بينت نتائج البحوث والدراسات التي أجراها الخبراء أن الأغنياء والفقراء يصابون بأنواع مختلفة من السرطانات، وفي أماكن مختلفة من الجسم. فمثلا يصاب الفقراء بسرطان الكبد، في حين الأغنياء بسرطان الغدة الدرقية.
تمكن علماء من الولايات المتحدة الأميركية من تحديد العلاقة بين بعض أنواع الأورام السرطانية وانتشارها بين ممثلي طبقات معينة من المجتمع. فالأشخاص ذوي الدخل الجيد، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، والغدة الدرقية والخصيتين، أما الأشخاص ذوي الدخل المنخفض فإنهم يصابون بسرطان الكبد والحنجرة وعنق الرحم.
ويجب القول، أن عدم تشخيص السرطان لدى ممثلي الطبقة الفقيرة في الوقت المناسب، يشكل السبب الأساسي لوفاتهم. درس العلماء نتائج البحوث التي أجروها بعمق وحللوا المعطيات المتوفرة عن الأمراض السرطانية في أحياء الأغنياء والفقراء بالولايات المتحدة خلال المدة من أعوام 2005 – 2009 ، واكتشفوا أن بعض أنواع المرض (سرطان الحنجرة، ساركوما كابوزي، وسرطان العضو الذكري وعنق الرحم والكبد) تنتشر بين الفقراء، في حين تنتشر بين الأغنياء سرطانات الغدة الدرقية والخصيتين.
وسبق لعلماء جامعة سان – فرنسيسكو، ان اكتشفوا ان النساء المترفهات يصبن بسرطان الجلد، وذلك بسبب السياحة واستجمام في البلدان الحارة باستمرار. وأن الفقراء يصابون عادة بسرطان الرئة والكبد وعنق الرحم. ويعلل العلماء سبب ذلك لكونهم يدمنون على التدخين ويتناولون المشروبات الكحولية وطبعا ندرة مراجعتهم المؤسسات الطبية.
