بين التحدي والطموح.. “العالم الجديد” تطفئ شمعتها الثامنة

تطفئ صحيفة “العالم الجديد” شمعتها الثامنة، بعد مسيرة محفوفة بالمخاطر ومليئة بالانجازات، لتؤكد أن الصحافة…

تطفئ صحيفة “العالم الجديد” شمعتها الثامنة، بعد مسيرة محفوفة بالمخاطر ومليئة بالانجازات، لتؤكد أن الصحافة المستقلة يمكن لها أن تستمر في العراق، رغم كل الضغوط والتحديات وانعدام أبسط مقومات المنافسة لوسائل الإعلام الأخرى.

خلال تلك المسيرة التي انطلقت في مثل هذا اليوم 30 حزيران يونيو من العام 2013، تمكنت “العالم الجديد” من تقديم آلاف التحقيقات والتقارير والأخبار والقصص والفيديوهات والصور الحصرية، بجهود من قبل كادرها المؤمن باستقلال العمل الصحفي، بهدف نقل الحقيقة وسط انتشار المال السياسي وشيوع وسائل الاعلام الحزبية، واتساع ظاهرة الجيوش الالكترونية المضللة، لتنجح في ترسيخ اسمها محليا وعربيا ودوليا من خلال تحقيقها مشاركات وجوائز عربية ودولية.

شاركت الصحيفة بملفات دولية مهمة، ابرزها ملف “اوراق بنما”، فضلا عن كشفها عشرات ملفات الفساد في الوزارات والمؤسسات الرسمية العراقية، وتسليطها الضوء على الظواهر الاجتماعية ودعمها من جانب الجوانب الانسانية وأبرزها حقوق المرأة والطفل والحفاظ على التنوع الديني والاثني في البلاد.

أصبحت الصحيفة، مصدرا لوسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية، فتمت ترجمة عدد من أخبارها وتقاريرها الى الانكليزية والفرنسية والالمانية والفارسية، وقد نشرت بعض تقاريرها في دوريات عربية وأجنبية.

 

منذ انطلاقتها، ساهم أبرز الكتاب العراقيين الكبار في رفدها بمقالات خاصة، ما حول الصحيفة الى وجهة مهمة للكثير من الكتاب العراقيين والعرب البارزين، وحافظت الصحيفة على هذا السياق لغاية الان.

كما انفردت الصحيفة بمواكبة الاحداث الثقافية المحلية والدولية، فضلا عن متابعة أنشطة المثقفين العراقيين في المهجر، سواء من خلال اصداراتهم الثقافية او عبر عقد الندوات والمهرجانات، لتتحول الى منبر أول لهم لنشر نتاجاتهم واخبارهم.

وتعزيزا لدورها الرقابي، أطلقت الصحيفة قبل أكثر من عام، مركزا لمراقبة الأداء الحكومي “ميتر”، اقتصر في بدايته على متابعة الوعود التي يطلقها رئيس الحكومة، ونشر تقريرين لغاية الان جاءا تحت عنوان “الكاظمي ميتر“.

وتأكيدا لمشوارها، أطلقت الصحيفة قبل أشهر، حلة جديدة لموقعها الالكتروني، لتواكب التطورات التقنية والفنية، ولتمنح القارئ سهولة في التصفح، إضافة الى رفده بالمزايا الجديدة، ومنها الخرائط التفاعلية، وهي ميزة لم يسبق “العالم الجديد”، اليها أي من وسائل الاعلام المحلية الأخرى، حتى تلك الممولة

بعد مشوار 8 سنوات، تعد “العالم الجديد” قراءها بالاستمرار على ذات النهج، والحفاظ على استقلالية الصحافة التي تعاني كثيرا في العراق وبلدان المنطقة، وغالبا ما تنتهي بعد فترات وجيزة من انطلاقها، لكن بفضل عزيمة كادرها ودعم كتابها وقرائها، ستستمر هذه التجربة، بكل ما فيها من آمال وآلام وطموحات، وتتعهد بتقديم المزيد والجديد، لتكريس مبدأ “الصحافة المستقلة“.

إقرأ أيضا