اغتيال البلوغر «أم فهد» وسط بغداد.. وناشطون يربطون الحادث بـ«داليا نعيم وشجار الضباط»

في مشهد أقرب لـ”شريعة الغاب”، شهدت ليلة أمس الجمعة، مقتل البلوغر غفران مهدي سوادي الشهيرة بـ”أم فهد”، بعد مرور 20 يوما، على شجارها مع الإعلامية داليا نعيم، وذكرهما لأسماء ضباط كبار خلال الخلاف.

إذ وثقت كاميرات المراقبة في منطقة زيونة وسط بغداد، ظهور مسلح على دراجة نارية، وهو يختبئ خلف سور، قبل أن يهم متوجها نحو سيارة المجني عليها، ويفتح الباب ويفرغ رصاصه بداخلها، فيما قام بسرقة هاتف المجني عليها، ثم هرع مسرعا إلى دراجته وفر هاربا.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، صورا للحادث، فيما ربطوه بالخلاف الأخير مع الإعلامية داليا نعيم، فيما أكد البعض الآخر أن سيناريو الفاشينيستات والبلوغرات قد انتهى بمقتل “أم فهد”.

وأعلنت وزارة الداخلية، فجر اليوم السبت، في بيان مقتضب تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إنها “شكلت فريق عمل مختص لمعرفة ملابسات مقتل امرأة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي على يد مجهولين في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد”، نافية في الوقت ذاته، “الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول القبض على المشتبه به في الحادث”.

ونفذ المسلح عملية الاغتيال بواسطة مسدس ناري عيار 9 ملم، مطلقا النار على الضحية داخل سيارة من نوع كاديلاك، كما أن المسلح لم ينسحب من موقع الحادث بسرعة، بل أقدم على سرقة هاتف الضحية، ما يؤشر على أن الجهة المنفذة للعملية كانت تستهدف هاتف الضحية، وليست الضحية، بحسب مصدر أمني.

كما تداول ناشطون مقطع فيديو، قالوا إن شقيق “أم فهد” طلب فيه من القوات الأمنية الكشف عن قاتل شقيقته و”أخذ حقها”.

إلى ذلك، قال المدون، مجاهد الطائي في تغريدة له عبر منصة “أكس”، “مسلح يغتال البلوكر الملقبة بـ”أم فهد” داخل سيارتها في بغداد، بعد تهديدات وخلافات متبادلة مع بلوكر أخرى، وشكوك بصلات بشكة الابتزاز التي يقودها ضباط في الداخلية والدفاع”.

فيما قال المدون أركان الشمري، عبر تدوينة له على منصة  “أكس” أيضا، إن “أم فهد هي الصندوق الأسود بالعراق وقتلها كان بسبب الملفات التي تمتلكها وسرقة هواتفها من قبل القاتل يؤكد تلك النظرية.. يذكر أن ام فهد قد هددت سابقاً بمواقع التواصل الاجتماعي بنشر فيديوهات وصور تخص قادة وسياسيين ومسؤولين رفيعي المستوى بالعراق”.

وأفادت مصادر مطلعة في 7 نيسان أبريل الجاري، بتسجيل الإعلامية والبلوغر داليا نعيم شكوى رسمية ضد المدعوة غفران مهدي سوادي والشهيرة بـ“ام فهد” ومستشار وزير الداخلية اللواء سعد معن بتهمة اختطافها وتعذيبها.

وكانت قوة أمنية نقلت الإعلامية داليا نعيم، فجر 7 نيسان أبريل الجاري، إلى مستشفى اليرموك في بغداد بعد محاولة اختطاف لم تتضح تفاصيلها حتى الآن، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الخاطفين قرروا إلقاءها من السيارة، حيث اصيبت بعدة إصابات.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، عن شبكة ابتزاز يقودها ضباط في وزارتي الداخلية والدفاع، من بينهم ضابط ذكر اسمه في شجار ام فهد وداليا نعيم.

وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، العديد من مقاطع الفيديو من داخل النوادي الليلية لضباط من مختلف الصنوف الأمنية، وهم يقدمون التحايا لبعضهم أو لبعض القادة أحيانا، كما تنشر أيضا مقاطع لنساء مشهورات يستقوين بعلاقاتهن مع الضباط في وزارة الداخلية وغيرها، خلال أي مشكلة تواجههن في الشارع.

وكانت “العالم الجديد”، قد نشرت تقريرا مفصلا حول شبكة الابتزاز التي تم الكشف عنها مؤخرا، كشفت فيه عن التحقيق مع 100 ضابط في وزارة الداخلية، مشتبه بتورطهم في شبكة الابتزاز التي أعلن عنها مؤخرا، فضلا عن تقارير أخرى مماثلة، بينها تقرير موسع حول علاقة ضباط في جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى، بالمشاهير من النساء.

إقرأ أيضا