\”تمرد\” لآشتون: لا نقبل بصفقات ونرفض الخروج الآمن لقيادات الإخوان

التقت المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عصر امس الاثنين، مع محمود بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين قادة حركة \”تمرد\”.

وقال محمود بدر، منسق الحركة في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي \”فيسبوك\” عقب انتهاء اللقاء، \”قلت لآشتون لن نقبل بصفقات ونرفض الخروج الآمن لقيادات الإخوان، وإن كل من تورط في دم يجب أن يحاكم\”.

وأضاف بدر \”قلت لآشتون أيضا هل تقبلين باعتصام مسلح تحت منزلك؟ هل تقبلي ان يمنعك احد من دخول بيتك بالتفتيش؟، وقلت لها احترموا ارادة الشعب المصري حتي يحترمكم، وفكري ماذا لو طلب تنظيم\”القاعدة\” القيام باعتصام في أي دولة اوروبية..هل ستقبلين؟\”.

في المقابل، أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر عزمه تنظيم \”مليونية الشهداء\” اليوم الثلاثاء، في حين حذرت كل من وزارة الداخلية والقوات المسلحة المتظاهرين من \”أية محاولات للتعدي على منشآت الدولة\”.

ودعا \”التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب\” إلى تنظيم مظاهرة اليوم الثلاثاء تحت شعار \”مليونية الشهداء\”. وحث البيان المصريين على النزول للشوارع والميادين \”من أجل استرداد الحرية والكرامة التي سلبها الانقلاب، ومن أجل حق الشهداء الذين اغتالتهم رصاصات الانقلاب\”. وقال البيان إنه سيتم الإعلان لاحقا عن مكان مظاهرة الثلاثاء.

وفي سياق متصل أعلن عن تأسيس \”رابطة أسر شهداء مجزرتي الحرس الجمهوري ورابعة العدوية\”. وحددت الرابطة قائمة أسماء للاختصام ضدهم أمام القضاء المحلي ومحكمة الجنايات الدولية في مقتل أبنائهم من المتظاهرين السلميين.

وضمت القائمة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وقائد الأركان صدقي صبحي والرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي ووزير الداخلية محمد إبراهيم وقادة أمنيين.

في المقابل، كشفت وزارة الداخلية عن وفاة ضابط متأثر بجروح أصيب بها خلال هجوم المنصة، وقد حذرت الداخلية من مغبة إقدام أنصار جماعة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية على اقتحام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر أو أية محاولات للتعدي على منشآت الدولة.

ولوح وزير الداخلية محمد إبراهيم في وقت سابق بأن الشرطة يمكن أن تفض الاعتصام في ميداني رابعة بالقاهرة والنهضة بالجيزة في ظل اتهامات متواترة للمعتصمين بممارسة \”العنف\”.

يشار إلى أن احتجاجات مؤيدي الرئيس المعزول دخلت شهرها الثاني، وشهدت مقتل وإصابة مئات من الطرفين.

من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الأمن المصرية رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان اللذين أصدرت النيابة في وقت سابق أمر ضبط وإحضار بحقهما.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن ماضي وسلطان اعتقلا في وقت مبكر من صباح اليوم \”امس الاثنين\” بمنطقة المقطم في القاهرة، ونقلا وسط إجراءات أمنية مشددة إلى منطقة سجون طرة حيث أودعا بسجن ملحق المزرعة.

وتقول مصادر قضائية إن ماضي وسلطان مطلوبان للتحقيق معهما في بلاغات قدمت إلى النيابة العامة قبل عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز الجاري بتهم تتعلق بإهانة القضاء، وتتحدث تلك المصادر عن تهم إضافية نسبت إليهما بعد عزل مرسي تتصل بالتحريض على أعمال عنف أثناء الاحتجاجات على الخطوة التي أقدمت عليها القوات المسلحة.

وألقت السلطات في السابق القبض على عدد من الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، بينهم نائبا مرشد الجماعة خيرت الشاطر ورشاد بيومي، بالإضافة إلى رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني.

كما أن هناك أوامر ضبط وإحضار صدرت من النيابة العامة ضد المرشد العام للجماعة محمد بديع وعدد من أعضائها القياديين الذين تقول السلطات إنهم يحتمون باعتصام رابعة العدوية.

إقرأ أيضا