الديوانية تتشح بالحزن على رحيل أيقونة التظاهرت فيها.. وغضب المحتجين يطال مباني حزبية

وسط حزن لف مدينة الديوانية (180 كلم جنوب بغداد)، شارك صباح اليوم الاربعاء، الاف الأهالي…

وسط حزن يلف مدينة الديوانية (180 كلم جنوب بغداد)، شارك صباح اليوم الاربعاء، الاف الأهالي ومعتصمي ميدان الساعة وسط المدينة بتشييع جثمان الناشط ثائر كريم الطيب، الذي توفي مساء أمس، متأثراً بجراح بليغة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في الـ15 من كانون الأول ديسمبر الحالي، بواسطة عبوة لاصقة وضعت في سيارته وسط المدينة.

ويقول (ض، أ) ناشط من مدينة الديوانية تحفظ عن ذكر اسمه الكامل في حديث لـ”العالم الجديد”: “بدأنا التشييع من جامع الرحمن الواقع في حي الاسكان محل إقامة سكن المتوفي، مرورا بشارع الاسكان، ثم شارع المواكب الحسينية، وصولا  الى ساحة الاعتصام (الساعة) مقابل مبنى الحكومة المحلية”.

ويشير إلى أن “ثائر تعرض لمحاولة اغتيال قبل نحو ٩ آيام بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة داخل سيارته، وتحديدا اسفل مقعده اثناء قيادته للسيارة وكان بجانبه جالس في المقعد الامامي صديقه الناشط علي المدني (كان هارب من بغداد لتعرضه لمحاولة اغتيال هناك)، حيث حصل الانفجار بعد مرور ٤ دقائق من خروجهم من منزل ثائر الطيب”.

Image

يذكر أن الطيب أصيب بجراح بليغة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في الـ15 من كانون الأول ديسمبر الحالي، بواسطة عبوة لاصقة بسيارته وسط مدينة الديوانية، حيث سارع متظاهرون بمهاجمة أربعة مبانٍ حزبية هي “الدعوة الاسلامية بقيادة نوري المالكي، وحركة عصائب اهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، ومنظمة بدر بقيادة هادي العامري، وتيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم، فأضرموا النيران احتجاجا على ما تعرض له زميلهم المتوفي من اذى طوال إصابته”.

ويؤكد (ض، أ) خلال شهادته، على أن “ثائر بقي مطروحا في الشارع لمدة 30 دقيقة حتى نقل الى المستشفى، إذ نزف خلال تلك المدة الكثير من الدماء، إثر إصابة رجليه واكتافه ويده، ولم يعرف أسباب عدم إسعافه بشكل عاجل من قبل دوريات الأجهزة الامنية ولا من قبل المارة الذين كان يقومون بعملية تصويره، وهو يتلوى أمامهم من جراحه”، لافتا الى أن “صديقه علي المدني لم يتعرض إلى الأذى”.

ويضيف أن “ثائر نقل إلى مستشفى الطورائ واجريت له اربع عمليات جراحية، وكانت هناك جهود مضاعفة من قبل الكوادر الطبية، إلا أن العمليات لم تكن لها تاثير بانقاذ حياته، اذ وضع في العناية المركزة، وتم اعتماد تشغيل أعضاء جسمه الجهاز التنفسي وغيره على الأجهزة، وثم بدأ يتعرض الى النزيف والتسمم الحاد في الدم وغيره”، مشيرا الى انه “كانت هناك مساع لنقله الى مستشفى الكفيل التابعة للعتبة العباسية المعروفة بتطورها، لكن الإجراءات البيروقراطية حالت دون ذلك وأدت الى وفاته”.

Image

 

ويلفت الى ان “الأجهزة الامنية في المحافظة تؤكد قيامها بإجراء تحقيقات لمتابعة الجهة القاتلة، الا نها لم تتمكن من الوقوف لغاية الان على تحديد هوية المسؤولين”.

وبشأن التطورات الأمنية التي شهدتها الديوانية عقب الاعلان عن وفاة ثائر، يوضح محمد باقر من جهته، وهو أحد المحتجين بالديوانية في حديث لـ”العالم الجديد” أن “عمليات مهاجمة أبنية الأحزاب لم يكن احتجاجا على وفاة ثائر كريم الطيب فقط، وإنما على تشريع قانون الانتخابات بصياغته الجديدة، اذ ان المعتصمين في مركز الساعة بالديوانية اصدروا بيانا برفضه، معتبرين إياها خطوة لتعزيز من سلطة وهيمنة العشيرة والقبيلة في الانتخابات المقبلة”.

ويبين أن “المحافظة مقبلة على وضع تصعيدي خطير، خاصة بعد تهديد شخصيات عشائرية لبعض المتظاهرين الذين أعلنوا منع الدوام الرسمي، وهددوا في بيان لهم بهدر دم كل متظاهر يقوم بذلك الفعل، وفقا لمقطع فيديو تم تداوله كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، الامر الذي لم جوبه من شيوخ عشائرية اخرى بالرد، حيث اعتبروا ذلك تهديدا للمتظاهرين، فحذروا من أية خطوة تجاههم”.

إقرأ أيضا