ صباحا من مطار بغداد.. وبعد تجشمنا عناء السفر فوجئنا بعدم اصدار الفيز (تأشيرات الدخول) الخاصة بنا رغم اننا قدمنا منذ اكثر من اسبوع… برنامجنا التدريبي يبدأ غدا (اليوم) صباحاً ونحن الى الان في مطار بغداد الدولي.. راجين النظر بعين الاعتبار لحالتنا ومساعدتنا في حصولنا على الفيزا لحضور برنامجنا التدريبي”.

وأكد سائح عراقي آخر رفض الافصاح عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد” عدم تسلم تأشيرته من السفارة التركية لغاية الان (أمس) دون معرفة الأسباب الحقيقية، ما يرجح أن هناك استهدافا إلكترونيا لها ايضا من جهة مجهولة.

وتحاول إيران جذب مزيد من السائحين العراقيّين بمختلف توجهاتهم، بهدف تحريك اقتصادها الذي يعاني من ركود غير مسبوق بفعل العقوبات الأمريكية، فيما أعلن معاون السفير الإيرانيّ في بغداد موسى طباطبائي لوسائل اعلام محلية، إنّ عدد الزوّار العراقيّين لإيران يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين، مشيرا الى أن هذا الرقم قد يزداد مع حذف رسوم التأشيرات بين البلدين.

في وقت، أعلن القائم بالأعمال الإيراني في النجف عارف عباسي، في حزيران يونيو الماضي، عن زيادة معدلات إصدار تأشيرات الدخول من النّجف إلى الضعف قياسا بشهر أيار مايو الماضي، الذي شهد تسجيل 2500 تأشيرة يوميّاً، بفعل بدء موسم العطلة الصيفية.

وعزا عباسي الاقبال المتزايد على التأشيرات إلى تفضيل العراقيّين السفر إلى إيران للسياحة والتبضّع والعلاج، نتيجة الاستقرار الأمنيّ فيها.

إقرأ أيضا